ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن روسيا تعهدت أمس الثلاثاء، بتسليم أسلحة للحكومة السورية بعد أن مهدت أوروبا الطريق أمام تسليح الثوار، معتبرة أن كلا الجانبين بذلك يصارع لكسب النفوذ قبيل مؤتمر سلام فى شهر يونيو المقبل.
وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكترونى، إن تصريحات موسكو جاءت عقب القتال الذى خاضته فرنسا وبريطانيا بنجاح من أجل إسقاط حظر الاتحاد الأوروبى على بيع الأسلحة، ترتيبا لأسابيع من المحاولات لقلب الموازين على أرض المعركة التى يمكن أن تلغى فى نهاية الأمر قيمة جهود عقد المفاوضات فى جنيف.
وأضافت الصحيفة أنه برفع حظر السلاح تستهدف لندن وباريس تقوية يد قوات الثوار وتحث النظام السورى على القدوم إلى طاولة المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن كريستوفر فيليبس، وهو محلل فى شئون الشرق الأوسط بمؤسسة "شاثام هاوس"، قوله "إن هذه الجهود قد تأتى بنتائج عكسية، لأن نظام الأسد يستطيع الاعتماد على حلفائه فى روسيا وإيران ولبنان للرد بدعم عسكرى"، وأضاف "يعلم الأسد أنهم سيرتقون إلى مستوى أية أسلحة جديدة يتم إرسالها للثوار أو يتخطونها".
وأوضحت أن الفترة التى تسبق مؤتمر السلام قد تسمح أيضا بتوسيع انتشار النزاع عبر الحدود، حيث ألمحت إسرائيل أمس الثلاثاء إلى أنها ستشن هجمات على شحنات الأسلحة الروسية.
ولفتت إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون أمس الثلاثاء للصحفيين الذى قال فيه "إذا وصلت الأسلحة ببعض من سوء الحظ لسوريا، سنعلم ما نقوم به". ونوهت إلى أن ضربة إسرائيلية ضد الشحنات الروسية ستمثل تصعيدا حادا.
وول ستريت جورنال: صراع روسى أوروبى لكسب النفوذ حول سوريا
الأربعاء، 29 مايو 2013 01:05 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة