كشف الدكتور أحمد دراج أحد الوكلاء المؤسسين لحزب الدستور، أن حزب الحرية والعدالة ارتجف من تجربة حزب الدستور، مما دفعه لاختراق الحزب، لافتا إلى أنه على علم بعناصر إخوانية داخل الحزب ساهمت فى إشعال أزمته الأخيرة.
«اليوم السابع» التقت الدكتور أحمد دراج، وأجرت معه هذا الحوار الذى تطرق فيه إلى أسباب ابتعاده عن الحزب، وقت الأزمات الأخيرة التى اجتاحته، وإلى نص الحوار..
ما هى أسباب ابتعادك عن حزب الدستور رغم أنك من الوكلاء المؤسسين؟
- كنت واحدا من الوكلاء الأربعة المؤسسين، إلا أننى كنت من أكثر الناس التى تحملت فى الفترة الأولى مثل البحث عن أماكن للمقرات، وتشجيع الشباب على افتتاح مقرات، أنا مش عاوز أقول إننى واحد من الناس الذين لديهم رؤية ربما تختلف أو تتفق مع البعض، لكننى عندما وجدت كم الشائعات أكثر من الحقائق الموجودة.
هناك رؤى مختلفة لتفسير أزمة الحزب منها أن الحزب انشغل بدوره فى جبهة الإنقاذ عن بناء كيانه؟
- هذا نوع من التحليل الذى يحالفه الصواب بقدر محدود، لأن جبهة الإنقاذ جاءت فى مرحلة حاسمة بالنسبة لمصر كلها، إما أن تتحد القوى السياسية كلها مع بعضها أو يختفوا جميعا مرة واحدة، لأن الإخوان يسعون للسيطرة على كل شىء، لكن من ناحية ثانية، إحنا كان عندنا مشكلة فى الجانب الإدارى، ومحدش قدر يعمل المزاوجة بين الاثنين، بناء الحزب ودوره فى جبهة الإنقاذ.
البعض يتهم الدكتور محمد البرادعى بالتسبب فى الأزمة لانشغاله الدائم عن الحزب؟
- بعض الصحف للأسف نسبت عبارات لى ضد الدكتور محمد البرادعى، بالرغم من أنه لا يمكن لى أن أهاجمه، شخصية محترمة ومهذبة مثل الدكتور البرادعى، ولكن النقطة التى أختلف فيها أن البعض يريد أن يوكل للدكتور البرادعى إدارة الحزب، أنا من وجهة نظرى حرام إن البرادعى يتحمل كل هذا الجهد، وهو رجل فى هذه السن، ونضع على عاتقه عبئا أكبر، وعدم نقل الصورة للدكتور البرادعى بشكل سليم، خلق نوعا من الخلاف بين الشباب وبينه، خاصة أن البعض نقل إليه أن الشباب المعتصمين هم مجموعة مدسوسة على الحزب، والبعض وصفنى أنا شخصيا بأننى أنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يثير الضحك، فمن يقول إننى من الإخوان هو شخص لديه خلل، وأكيد يقصد عمرو دارج اللى بقى وزير دلوقتى.
قلت إن الحزب الحاكم يغار ويرتجف من تجربة حزب الدستور.. هل تعتقد أن يكون الحزب مخترقا من الإخوان؟
- نعم.. أنا عندى فكرة عن بعض العناصر بحكم خبرتى وبحكم إدارتى لمرحلة من المراحل، هناك أشخاص اخترقوا الحزب بينهم إخوان، والقول بأن الحزب نقى %100 غير صحيح، لكن يجب أن نتكاتف حتى لا نعطيهم فرصة لتحقيق غرضهم.
هل ترغب فى الترشح على منصب رئيس حزب الدستور؟
- ليس لى مصلحة فى الترشح على رئاسة الحزب.
وكيل مؤسسى حزب «الدستور»: الحزب الحاكم ارتجف من تجربتنا وأعرف إخوانا اخترقوه لإفشاله من الداخل.. أحمد دراج: حرام نحمل البرادعى كل أعباء الحزب.. وليس لى مصلحة فى الترشح على رئاسته
الثلاثاء، 28 مايو 2013 10:44 ص