التيار المصرى يحذر من تهديد إسرائيل لأمن مصر عن طريق إثيوبيا

الأربعاء، 29 مايو 2013 11:04 ص
 التيار المصرى يحذر من تهديد إسرائيل لأمن مصر عن طريق إثيوبيا مشروع سد النهضة ـ صورة أرشيفية
كتب محمود عثمان وهانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر حزب التيار المصرى فى بيان له اليوم من أن التدخل الإسرائيلى فى أثيوبيا والذى يمثل خطرا سياسيا كبيرا يهدد بشكل مباشر الأمن القومى المصرى، مطالبا مؤسسة الرئاسة بتوضيح ملابسات ما حدث فى زيارة الرئيس إلى أثيوبيا منذ أيام، معلنا عن دعمه الكامل لأى مبادرة رسمية أو شعبية تساهم فى حل هذه الأزمة بما يحفظ الأمن القومى المصرى ويحقق مصالح الدولة العليا.

وطالب الحزب فى بيان له اليوم رئاسة الوزراء بإعلان كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع بشكل واضح إعمالا للنصوص الدستورية التى تقر حق المواطنين فى الحصول على المعلومات، خصوصا وأن السيد رئيس الوزراء كان أحد المختصين بهذا الملف فى الحكومات السابقة بصفته مديرا لمكتب وزير الرى ومسئولا لملف النيل ثم وزيرا للموارد المائية والرى.

وأكد البيان أن العلاقات المصرية الأفريقية وتوتراتها ليست وليدة اللحظة وإنما هى نتاج ممارسات النظام السابق ولذلك فإنها تحتاج إلى معالجة حقيقية لجذور المشكلة وليس فقط معالجة الظواهر السطحية، وفى ذلك -بالإضافة إلى حماية الأمن القومى المصرى العسكرى والمائى والغذائي، تقوية لموقع مصر الإقليمى ودورها فى قارتنا الإفريقية.

وشدد البيان على أن قضية مياه النيل هى قضية أمن قومى لا ينبغى أن تخضع لتجاذبات سياسية بين الحكومة والمعارضة، ونهيب بجميع الأطراف الحرص فى هذه القضية بالذات على المصلحة العليا للبلاد وتقديم ذلك على المصلحة الحزبية لأى طرف من الأطراف .

وتساءل الحزب فى بيانه عن دور المؤسسة الأمنية والعسكرية وخصوصا جهاز المخابرات العامة بصفته الجهاز المنوط بالحصول على المعلومات خارج مصر، قائلا أين هى هذه المؤسسات، وما هو دورها فى الدعم المعلوماتى والعسكرى لمتخذ القرار فى هذه القضية بالذات.


وأوضح الحزب فى بيانه بشأن أزمة السد الأثيوبى، أنه يتابع ببالغ القلق الأنباء الواردة من أثيوبيا حول سد "النهضة" الذى يتم إنشاؤه حاليا على النيل الأزرق وهو النهر الذى يساهم بحوالى 60% من مياه نهر النيل التى تصل إلينا فى أسوان.

وأضاف البيان إذا اكتمل بناء هذا السد فإنه سيؤدى إلى حرمان مصر من كمية مياه قد تصل إلى 25 مليار متر مكعب من أصل رافد المياه التى تصل إلى أسوان والمقدرة بـ84 مليار متر مكعب، وذلك لمرة واحدة خلال العام الأول من بناء السد .

وأوضح البيان أنه بسبب الطبيعة الجغرافية لموقع إقامة السد فإن السد وطبقا للعديد من التقارير العلمية، معرض بشدة لخطر الانهيار بتأثير سقوط المياه من ارتفاع يزيد عن 2000 متر إلى مستوى 600 متر بفارق 1400 متر، وفى حالة حدوث انهيار للسد فإن هذا يهدد بحدوث موجة مد تشبه موجة تسونامى قد تصل مصر فى خلال 15 إلى 21 يوما من انهيار السد وهو ما قد يتسبب فى غرق مدن كاملة مثل أسوان والخرطوم، وقد يؤدى أيضا إلى انهيار السد العالى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة