استغل مفاوض نووى إيرانى سابق يخوض انتخابات الرئاسة أول ظهور تليفزيونى له فى حملته الانتخابية للرد على اتهامات بأنه كان متساهلاً أكثر من اللازم فى المحادثات مع القوى العالمية، وأشرف حسن روحانى المرشح الرئاسى على اتفاق لتعليق الأنشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم، وكان روحانى مفاوضًا نوويًا فى الفترة من 2003 حتى 2005.
وكثفت إيران منذ ذلك الحين برنامجها النووى الذى تخشى كثير من الدول لاسيما فى الغرب أن يكون هدفه امتلاك قدرات لإنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران بشدة، وينظر المتشددون إلى البرنامج النووى باعتباره قضية كرامة وطنية ويعتبرون أى تنازل أمام الضغوط الخارجية إهانة لحقوق إيران السيادية.
ويخوض المفاوض النووى الحالى سعيد جليلى انتخابات الرئاسة معتمدا على سجله فى عدم تقديم تنازلات فى المحادثات، وقال روحانى فى مقابلة مثيرة أذاعها التليفزيون الإيرانى أمس الاثنين أن الاتهامات الموجهة له بأنه عطل التطور النووى لإيران "أكذوبة" ووصف من أجرى المقابلة معه بأنه "جاهل".
وقال روحانى الذى كان يرتدى ملابس رجال الدين الإيرانيين للمذيع الذى كان يرتدى سترة "من الأفضل أن تدرس التاريخ"، وتابع متسائلا "أوقفناه؟ لقد اتقنا التكنولوجيا "النووية".
وقال روحانى (64 عاما) إن إيران وسعت تخصيب اليورانيوم خلال فترة عمله وأظهرت فى الوقت نفسه الطابع السلمى للبرنامج ومنعت شن هجوم أمريكى، والسياسة النووية فى نهاية المطاف موضوع يقرره الزعيم الأعلى آية الله على خامنئى، ويؤكد جميع المرشحين على حق إيران فى الطاقة النووية السلمية وينفون التخطيط لإنتاج أسلحة نووية.
مشادات بين مرشحى الرئاسة الإيرانيين بشأن البرنامج النووى
الأربعاء، 29 مايو 2013 12:08 ص