الصحف الأمريكية: البيت الأبيض طلب من البنتاجون وضع خطط فرض حظر جوى على سوريا.. مخاوف جديدة من اختراق الإخوان للبيت الأبيض بعد ترشح زوج إخوانية لمنصب عمدة نيويورك
الأربعاء، 29 مايو 2013 01:05 م
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى
واشنطن بوست:
الصقور الليبراليون فى أمريكا يلتزمون الصمت إزاء سوريا
نشرت الصحيفة تقريرا عن موقف الصقور الليبراليين فى أمريكا من سوريا، وقالت إنهم يلتزمون الصمت إزاء الوضع هناك، فى الوقت الذى كانت فيه أصواتهم عالية تطالب بالتدخل فى العراق قبل ما يزيد عن 10 سنوات.
فى البداية تشير الصحيفة إلى أن هذا الأسبوع كان فرصة لزيادة الضغوط لمصلحة طرفى الطراع فى الحرب الأهلية السورية.. فحزب الله أرسل تعزيزات إلى قوات بشار الأسد، وأبدت روسيا نيتها تزويد نظامه بالأسلحة. وفى الوقت نفسه، قام السيناتور الجمهورى جون ماكين بزيارة المعارضين فى سوريا سرا ووعد بالضغط على إدارة أوباما لتسليح قواتهم. فيما سمح الاتحاد الأوروبى برفح حظر السلاح على سوريا، فيما عكس رغبة دول كبريطانيا وفرنسا فى تقديم مساعدة لمقاتلى المعارضة.
لكن وسط ضخب المشاركة الخارجية، تتابع الصحيفة، هناك جماعة مؤثرة تبدو صامتة بشكل ملحوظ. الصقور الليبراليون، وهم مجموعة من المفكرين ذوى الميول اليسارية الذين لعبوا دورا بارزا فى المطالبة بالتدخل العسكرى الأمريكى فى أراضى أجنبية سواء من أجل تغيير النظام أو منع كوارث إنسانية. فضغطوا على الرئيس الأسبق بل كلينتون للتدخل فى البوسنة، وقدموا غطاء فكريا من اليسار لحرب جورج بوش فى العراق وحثوا باراك أوباما على التدخل فى ليبيا.
لكن حتى فى ظل اقترب عدد ضحايا الحرب السورية من 100 ألف، وظهور التقارير التى تتحدث عن استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، فإن الليبراليين الداعين للتدخل نادرين، وربما يكون ذلك بسبب الفزع من التجارب المؤلمة التى خاضوها فى العراق وأفغانستان والعزوف الواضح للرئيس الديمقراطى عن الغرق فى الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن فالى نصر، أحد مسئولى إدارة أوباما السابقين والمعارض للتدخل فى سوريا قوله، إن الجميع لديه أشباح يتعامل معها، إلا أن هؤلاء الأشخاص يرون أن ما يحدث فى سوريا لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية.
وترى الصحيفة أنه بغياب تلك الأصوات، فإن مدرسة السياسة الخارجية المستندة إلى نهج أن التدخل العسكرى سيفاقم من سوء الوضع، والتى يشارك فيها شخصيات بارزة فى الأمن القومى الأمريكى ستظل مسيطرة.
دايلى بيست:
البيت الأبيض طلب من البنتاجون وضع خطط فرض حظر جوى على سوريا
قال الموقع الإخبارى الأمريكى، نقلا عن مسئولين بإدارة الرئيس باراك أوباما، إن البيت الأبيض طلب من البنتاجون وضع خطة لفرض حظر جوى داخل سوريا سيتم تطبيقه من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا العظمى.
وأشار الموقع إلى أن هذا الطلب تم قبل وقت قصير من الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى الشرق الأوسط الأسبوع الماضى لمحاولة إنهاء خطط لعقد مؤتمر فى أوائل يونيو المقبل بين النظام السورى وقادة المعارضة فى جنيف. غير أن المعارضة لم تؤكد بعد حضورها وتطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق للتفاوض، وهو الشرط الذى من المستبعد أن يقبله الأسد.
وأوضح المسئولان أن إستراتيجية الرئيس باراك أوباما ذات الشقين تعتمد على مواصلة السعى لحل سياسى للثورة المستمرة منذ أكثر من عامين فى سوريا مع الإعداد لتدخل أمريكى مباشر بشكل أكبر يشمل تفويض لهيئة الأركان المشتركة للمرة الأولى فى التخطيط لأعمال عسكرية متعددة الأطراف داخل سوريا. وأضاف المسئولان أنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد بشأن استخدام القوة.
وذكر أحد المسئولين لدايلى بيست أن البيت الأبيض لا يزال فى حالة تأمل، لكن التخطيط يمضى قدما، وهو أكثر تقدما عما كان من قبل، وأضاف المسئول الذى لم يكشف عن هويته أن كل هذه الجهود لإقناع النظام هى جزء من المحاولات العامة للوصول إلى حل سياسى، لكن ما الذى سيحدث لو فشل مؤتمر جنيف، فمن الحكمة التخطيط لخيارات أخرى.
وكان السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين الذى يدعو إلى دعم أمريكى أكبر للمعارضة السورية، وسافر إلى سوريا سرا يوم الاثنين الماضى للقاء قادة الجيش السورى الحر، قد صرح لدايلى بيست الأسبوع الماضى أنه على الرغم من مطالب وضع الخطط، فإنه يشك فى أن البيت البيض سيفرض حظرا جويا على سوريا، مشيرا إلى أن البنتاجون وقيادة الأركان المشتركة يعارضان الفكرة.
لوس أنجلوس تايمز
جماعة الإخوان المسلمين تهمش الشباب سياسيا..
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن الشباب الثورى الناشط الذى أسقط الرئيس السابق حسنى مبارك، يشعر بالاستياء نتيجة لتهميشه سياسيا بعد الثورة.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد عامين من ثورة الشباب بات العديد فى هذا الجيل الشاب يشعر بمزيد من العزلة السياسية أكثر من ذى قبل.
وأشارت إلى أن البلاد باتت تترنح بشدة وسط الانقسامات السياسية والاجتماعية والصراع بين الإخوان المسلمين، الذين يسيطرون على السلطة، ومعارضيهم.
ويشكو الناشطين الشباب، من مختلف الانتماءات السياسية، من تهميشهم ومنعهم من المشاركة فى قيادة وإدارة مصر ما بعد مبارك من قبل أولئك أصحاب الثقافة الأبوية الذين يفضلون كبار السن بافتراض أنهم أكثر خبرة.
وبالإضافة إلى تهميش الشباب الناشط سياسيا، فإن معدل البطالة فى صفوف الشباب بشكل عام كان ولا يزال قضية رئيسية. ووفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن معدل البطالة ارتفع إلى ما يقرب من 13% فى الربع الأخير من عام 2012. ويعتقد الكثيرون أن المعدل أعلى من ذلك كثيرا.
وترى الصحيفة أن أزمة تهميش الشباب سياسيا هى أزمة اجتماعية، ففى الانتخابات الرئاسية 2012، حصل المرشح الشباب والناشط فى مجال حقوق الإنسان خالد على، وهو الأصغر سنا بين المرشحين، على 1% من الأصوات.
ويقول محمد عادل، القيادى بحركة شباب 6 أبريل، أن النشطاء الشباب مصابون بالإحباط على نحو متزايد. وأوضح: "نشعر أن هناك فرقا كبيرا بيننا وبين الجيل الأكبر سنا. وأشعر أنهم يتخذون القرار الذى يدفع الناس نحو ما هو أسوأ. أولئك المسئولين ليس لديهم أى فكرة عن واقع الوضع السياسى أو الاجتماعى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحباطات مماثلة أعرب عنها بعض الشباب الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين نفسها. وأشارت إلى إسلام لطفى الذى انشق عن الجماعة ليساعد فى تأسيس حزب التيار المصرى، عندما وجد أن حزب الحرية والعدالة لا يمثله.
ويقول أحمد سلامة، مهندس، أن الإخوان استولوا على البلاد فيما أن المعارضة ضعيفة ولا يتحدث كلاهما سوى عن نفسه وأعضائه.
أمريكان ثينكر
مخاوف جديدة من اختراق الإخوان للبيت الأبيض بعد ترشح زوج إخوانية لمنصب عمدة نيويورك
عادت همة عابدين، مساعدة وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، لإثارة الجدل مرة أخرى داخل الولايات المتحدة. وأشارت مجلة أمريكان ثينكر إلى أن أنتونى وينر زوج عابدين، التى تنتمى لعائلة لها صلات بالإخوان المسلمين، أعلن ترشحه لمنصب عمدة مدينة نيويورك.
وبحسب صحيفة الديلى ميل البريطانية فإن عابدين تعد ثروة سياسية لزوجها إذ أنها محنكة سياسيا وتوصف بالمهندس الرئيسى لإعادة تأهيل وينر لخوض المعترك السياسى.
ونظرا لصلة أسرة عابدين القوية بالإخوان المسلمين، فإن المجلة الأمريكية تشير إلى مخاوف من أن يقود فوز وينر بالانتخابات المحلية، إلى تعزيز اختراق الإخوان المسلمين للإدارة الأمريكية وتعرفهم على خطط عمل دائرة الأمن الداخلية فى نيويورك.
وقبل عام تقريبا، كشف وليد شعيبات، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية والإسلامى السابق، عن علاقة عابدين بالإخوان المسلمين. وقد طالب وقتها عدد من أعضاء الكونجرس باستبعاد كل من لهم علاقة بالإخوان من المناصب الكبرى وبرامج وعمليات وزارة الخارجية، ما لم يعلن الشخص إدانة ورفض أهداف جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما لم تقدم عليه همة عابدين.
وتوضح المجلة أن حقيقة تطبيع العلاقات بين إدارة الرئيس باراك أوباما والإخوان المسلمين منذ 2011، علاوة على السماح لأعضاء منظمة المجتمع الإسلامى فى شمال أمريكيا، الجماعة التى تتبع الإخوان وعلى صلة بمؤسسة الأراضى المقدسة التى تمول الإرهاب، بدخول البيت الأبيض ولقاء مسئولين، يعد تحولا فى سياسات البيت الأبيض.
وبالنظر إلى هذه الجماعات التى تنبع كلها من تنظيم الإخوان المسلمين، فإن مسألة تسلل الإخوان تثير مخاوف جديدة مع ترشح وينر لمنصب عمدة نيويورك خاصة أن هذا قد يكون مقدمة لترشحه لرئاسة الولايات المتحدة.
وعملت همه عابدين كمساعد لرئيس تحرير مجلة "شئون الأقليات المسلمة" فى الفترة من 1996 حتى 2008. وعملت والدتها على تقديم أجندة الإخوان المسلمين المناهضة لمصالح السياسات الغربية وارتبط شقيقها بعلاقات قوية مع عبد الله عمر، الذى أسس منظمة لتمويل الإرهاب، والإخوانى المعروف يوسف القرضاوى الذى أكد أنه لا ينكر حق المرأة فى الاشتراك فى التفجيرات الانتحارية عام 2004.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست:
الصقور الليبراليون فى أمريكا يلتزمون الصمت إزاء سوريا
نشرت الصحيفة تقريرا عن موقف الصقور الليبراليين فى أمريكا من سوريا، وقالت إنهم يلتزمون الصمت إزاء الوضع هناك، فى الوقت الذى كانت فيه أصواتهم عالية تطالب بالتدخل فى العراق قبل ما يزيد عن 10 سنوات.
فى البداية تشير الصحيفة إلى أن هذا الأسبوع كان فرصة لزيادة الضغوط لمصلحة طرفى الطراع فى الحرب الأهلية السورية.. فحزب الله أرسل تعزيزات إلى قوات بشار الأسد، وأبدت روسيا نيتها تزويد نظامه بالأسلحة. وفى الوقت نفسه، قام السيناتور الجمهورى جون ماكين بزيارة المعارضين فى سوريا سرا ووعد بالضغط على إدارة أوباما لتسليح قواتهم. فيما سمح الاتحاد الأوروبى برفح حظر السلاح على سوريا، فيما عكس رغبة دول كبريطانيا وفرنسا فى تقديم مساعدة لمقاتلى المعارضة.
لكن وسط ضخب المشاركة الخارجية، تتابع الصحيفة، هناك جماعة مؤثرة تبدو صامتة بشكل ملحوظ. الصقور الليبراليون، وهم مجموعة من المفكرين ذوى الميول اليسارية الذين لعبوا دورا بارزا فى المطالبة بالتدخل العسكرى الأمريكى فى أراضى أجنبية سواء من أجل تغيير النظام أو منع كوارث إنسانية. فضغطوا على الرئيس الأسبق بل كلينتون للتدخل فى البوسنة، وقدموا غطاء فكريا من اليسار لحرب جورج بوش فى العراق وحثوا باراك أوباما على التدخل فى ليبيا.
لكن حتى فى ظل اقترب عدد ضحايا الحرب السورية من 100 ألف، وظهور التقارير التى تتحدث عن استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، فإن الليبراليين الداعين للتدخل نادرين، وربما يكون ذلك بسبب الفزع من التجارب المؤلمة التى خاضوها فى العراق وأفغانستان والعزوف الواضح للرئيس الديمقراطى عن الغرق فى الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن فالى نصر، أحد مسئولى إدارة أوباما السابقين والمعارض للتدخل فى سوريا قوله، إن الجميع لديه أشباح يتعامل معها، إلا أن هؤلاء الأشخاص يرون أن ما يحدث فى سوريا لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية.
وترى الصحيفة أنه بغياب تلك الأصوات، فإن مدرسة السياسة الخارجية المستندة إلى نهج أن التدخل العسكرى سيفاقم من سوء الوضع، والتى يشارك فيها شخصيات بارزة فى الأمن القومى الأمريكى ستظل مسيطرة.
دايلى بيست:
البيت الأبيض طلب من البنتاجون وضع خطط فرض حظر جوى على سوريا
قال الموقع الإخبارى الأمريكى، نقلا عن مسئولين بإدارة الرئيس باراك أوباما، إن البيت الأبيض طلب من البنتاجون وضع خطة لفرض حظر جوى داخل سوريا سيتم تطبيقه من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا العظمى.
وأشار الموقع إلى أن هذا الطلب تم قبل وقت قصير من الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى الشرق الأوسط الأسبوع الماضى لمحاولة إنهاء خطط لعقد مؤتمر فى أوائل يونيو المقبل بين النظام السورى وقادة المعارضة فى جنيف. غير أن المعارضة لم تؤكد بعد حضورها وتطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق للتفاوض، وهو الشرط الذى من المستبعد أن يقبله الأسد.
وأوضح المسئولان أن إستراتيجية الرئيس باراك أوباما ذات الشقين تعتمد على مواصلة السعى لحل سياسى للثورة المستمرة منذ أكثر من عامين فى سوريا مع الإعداد لتدخل أمريكى مباشر بشكل أكبر يشمل تفويض لهيئة الأركان المشتركة للمرة الأولى فى التخطيط لأعمال عسكرية متعددة الأطراف داخل سوريا. وأضاف المسئولان أنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد بشأن استخدام القوة.
وذكر أحد المسئولين لدايلى بيست أن البيت الأبيض لا يزال فى حالة تأمل، لكن التخطيط يمضى قدما، وهو أكثر تقدما عما كان من قبل، وأضاف المسئول الذى لم يكشف عن هويته أن كل هذه الجهود لإقناع النظام هى جزء من المحاولات العامة للوصول إلى حل سياسى، لكن ما الذى سيحدث لو فشل مؤتمر جنيف، فمن الحكمة التخطيط لخيارات أخرى.
وكان السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين الذى يدعو إلى دعم أمريكى أكبر للمعارضة السورية، وسافر إلى سوريا سرا يوم الاثنين الماضى للقاء قادة الجيش السورى الحر، قد صرح لدايلى بيست الأسبوع الماضى أنه على الرغم من مطالب وضع الخطط، فإنه يشك فى أن البيت البيض سيفرض حظرا جويا على سوريا، مشيرا إلى أن البنتاجون وقيادة الأركان المشتركة يعارضان الفكرة.
لوس أنجلوس تايمز
جماعة الإخوان المسلمين تهمش الشباب سياسيا..
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن الشباب الثورى الناشط الذى أسقط الرئيس السابق حسنى مبارك، يشعر بالاستياء نتيجة لتهميشه سياسيا بعد الثورة.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد عامين من ثورة الشباب بات العديد فى هذا الجيل الشاب يشعر بمزيد من العزلة السياسية أكثر من ذى قبل.
وأشارت إلى أن البلاد باتت تترنح بشدة وسط الانقسامات السياسية والاجتماعية والصراع بين الإخوان المسلمين، الذين يسيطرون على السلطة، ومعارضيهم.
ويشكو الناشطين الشباب، من مختلف الانتماءات السياسية، من تهميشهم ومنعهم من المشاركة فى قيادة وإدارة مصر ما بعد مبارك من قبل أولئك أصحاب الثقافة الأبوية الذين يفضلون كبار السن بافتراض أنهم أكثر خبرة.
وبالإضافة إلى تهميش الشباب الناشط سياسيا، فإن معدل البطالة فى صفوف الشباب بشكل عام كان ولا يزال قضية رئيسية. ووفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن معدل البطالة ارتفع إلى ما يقرب من 13% فى الربع الأخير من عام 2012. ويعتقد الكثيرون أن المعدل أعلى من ذلك كثيرا.
وترى الصحيفة أن أزمة تهميش الشباب سياسيا هى أزمة اجتماعية، ففى الانتخابات الرئاسية 2012، حصل المرشح الشباب والناشط فى مجال حقوق الإنسان خالد على، وهو الأصغر سنا بين المرشحين، على 1% من الأصوات.
ويقول محمد عادل، القيادى بحركة شباب 6 أبريل، أن النشطاء الشباب مصابون بالإحباط على نحو متزايد. وأوضح: "نشعر أن هناك فرقا كبيرا بيننا وبين الجيل الأكبر سنا. وأشعر أنهم يتخذون القرار الذى يدفع الناس نحو ما هو أسوأ. أولئك المسئولين ليس لديهم أى فكرة عن واقع الوضع السياسى أو الاجتماعى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحباطات مماثلة أعرب عنها بعض الشباب الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين نفسها. وأشارت إلى إسلام لطفى الذى انشق عن الجماعة ليساعد فى تأسيس حزب التيار المصرى، عندما وجد أن حزب الحرية والعدالة لا يمثله.
ويقول أحمد سلامة، مهندس، أن الإخوان استولوا على البلاد فيما أن المعارضة ضعيفة ولا يتحدث كلاهما سوى عن نفسه وأعضائه.
أمريكان ثينكر
مخاوف جديدة من اختراق الإخوان للبيت الأبيض بعد ترشح زوج إخوانية لمنصب عمدة نيويورك
عادت همة عابدين، مساعدة وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، لإثارة الجدل مرة أخرى داخل الولايات المتحدة. وأشارت مجلة أمريكان ثينكر إلى أن أنتونى وينر زوج عابدين، التى تنتمى لعائلة لها صلات بالإخوان المسلمين، أعلن ترشحه لمنصب عمدة مدينة نيويورك.
وبحسب صحيفة الديلى ميل البريطانية فإن عابدين تعد ثروة سياسية لزوجها إذ أنها محنكة سياسيا وتوصف بالمهندس الرئيسى لإعادة تأهيل وينر لخوض المعترك السياسى.
ونظرا لصلة أسرة عابدين القوية بالإخوان المسلمين، فإن المجلة الأمريكية تشير إلى مخاوف من أن يقود فوز وينر بالانتخابات المحلية، إلى تعزيز اختراق الإخوان المسلمين للإدارة الأمريكية وتعرفهم على خطط عمل دائرة الأمن الداخلية فى نيويورك.
وقبل عام تقريبا، كشف وليد شعيبات، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية والإسلامى السابق، عن علاقة عابدين بالإخوان المسلمين. وقد طالب وقتها عدد من أعضاء الكونجرس باستبعاد كل من لهم علاقة بالإخوان من المناصب الكبرى وبرامج وعمليات وزارة الخارجية، ما لم يعلن الشخص إدانة ورفض أهداف جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما لم تقدم عليه همة عابدين.
وتوضح المجلة أن حقيقة تطبيع العلاقات بين إدارة الرئيس باراك أوباما والإخوان المسلمين منذ 2011، علاوة على السماح لأعضاء منظمة المجتمع الإسلامى فى شمال أمريكيا، الجماعة التى تتبع الإخوان وعلى صلة بمؤسسة الأراضى المقدسة التى تمول الإرهاب، بدخول البيت الأبيض ولقاء مسئولين، يعد تحولا فى سياسات البيت الأبيض.
وبالنظر إلى هذه الجماعات التى تنبع كلها من تنظيم الإخوان المسلمين، فإن مسألة تسلل الإخوان تثير مخاوف جديدة مع ترشح وينر لمنصب عمدة نيويورك خاصة أن هذا قد يكون مقدمة لترشحه لرئاسة الولايات المتحدة.
وعملت همه عابدين كمساعد لرئيس تحرير مجلة "شئون الأقليات المسلمة" فى الفترة من 1996 حتى 2008. وعملت والدتها على تقديم أجندة الإخوان المسلمين المناهضة لمصالح السياسات الغربية وارتبط شقيقها بعلاقات قوية مع عبد الله عمر، الذى أسس منظمة لتمويل الإرهاب، والإخوانى المعروف يوسف القرضاوى الذى أكد أنه لا ينكر حق المرأة فى الاشتراك فى التفجيرات الانتحارية عام 2004.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة