15 إضرابا لعمال مصر فى أسبوع واحد.. وإيديال وسمنود للوبريات وشلمبرجير فى المقدمة.. "أبو عيطة": العمال يدافعون عن حقوقهم المشروعة..و"عباس": نطالب بسرعة تشريع الحريات النقابية وحد أدنى للأجور 1500 جنيه

خلال أسبوع الاحتفال بعيد العمال تزايدت حالات الإضرابات للعمال بالشركات والمصانع، للمطالبة بحقوق مشتركة بين هؤلاء العمال، وتمثلت هذه المطالب فى زيادة الأجور، وتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وسن قانون الحريات النقابية الذى يحفظ حقوق العاملين.
وبدأت أول حالات الاعتصام بين عمال شركة إيديال للأدوات الصحية المطالبين بعودة زملائهم المفصولين من أعضاء النقابة المستقلة بالمصنع، حيث دخل العشرات من عمال شركة إيديال للأدوات الصحية فى اعتصام مفتوح لتفعيل هذا المطلب.
ونظموا وقفة احتجاجية أمام وزارة القوى العاملة، تزامناً مع انعقاد جلسة الحكم فى الدعاوى المقدمة من النقابة العامة لعمال الشركة بعد فصل زملائهم من أعضاء النقابة، بسبب مطالباتهم بحقوق العمال بالشركة.
وجاء عمال شركة سمنود للوبريات، وأعلنوا إضرابهم وقاموا بقطع طريق السكة الحديد، مما أدى لتوقف حركة القطارات المتجهة من وإلى دمياط وطنطا بعد وضعهم كتل خراسانية على شريط السكة الحديد، احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم المتمثلة فى صرف شهرى مارس وأبريل.
تسبب الإضراب فى توقف حركة القطارات لحدوث العديد من المشادات بين السائقين والمواطنين، وسادت حالة الغضب التى تسود بين ركاب القطارات المتجهة إلى محافظتى الدقهلية ودمياط، مرورا بمحافظة الغربية بسبب اضطرارهم لركوب عدة مواصلات أخرى، للوصول إلى أشغالهم.
بينما دخل عدد كبير من عمال شركة "شلمبرجير" العالمية العاملة فى البترول، فى اعتصام مفتوح، صباح يوم عيد العمال بالمقر الإدارى للشركة بمنطقة القطامية، مطالبين إدارة الشركة بزيادة رواتب العاملين بالشركة بنسبة 100% لأقل من الدرجة السادسة، و50% لأعلى من الدرجة السادسة، وتغيير مواعيد العمل الرسمية، وتحديد أيام إجازات معينة لتجديد نشاطهم للقدرة على العمل وإجراء تعديلات على عقود تعيين العاملين الجدد بالشركة، لما فيها من بنود تؤيد إلى فسخ العقد فى أى وقت رغبت فيه الشركة ذلك.
فيما أعلن عمال شركة "بترو شهد" بحقلى "ساوس 5، شهد 3" يوم الاثنين الماضى، إضرابهم بطريق الواحات مصحوبا باعتصام مفتوح، للمطالبة بإبرام عقود لهم، حيث إنه تم توظيفهم بواسطة شركة جلب عمالة، مؤكدين استمرار احتجاجاتهم لحين تنفيذ مطالبهم.
وقد أعلنت قيادات الشركة تأكيدها ورغبتها فى التفاوض مع العمال المضربين تارة بالتهديد بفصلهم جميعا، وتارة أخرى بالاستعانة بعمال آخرين للقيام بمهامهم، وهو ما قوبل برفض تام من العمال لأى صورة من صور التحايل حول المطالب، حيث إن هذا السيناريو تكرر أكثر من مرة، وكل شركة تنهى عقدها يؤتى بشركة جديدة لا تنفذ مطالبهم، مما جعل العمال يؤكدون على إصرارهم على إبرام عقود العمل، أو أن يتخذوا إجراءات أكثر تصعيدا، موضحين أن "حقل شهد" ينتج يوميا 4500 برميل، فى حين أن حقل ساوس ينتج 5000 برميل وذلك من إجمالى إنتاج الشركة ككل، حيث يصل الإنتاج إلى 18000 برميل متهمين مدير العمليات عبدالعليم الصواف، وعبد الله عبد الموجود رئيس مجلس الإدارة والمتحدث باسم الشريك الأجنبى السيد رزق بالتعنت فى تنفيذ مطالبهم.
ونظم العشرات من سائقى الأجرة فى معبر رفح، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة شمال سيناء، مطالبين بمنع عمل سيارات الملاكى من نقل الركاب من المعبر إلى المحافظات الأخرى، مؤكدين أن أرزاقهم قطعت بسبب وجود سيارات الملاكى التى تقوم بنقل المسافرين أثناء وصولهم الأراضى المصرية قادمين من قطاع غزة.
وتظاهر عشرات من العاملين بشركة "المكس للملاحات" يوم الخميس، أمام مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة، احتجاجا على ما أكدوا أنه تجاهل الأجهزة الأمنية للبلاغات المقدمة ضد عدد من تجار الأخشاب الذين شرعوا فى ردم عدد من أحواض الملح التابعة للشركة، تمهيدا لإقامة ورش ومخازن خاصة بهم على أرض الملاحة.
وخل عدد من العمال وأصحاب المخابز "الطباقى" بكفر الدوار فى البحيرة فى إضراب عن العمل، احتجاجا على قرار وزارة التموين برفع قيمة "شيكارة" الدقيق من 45 جنيها إلى 160جنيها بصورة مفاجئة.
وامتنع أصحاب المخابز عن استلام حصصهم من الدقيق المدعم، تنديدا بتلك القرارات العشوائية على حد قولهم.
وقام العشرات من سكان منطقة الكهف بالغردقة بقطع طريق القاهرة الغردقة أمام مديرية الأمن، وديوان عام محافظة البحر الأحمر، للمطالبة بإسقاط غرامات "توصيل الإنارة بطريقة مخالفة بسرقة التيار" الموقعة على بعضهم من شرطة الكهرباء والتى تصل إلى مائتى ألف جنيه.
فيما نظم عمال غزل المحلة مظاهرة شعبية فى ميدان الشون أمس الجمعة، للمطالبة بحقوقهم فى ظل الحالة السيئة التى يعانون منها تحت حكم الإخوان هذا بالتزامن مع المؤتمر الجماهيرى الذى عقد بميدان الشهداء بمدينة حلوان، والذى شارك فيه عدد من ممثلى القوى السياسية والقيادات العمالية والشعبية والاشتراكية، بحضور خالد على، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية والقيادى بحزب التحالف الشعبى، والمناضل اليسارى كمال خليل، والشيخ مظهر شاهين للمطالبة بتنفيذ حقوق العمال والرد على استمرار أساليب تشريدهم.

وعلق كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، على تزايد حالات الإضرابات والاعتصامات فى الآونة الأخيرة، قائلا إن عمال مصر يطالبون بحقوقهم المشروعة، وهى العدالة الاجتماعية، وقد احتفلوا بعيدهم متظاهرين فى ميدان التحرير، للمطالبة بتطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، أهم مبادئ ثورة 25 يناير، مؤكداً أن العمال سيستمرون فى النضال دفاعاً عن حقوقهم.
فيما قال كمال عباس، إن مطالب العمال فى كافة مواقع الاعتصامات والإضرابات تتمثل فى إصدار قانون الحريات النقابية، الذى يكفل لهم إنشاء تنظيماتهم النقابية، ووضع حد أدنى للأجور 1500 جنيه، وأقصى 15 ضعفا منه يرتفع بالتوازى مع زيادة الأسعار، وتثبيت العمالة المؤقتة، ووقف سياسة الخصخصة، وإعادة تشغيل الشركات التى جرت خصخصتها، وصدرت أحكام قضائية ببطلان بيعها وعودتها للدولة، وتعديل قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، وإصدار قانون عمل موحد لتحقيق مبدأ المساواة بين العاملين، وتعديل التشريعات والمواد الدستورية التى تنتقص من حقوق العمال.