عبد الحميد بدوى يكتب: مشكلة الإخوان

مشكلة الإخوان إية ؟؟؟ إنهم مش شايفين إن فى مشكلة أصلا وهى دى مشكلة المشاكل فى حين أن الناس بتعانى بكل المعانى وناقص شوية وتلطم على خدودها وتشق هدومها وهى نفسها كانت مشكلة مبارك بس دلوقتى المشكلة أكبر لأنها بعد ثورة وبعد سكوت وموت سنين وكل أما تكلم واحد اخوانى تقوله إزاى الحال والأحوال؟؟ يقولك الحال عال ويبتسم ويضحك ضحكة غريبة وعجيبة ملهاش تفسير وليس لها مكان من الإعراب وكأنها ماركة مسجلة ويتميز بها الإخوان عن غيرهم.
الإحساس بالناس واجب وطنى
والفرق بين الإخوان والشعب إن الثورة انتهت بالنسبة للإخوان أما بالنسبة للشعب الثورة مستمرة لأنها لم تحقق أى هدف من أهدافها على الأرض ومع ذلك أنا لست مع تمرد أو غيرها من الحركات ولكنى مع العمل على الأرض فالفرق بين الإخوان والمعارضة هو أن المعارضة تعارض فى الفضائيات وفى القاعات والمؤتمرات والغرف المغلقة، أما الإخوان فهم على الأرض وفى كل شبر فى أرض مصر ولكن عليهم أن يتعلموا الدرس.
ولذلك يجب على مرسى أن يبتكر ويجدد ويأتى بأفكار جديدة غير القروض والمعونات وتعب القلب والمشاكل
ومشكلة الأسعار والدولار والسولار والجنة والنار وأخيرا انقطاع الميه والكهربة والعيشة الغلب والمرار.

ليس من المعقول أن يظل الفساد يعمل وبنفس الكفاءة وربما أكتر من أيام مبارك وأصحاب الشهادات العليا والماجستير والدكتوراة عاطلين عن العمل.

الناس مش عارفة تعمل إيه ولا تعيش إزاى؟ الأسعار عندنا بتغلى كل ساعة وكل نهار وده إن دل على شىء يدل على عدم احترام الدولة للمواطن اللى هو بالنسبة لها يجب أن يكون كل شىء فالحكومات والزعماء تأتى من أجل هذا المواطن فدائما ما أقول إن الوطن مواطن يمشى على قدمين والفرق بين الدول المحترمة والدول الغير محترمة هى احترام المواطن.

نفسنا نحس إن مصر بلدنا بجد مش كلام وأغانى ولا ضحك على الدقون ولا فى هذه المرة ضحك الدقون علينا
ولا ننسى أن بالمحبة والعطاء تبنى الأوطان.

وكل ما أستغرب منه هو عدم سماع مرسى والحكومة للحلول التى نسمعها من ناس محترمة جدا وتقدم حلول لمصر من الألف إلى الياء مع عدم ذكر الأسماء.

ولكن يجب على الدولة أن تسمع للجميع وتستفاد من الجميع ومصر مش هاتتغير إلا عندما تسمع لكل ما هو جديد ومفيد ويجب على مرسى أن يخرج من الدايرة والطوق الحديد، وعليه أن يقدم ورق اعتماده وأنه رئيس منتخب ورئيس لكل المصريين ليس بالكلام حتى لو كررها آلاف المرات علينا أن نصنع وننتج ونزرع ونبنى وعلينا أن نعلم أن العالم فى حالة سبق والعالم لا يؤمن إلا بالكفاح والعمل.