أحد مقاتلى المعارضة بسوريا يعود إلى الجبهة رغم فقده إحدى ساقيه

الجمعة، 03 مايو 2013 05:41 م
أحد مقاتلى المعارضة بسوريا يعود إلى الجبهة رغم فقده إحدى ساقيه صورة أرشيفية
اللاذقية (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن فقد إحدى ساقيه فى انفجار لغم فى معارك ضد الجيش السورى، كان فى إمكان جميل البقاء بعيدا عن ساحة المعركة بسبب إعاقته لكنه فضل العودة الى الجبهة بساق اصطناعية.

ويثير هذا القائد فى الجيش السورى الحر البالغ من العمر 33 عاما، إعجاب رفاقه فى السلاح. ويتذكر الجميع كيف أنه ورغم آلامه المبرحة كان يشعر بالقلق وهو على سرير المستشفى على مصير رجاله بعد حادث انفجار اللغم.

حصل ذلك قبل أشهر خلال مهمة استطلاع فى محافظة اللاذقية (شمال غرب) معقل الأقلية العلوية التى ينتمى إليها الرئيس بشار الأسد.

وكان جميل أمر رفاقه فى السلاح بالبقاء فى مواقعهم فى حين تقدم وحده باتجاه قاعدة عسكرية عند قمة تلة تغطيها الأشجار.

كان جميل يستمع الى الجنود يتبادلون المعلومات عن الترسانة العسكرية وعدد العسكريين، عندما سار على لغم. وقال إنه سمع دويا قويا ثم لا شىء.

وبعد أن استعاد وعيه وهو ممد على الأرض، شعر بألم قوى فى ساقه قبل أن يدرك أن الانفجار وضع القاعدة العسكرية فى حال تأهب.

ولكى لا يقع فى الأسر زحف محاولا الاختباء إلى موقع جاء رجاله وسحبوه منه.

ولم يدرك أنه فقد ساقه إلا بعد وصوله إلى مستشفى فى مدينة تركية حدودية عندما أصيب صبى بخوف شديد لرؤية ساقه الممزقة.

وقال جميل: "بادئ الأمر ظننت أن حياتى انتهت. وقلت لرجالى فى حال لم أنج قولوا لزوجتى الحامل أن تسمى ابنتنا مايا".

وأضاف، "اقترح الجيش السورى الحر على تولى المهام اللوجستية فى تركيا بعيدا عن المعارك. كان ذلك سيكون أسهل بالنسبة لى".

وعوضا عن ذلك، عاد جميل قبل أسابيع إلى اللاذقية والتحق بصفوف كتائب عز عبد السلام، حيث يتذكر كل يوم بألم التحركات التى كان يقوم بها قبل الحادث بسهولة كبيرة.

لكن جميل الذى بات ينسق الاستراتيجية العسكرية وعمليات تمويل الكتائب، يقلل من أهمية آلامه فى هذا النزاع الذى دخل عامه الثالث.

ويقول جميل وهو يجلس على صخرة قرب المقر العام لكتيبته "لا يمكن أن أنسى التضحيات الكبرى التى قدمها السوريون العاديون فى هذه الثورة. لقد خسروا منازلهم وأسرهم".

ويضيف، "لا يمكننى أن أنساهم لأننى فقدت ساقى يجب أن تستمر المعركة حتى الإطاحة بالأسد".
وحتى قبل الثورة كان جميل "بطلا حقيقيا" حسب ما قال أحد رفاقه فى السلاح.

فقد راهن شخص فى مدينة اللاذقية بمبلغ 500 ليرة سورية لمن يتجرأ على صفع تمثال حافظ الأسد والد الرئيس الحالى الذى حكم سوريا بقبضة من حديد طوال ثلاثة عقود.

وكان الرهان جنونيا لأنها كانت مجازفة خطيرة وسط هذه المدينة لكن جميل صفع التمثال مستفيدا من لحظة كان الحراس ينظرون فيها إلى مكان آخر. وقال أحد مقاتلى المعارضة: "صفع التمثال وأخذ المال وبدأ يركض كالمجنون لكى لا يتم توقيفه".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة