أكد ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى الأردن أندرو هاربر، قلق المنظمة حيال تناقص أعداد اللاجئين السوريين العابرين إلى المملكة، مشيراً إلى أن 211 لاجئاً سورياً فقط عبروا الحدود الأردنية السورية فجر الاثنين الماضى.
وقال هاربر، فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم الأربعاء، إن الأرقام عاودت الارتفاع منذ مطلع الأسبوع الجارى، إلا أنها ما تزال "ضئيلة"، معتبراً أن رقماً مثل 211 لاجئاً يمثل ما نسبته 10% من النسبة التى كانت تعبر سابقاً، والتى كانت تناهز فى معدلاتها اليومية من 500 إلى 2500 لاجئ، وهو عدد قليل بحسبه، و"أقل مما توقعناه، مع الأخذ بالاعتبار ازدياد العنف والقصف وما تتعرض له قوات المعارضة السورية فى عدد من البلدات".
وأضاف أن المفوضية ما تزال تسمع عن ناس يتنقلون داخل سوريا بحثا عن أماكن آمنة، داعيا جميع الدول المجاورة لسورية إلى إبقاء حدودها مفتوحة لكى يتسنى لمن يفر أن يجد الأمان.
ومن جهته، أكد مصدر عسكرى رفيع أن القوات المسلحة الأردنية ما تزال تمارس دورها فى استقبال اللاجئين السوريين وتقدم لهم جميع التسهيلات والخدمات الإنسانية من طعام وإيواء، وتوفر الخدمات الصحية للمرضى والمصابين منهم فور وصولهم الحدود.
ونفى المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن يكون الأردن قد غير موقفه تجاه استقبال اللاجئين السوريين، عازيا سبب انخفاضهم خلال الأسبوعين الماضيين إلى "أسباب داخل الأراضى السورية".
وكانت مصادر إعلامية أكدت أن قوات النظام السورى استعادت سيطرتها خلال الفترة الماضية على المناطق الحدودية فى الجنوب السورى المحاذى للحدود الأردنية.
يذكر أن قوات الجيش السورى الحر هى التى تتولى إيصال اللاجئين السوريين إلى الأراضى الأردنية، حيث تختار المناطق الآمنة لتمريرهم حتى لا يتعرضوا لخطر إطلاق أعيرة نارية من قبل قوات الأسد.
وكان يوم التاسع عشر من الشهر الجارى قد شهد انخفاضا حاداً ومفاجئا فى أعداد اللاجئين الذين دخلوا الأردن عن طريق المنافذ غير الرسمية، حيث سجلت المفوضية فى تلك الليلة دخول 9 لاجئين فقط، فيما سجلت فى الليلة السابقة لها 513 لاجئا وتواصل الانخفاض حتى انعدم يوم الحادى والعشرين من الشهر الحالي، وهى الليلة التى لم يدخل فيها أى لاجئ إلى المملكة فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف شهر مارس 2011.
وكان الناطق الإعلامى لشئون اللاجئين السوريين فى الأردن أنمار الحمود قد أشار أمس إلى أن 58 ألفا و641 لاجئ سورى بالمملكة عادوا إلى بلادهم طواعية منذ اندلاع الأزمة السورية قبل ما يزيد عن العامين.
وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 537 لاجئ ولاجئة سورية على أراضيها منذ اندلاع الأزمة فى سوريا .
تزايد القلق الأممى من تراجع أعداد اللاجئين السوريين الفارين للأردن
الأربعاء، 29 مايو 2013 11:26 ص
أندرو هاربر ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى الأردن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة