شبكة التواصل الاجتماعى (فيس بوك) تمنح لسكان هذا العالم أن ينطلقوا إلى آفاق بعيدة دون حدود، فتجد على صفحتك بدون سابق إنذار من يسبك أو يتهكم عليك أو تجد نفسك عضوا فى جماعة إباحية أو ملحدة أو تسب الأديان وأحيانا تجد النصابين الذين يستغلون الشباب السذج فى عمليات نصب وفى الجانب المضئ تجد من يشد من أزرك أو يمنحك النصيحة الصادقة.
وتبدو عملية التواصل عبر الفيس بوك غير مأمونة العواقب مما دعا البعض من أولياء الأمور أن ينبهوا أولادهم لخطورة هذا الموقع العالمى؛ والحقيقة أن الفيس بوك يحتاج إلى بعض الضوابط التى تعطى مزيدا من الأمن لمستخدميه، فيجب أن تكون الإضافة إلى أى صفحة بإذن شخصى حتى لا يجد المستخدم نفسه عضوا فى مجموعة مشبوهه كما يجب أن يلتزم كل رئيس حى ورئيس مدينة بإنشاء صفحة رسمية يتحاور ويتواصل من خلالها أهل الحى أو المدينة حول مشكلات مدينتهم، ولكى يلمس كل مسئول نبض أهل المدينة التى يرأسها، ويمكن أن يوضح السياسات التى ينتهجها ويدعو المواطنين لتبنى هذه السياسات واتباع الخطوات التى يمكن أن تنهض بالحى الذين يقطنوه.
إن الجانب الإيجابى لمواقع التواصل الإجتماعى سوف تحتاج إلى نشر الوعى بأهميتها وتدريسها لأولادنا فى المدارس حتى نغير المفاهيم السائدة، وفى ذات الوقت فإننا ندعو القائمين على هذه المواقع العالمية المهمة أن يحترموا عادات وتقاليد الشعوب العربية.
لقد آن الأوان للعرب أن ينشئوا لأنفسهم موقعا واحدا بقوة الفيس بوك، وأن يؤمن الحكام العرب بقوة وقيمة التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت وقدرته على دحر وفضح الفساد والدور التنويرى والثقافى الذى يبدو أننا كعرب قد تأخرنا عنه كثيرا وما زلنا نرى الإنترنت على أنه قلة أدب.
أشرف الزهوى يكتب: الفيس بوك بدون إحم ولا دستور
الأربعاء، 29 مايو 2013 09:12 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة