ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن سعيد جليلى، المعروف كمفاوض إيران النووى صعب المراس الذى يخضع لوصاية المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، بدأ يظهر كالمرشح الأوفر حظا فى انتخابات الرئاسة الإيرانية المقرر إجراؤها يوم 14 يونيو المقبل، معتبرة أن ذلك يشكل أمرا مزعجا بالنسبة لمستقبل العلاقات مع الغرب.
وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى، إن جليلى، البالغ من العمر 47 عاما والذى يقول كثير من المحللين إنه جرى إعداده لمنصب كبير فى إيران، هو إلى حد بعيد المتشدد الأكثر صراحة من بين المرشحين الثمانية الذين حصلوا على الموافقة للترشح فى الانتخابات.
وأضافت الصحيفة أن جليلى، الذى يعارض تحقيق انفراج سياسى بنسبة 100% ولا يعد بتسوية أيا ما كان مع الغرب بشأن قضايا مثل البرنامج النووى الإيرانى والتدخل فى النزاع السورى، يبدو أنه سيصعد أكثر من مواجهة إيران مع الولايات المتحدة وحلفائها إذا انتخب رئيسا.
ونقلت الصحيفة عن رسول نفيسى، وهو خبير فى الشأن الإيرانى موجود فى ولاية فيرجينيا، فى إشارة للرئيس الإيرانى الحالى محمود أحمدى نجاد قوله "يبدو وأنه المرحلة الثانية من أحمدى نجاد. وربما لا يكون شريكا للتفاوض من أجل قضايا نووية كما رأينا من قبل عندما كان يرأس الوفود".
فيما قال محلل، موجود فى إيران وطلب عدم ذكره اسمه تخوفا من رد فعل انتقامى، إن "جليلى هو التابع المثالى لخامنئى"، مضيفا "أتوقع فى حالة انتخابه مزيدا من العزلة والنزاع حيث إنه لا يعبأ بالعلاقات الخارجية أو الاقتصاد أو أى شىء".
وأشارت الصحيفة إلى أن جليلى كسب فى الأسابيع الأخيرة تأييدا مفتوحا من المؤسسة الحاكمة فى إيران، وهى ائتلاف من رجال الدين المحافظين وقادة الحرس الثورى المعروفين بالتمسك بالتقاليد.
ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من كبار رجال الدين الشيعة بدأوا التحدث فى صالحه، فيما تساعد شبكة من المتطوعين شبه العسكريين فى جميع أنحاء البلاد فى تنظيم حملته الانتخابية.
نيويورك تايمز: "جليلى" المعادى للغرب يحقق مكاسب فى سباق رئاسة إيران
الأربعاء، 29 مايو 2013 12:02 م
المرشح للرئاسة الإيرانية سعيد جليلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة