أصدر الأزهر الشريف بياناًَ اليوم، الأربعاء، بشأن الأحداث الجارية بميانمار، ذكر فيه، بعد أيام قليلة من مأساة القتل والإجرام فى مدينة "متيلا" بولاية "مندلى" فى شهر مارس 2013، حيث هدم البوذيون المتطرفون 12 مسجدًا فى هذه المدينة، وحرقوا بعضًا من المدارس الإسلامية والبيوت والمحلات، وقتل عدد كبير من المسلمين، وبعد مدينة "متيلا" الآن هذه الجرائم مستمرة فى المدن التالية: فى العاصمة يانجون، وفى مدينة زيجون، وغيرهما من القرى والمدن المجاورة.
وتابع، والآن وصلتنا الأخبار الجديدة من مدينة "لاشو"، وهى قرية من العاصمة الثانية "مندلى"، حيث قام جماعة من المتطرفين البوذيين مساء أمس بقتل امرأة مسلمة وإحراق جثتها أولاً ثم انتشروا فى حى المسلمين، وأحرقوا المسجد والمدرسة الدينية ودارًا للأيتام، وهاجموا المحلات التجارية، وقتلوا عددًا من المسلمين، وأصابوا عددًا آخر.
وتسود المنطقة حالة من الرعب والخوف، ولم تقم الحكومة بالإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة المواطنين المسلمين وممتلكاتهم.
وقال، والأزهر الشريف إذ يشاطر مسلمى بورما الأحزان فيما يتعرضون له من أذى وظلم واضطهاد، فإنه يحتسبهم شهداء عند الله، ويناشد الأزهر منظمات حقوق الإنسان الدولية وكل أحرار العالم بمد يد العون للشعب البورمى، داعيًا إلى احترام حقوق الأقليات، ومراعاة مشاعر الإنسانية، وفتح تحقيق عاجل فيما يتعرض له مسلمو بورما.
وأوضح أنه بعد هذا كله أما آن للعالم المتحضّر الذى يتشدق بالديمقراطية والحرية أن يتحرك لإنقاذ هؤلاء المستضعفين الذين يقتلون ويذبحون ليل نهار على مرأى ومسمع من الجميع دون أن يتحرك ساكن؟! أهذه هى الحرية التى تنادون بها؟! أهذه هى الديمقراطية وحقوق الإنسان التى تنادون بها وتتهمون الإسلام بأنه لا يحترم حقوق الإنسان؟!
واختتمت المشيخة بيانها بـ"إن التاريخ لن يرحم ظالمًا، ولن يلفت مجرمٌ أيًا كان من لقاء عدالة الله، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلبٍ ينقلبون".
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة