شهدت مصر اليوم عدداً من التظاهرات لأكثر من فئة، سواء فى محافظة القاهرة أو المحافظات الأخرى، حيث قطع العشرات من السائقين طريق محور 26 يوليو، احتجاجاً على نقل موقف ميكروباصات ميدان الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر، مطالبين بلقاء رئيس جهاز المدينة.
ووضع السائقون سياراتهم بعرض الطريق، ومنعوا سير باقى المركبات، مما تسبب فى ارتباك مرورى تام، وانتقل اللواء أحمد حوالة، مدير الإدارة العامة للمرور، والمقدم محمد أمين، الضابط بمرور أكتوبر، للتفاوض مع السائقين وفتح الطريق.
وكان المسئولون قد نقلوا موقف الميكروباصات من ميدان الحصرى إلى مكان آخر، بعدما تسبب فى شلل مرورى بالمنطقة، واستغله الباعة الجائلون لترويج سلعهم وممارسة البلطجة، الأمر الذى أثار حفيظة السائقين، فقطعوا الطريق.
كما قطع سائقو الميكروباص عند قرية برطس طريق "المناشى- الوراق"، والمعروف بطريق الكورنيش، احتجاجاً على عدم وجود السولار بمحطات البنزين.
وردد السائقون الهتافات التى نادت بسقوط حكومة هشام قنديل وحكم الإخوان، وطالبوا برفع تعريفة الأجرة أو توفير السولار.
ومن ناحية أخرى، نظم العشرات من أوائل خريجى الجامعات المصرية وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء ظهر اليوم الأربعاء، للمطالبة بصدور قرار تعيين العشرين الأوائل من خريجى الجامعات المصرية دفعة 2012 فى الجهاز الإدارى للدولة أسوة بالدفعات السابقة، وتوفير الدرجات المالية اللازمة لتعيينهم.
من جانبه، أكد محمود راغب أحد المشاركين فى الوقفة أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى فى عدة جهات مختلفة، مشيراً إلى أنهم تقدموا بمظلمة لديوان المظالم وحملت رقم "65455"، وأخرى للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة تحمل رقم "35080"، لافتاً إلى أن الردود حول تلك الشكاوى يتوقف على موافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل.
وحاول عدد منهم غلق الباب الخلفى لمبنى المجلس بشارع حسين حجازى ومنع الموظفين من الدخول والخروج للمبنى، احتجاجا على عدم صدور قراراً تعيينهم حتى الآن، الأمر الذى أدى إلى حدوث مشادات كلامية بينهم وبين أمن مجلس الوزراء، فيما يحاول الآن أحد القيادات الأمنية التفاوض مع الخريجين لإقناعهم بالابتعاد عن بوابات المجلس وعدم الاحتكاك بقوات الأمن.
وقطع العشرات من العاملين بشركة "كابو" للمنسوجات القطنية بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، طريق أبى قير بمنطقة باب شرقى الإسكندرية، احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالبهم.
وقال العاملون، إن مطالبهم تتضمن صرف 220 جنيهاً الحافز الشهرى للعاملين، وزيادة بدل الوجبة الغذائية إلى 360 جنيهاً، وتفعيل نظام المعاش المبكر، وإلزام الشركة بمنح العاملين بنسبتهم فى الأرباح منذ عام 2000 مع إعطاء العاملين إضافى ساعات العمل وفقا للأجر الشامل.
وتظاهر العاملون بمستشفى جراحات اليوم الواحد بالبساتين، من أطباء وتمريض وعمال وموظفين، بالمستشفى، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة من شهر فبراير الماضى.
وقال الدكتور أحمد مهران، المستشار القانونى للمستشفى، إن العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض وأمن وموظفين وعمال اعتصموا اليوم بالمستشفى، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة من حوافز وبدلات والساعات الإضافية وبدلات الأطباء، منذ شهر فبراير الماضى، مشيراً إلى أن رواتب الأطباء فى المستشفى لا تتعدى الـ400 جنيه.
وفى الدقهلية، أغلق العشرات من أفراد وأمناء الشرطة بمركز محلة دمنة أبواب المركز بالأقفال والجنازير، احتجاجاً على صدور حكم محكمة جنايات المنصورة ببراءة 25 متهماً من أهالى المدينة تورطوا فى حريق مركز الشرطة منذ ما يقرب من سنة ونصف.
وقام المتظاهرون بإلقاء زجاجات المولوتوف وإحراق كمية كبيرة من المستندات وأطلقوا الأعيرة النارية على المركز وأحرقوا عدداً من سيارات الشرطة بسبب إلقاء القبض على أحد المتهمين بالمدينة، وتوفى بعد إطلاق النار عليه، مما أدى إلى قيام مديرية الأمن بالدفع بعدد من القوات، وتم إلقاء القبض على 25 من المتورطين فى الحادث.
ورفض الأفراد والأمناء الحكم الصادر من محكمة جنايات المنصورة بالأمس، وقالوا إن جميع من كانوا فى القضية متورطين وجميع أهالى المدينة شاهدوا ذلك وهناك الكثير من الدلائل التى تشير إلى اشتراكهم فى الهجوم على المركز وحرقه بالكامل، وأشار الأفراد والأمناء المعتصمون إلى أن هذه الأحكام تضعف تواجدهم بالشارع، فكيف نعمل ونرى من قام بالهجوم والاعتداء علينا طلقاء بدون محاسبة، وحاول مأمور المركز ورئيس المباحث إقناع الأفراد والأمناء بفتح الأبواب ووعدوهم بالسير فى القضية بالشكل القانونى إلا أنهم رفضوا.
حصاد مظاهرات اليوم.. عمال "كابو" يقطعون طريق أبى قير بالإسكندرية.. وأفراد وأمناء الشرطة يغلقون قسم "محلة دمنة".. وسائقو الميكروباصات يقفلون المحور بالسيارات.. وأوائل الجامعات يحاصرون مجلس الوزراء
الأربعاء، 29 مايو 2013 04:51 م