عميد آداب أسوان يطالب بوزارة متخصصة للشئون النوبية

قال الدكتور عمر صابر عبد الجليل – عميد كلية الآداب أسوان- أن النوبيين لهم حقوق لم يحصلوا عليها منذ عام 1964م، وحتى الآن، وأن الحكومة غفلت عن حقوقهم، مطالبا بضرورة إنشاء وزارة للشئون النوبية.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ظهر اليوم، برئاسة الدكتور عبد الحليم نور الدين مضيفا أن النوبة تشهد بعض الحركات الانفصالية عن مصر، موضحاً أن النظام السياسى هو المسئول عن ذلك، لأنهم لا يريدون تحقيق العدالة الاجتماعية التى قامت من أجلها الثورة.

وأكد على أنه بالرغم من هذه النزعات الانفصالية إلا أن الشعب النوبى أصيل ومتمسك بانتمائه لمصر، وقال إن كل المصريين قاموا بمظاهرات فئوية بعد الثورة، إلا النوبيين، لم يقوموا بمثل هذه المظاهرات احتراماً لدماء الشهداء، إلى أن تستقر الثورة

وطالب الدكتور عمر صابر من لجنة الآثار بالمجلس إلى طباعة موسوعة ضخمة عن النوبة وشعبها وحضارتها، قائلاً إن الحفاظ على ثقافة النوبة يعتبر حفاظاً على الثقافة المصرية، كما دعا المسئولين فى الدولة إلى إنشاء وزارة للشئون النوبية.

ومن ناحية أخرى طالب الدكتور زكريا رجب – عضو مؤتمر الدراسات النوبية – وزارة التربية والتعليم، بإدخال تاريخ النوبة فى المقررات الدراسية لمراحل التعليم الأساسية، وأضاف أن تاريخ وحضارة النوبة يتعرضان إلى تشويه كبير، ربما ساهم فيه بعض المؤرخين الذاتيين، غير الموضوعيين، ودعا د. زكريا رجب المؤرخين إلى الحيادية، وألا ينظروا إلى النوبيين نظرة تقلل من قيمة منجزهم الحضارى.

بينما قدم الدكتور عاطف نجيب ورقة بحثية بعنوان "التصاوير الجدارية للمسيحيين فى النوبة" وقال إن المسيحية دخلت النوبة عن طريق جزيرة "فيلة" وظلت فيها ديانة ذات أغلبية ما يزيد عن 200 سنة.

وعرض الدكتور عاطف نجيب على الحضور بعض الصور الجدارية من بعض الكنائس فى النوبة، وأهمها كنائس "عبد الله النرجى التى احتوت على 23 صورة كاملة للسيدة العذراء، والسيد المسيح".

هذا وقدم الدكتور كرم الصاوى – أستاذ الآثار الإسلامية - ورقة بحثية عن الإسلام فى النوبة، وقال إن المرحلة الإسلامية فى النوبة منذ الفتح العربى الإسلامى لها، تتميز بالصلات السياسية والعسكرية، وتتسم بالمصالح المصرية السياسية منذ أقرت أقدم معاهدة تاريخية وهى معاهدة "البقت"، كما أشار إلى هجرة القبائل العربية وآثارها فى انتشار الإسلام فى النوبة، والتى كانت سبباً فى تغيير هوية النوبيين.