واصلت اليوم محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، نظر القضية التى يحاكم فيها حمادة بدوى محمد الشهير بـ"حمادة المصرى" عضو حركة 6 إبريل ومؤسس جمعية "أنت المصرى"، و أحمد حسين أحمد ومحمد عبد المعطى إبراهيم مخلى سبيلهم، وعمرو عادل أحمد وأحمد حمدى عبد الرحمن "محبوسين " فى قضية حيازة أسلحة وذخيرة.
حضر الجلسة المتهم أحمد حمدى لأول مرة، نظرا لعدم حضوره الجلسة الماضية بسبب امتحاناته الجامعية، وواجه رئيس المحكمة بالاتهامات الوارة فى أمر الإحالة، وقد نفاها تماما قائلا "محصلش يافندم" ثم أمر رئيس المحكمة بخروجه من قفص الاتهام لسؤاله حول الواقعة.
وقال حمدى للمحكمة، إن سيارته الخاصة تعطلت أمام مستشفى أحمد ماهر، وقد فوجئ، فى الوقت الذى كان فيه الناشط السياسى مهند سمير يخضع للعلاج داخل المستشفى، وطلب منه رجال الأمن تركها والمغادرة إلى جامعته دون قلق، وبعد ذلك فوجئ أنه تم التحفظ على السيارة، واتهامه بحيازة أسلحة وذخيرة، وأجبره مقدم الشرطة أحمد حسين على الاعتراف بحيازة السلاح الملفق وإلا سوف يتم القبض على والده بصفته مالك السيارة ويزج به فى السجن، وأكد أنه اعترف أمام النيابة بسبب الإكراه والتهديد من رجال الشرطة بالرغم من أنه ليس له علاقة بذلك السلاح ولا يعلم مطلقا أى شىء عنه.
وأضاف المتهم خلال مناقشة المحكمة له أنه لا يعرف من المتهمين إلا حمادة المصرى من خلال لقاءات سطحية فى ميدان التحرير، وفور انتهاء المتهم من الإدلاء بأقواله تمت إعادته إلى قفص الاتهام.
واستدعت المحكمة شاهد الإثبات الأول أحمد الطحيوى معاون مباحث الدرب الأحمر، وقال إن معلومات وردت إليه بقيادة شخص لسيارة وبحوزته سلاح نارى، وتم إصدار إذن من النيابة للقبض على المتهم وتم استدعاء خبراء المفرقعات لتأمين عملية ضبط السلاح والمفرقعات الموجودة بالسيارة، وتبين أن هذه السيارة تخص أشخاص يقوموا بزيارة "مهند سمير" بالمستشفى، وتمت الاستعانة بالكلاب البوليسية وتفتيش السيارة واكتشف خبراء المفرقعات أنها تحتوى على قنابل غاز وسلاح نارى.
وعقب انتهاء الشاهد من الإدلاء بأقواله، صرخ أحد المتهمين من داخل القفص قائلا "حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا أحمد بيه"، وحينما هم الضابط بالانصراف دون النظر إلى قفص الاتهام، قام المتهم بالنداء عليه ثانية قائلا "يا أحمد بيه حسبى الله ونعم الوكيل فيك لأنك عارف انك ظالمنى"، وأوقف رئيس المحكمة المتهم عن التحدث وأخبره أنه سوف يتم تسجيل أقواله فى محضر الجلسة ومحاسبته على ما قال.
حضر للدفاع عن المتهمين كل من، سامح عاشور نقيب المحامين والدكتور حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وقال عاشور: إن هناك مخطط من جماعة الإخوان المسلمين ضد شباب الثورة والمعارضين لحكم الرئيس محمد مرسى، هدفه تشويه صورة المتظاهرين أمام الرأى العام والقضاء عليهم، بتلفيق قضايا إلا أن القضاء فى نهاية الأمر يحسم القضية لصالح الثوار لعدم وجود أى أدلة ضدهم.
حضر فى الصباح الباكر المتهم حمادة المصرى المخلى سبيله ومعه عدد من أنصاره وأقاربه الذين جاءوا للشد من أزره، وأكد أن ما يتم من محاكمة واعتقال للثوار هو مخطط مرسوم للقضاء على قوى المعارضة، وقال إن أكبر دليل على كلامه هو تلفيق قضيتين له بنفس المضمون وهى حيازة السلاح، وذلك بهدف بث الرعب فى نفوس المواطنين وتصويرنا على أننا بلطجية وأن من يعارض سيكون مصيره الحبس، وأكد أنه لحسن حظه قام رئيس المحكمة بالجلسة الماضية بإخلاء سبيله بينما لا يزال أصدقاؤه تحت رهن ما أسماه "الحبس الاستعباطى" وطالب بإخلاء سبيلهم.
نسب أمر الإحالة إلى المتهمين أنهم خلال يوم 23يناير 2013 بدائرة قسم شرطة الدرب الأحمر، ومتهمون مجهولون هم إيهاب عمرو ومحمد الترس وإسلام موكا ومصطفى ويجة، حازو وأحرزوا سلاحا ناريا "بندقية آلية" التى لا يجوز الترخيص بحيازتها وإحرازها، كما حازوا وأحرزوا ذخائر عبارة عن 96 طلقة فيما يستخدم لذات السلاح النارى المذكور، حال كونه من الأسلحة التى لا يجوز الترخيص بحيازتها، وحازوا سلاحا ناريا "فرد خرطوش" محلى الصنع، و3 طلقات لذات السلاح، كما حازوا مفرقعات دون الحصول على ترخيص وشرعوا فى استعمالها بما عرض حياة الناس للخطر.
وقد حازوا تلك الأسلحة والذخائر وقنابل الغاز، داخل سيارة ملاكى أثناء زيارتهم للناشط السياسى مهند سمير بمستشفى أحمد ماهر عقب محاولة اغتياله بميدان التحرير.
فى قضية حمادة المصرى: متهم يقول لمعاون مباحث الدرب الأحمر "حسبى الله ونعم الوكيل فيك.. المتهم أحمد حمدى: الشرطة هددتنى بحبس والدى فاعترفت بحيازة السلاح
الأربعاء، 29 مايو 2013 02:13 م
الناشط حمادة المصرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة