واشنطن بوست: المرشحون للرئاسة الإيرانية لهم ولاء ملحوظ لخامنئى

الثلاثاء، 28 مايو 2013 01:07 م
واشنطن بوست: المرشحون للرئاسة الإيرانية لهم ولاء ملحوظ لخامنئى آية الله خامنئى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها إلى الحديث عن الانتخابات الرئاسية فى إيران، وقالت إنه قبل أربعة أعوام، كان التصويت فى إيران على وشك أن يثير تغييرا فى النظام، واحتج الملايين على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد الذى تم بالتزوير على ما يبدو فى مواجهة منافسه الإصلاحى المعتدل.

وتطورت الحركة سريعاً إلى تحدى أكبر للحكم الدينى الذى حكم إيران منذ عام 1979، وباستخدام العنف والاعتقالات، قام آية الله خامنئى، الحاكم الفعلى غير المنتخب للبلاد، بسحق ما كان يسمى بالحركة الخضراء فى نهاية المطاف.

وأوضحت الصحيفة أنه تم "الحط" من شأن عدد من السياسيين مثل هاشمى رافسنجانى بسبب "انحرافاتهم السياسية"، إلى جانب استهداف المعارضين الحقيقيين بالمضايقات والاعتقال والتعذيب على أسس جغرافية ومنهجية واسعة، وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة فى مارس الماضى.

وتابعت قائلة: "إن تحرك النظام من أجل فرض السيطرة الكاملة بلغ ذروته الأسبوع الماضى مع الإعلان عن استبعاد هاشمى رافسنجانى، الرئيس الأسبق، ومساعد أحمدى نجاد رحيم مشائى من السباق الانتخابى المقرر فى 14 يونيو المقبل، ليتبقى مجموعة مكونة من ثمانية مرشحين لهم جميعا ولاء ملحوظ لخامنئى".

وأشارت افتتاحية "واشنطن بوست" إلى أن هذه الخطوة أثارت الاستياء فى جميع أنحاء إيران، وعبر عن ذلك خطاب مفتوح من ابنة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخمينى قالت فيه إن منع رافسنجانى من الترشح الانتخابات الرئاسية يعتبر عدم احترام لرغبات الشارع، وقالت زهراء مصطفافى الخمينى فى خطابها إن هذا يتعارض مع رغبات والدها فى منع الديكتاتورية.

وعلقت الصحيفة على هذا الخطاب قائلة إن هذا الاتهام مثير للسخرية، نظرا للمؤهلات الديمقراطية المشكوك فيها لزهراء الخمينى، إلا أن أهميته تكمن فى أنه صادر من مصدر بارز، وأن "خامنئى" قلل من أهميته.

وترى الصحيفة أن "خامنئى" ليس أقل عزما على توطيد السلطة من متابعة أهدافه الأخرى، كحماية نظام بشار الأسد فى سوريا ومواصلة برنامج الأسلحة النووى، وقد شهدت الأيام الماضية دخول حزب الله الشيعى اللبنانى إلى المعركة فى سوريا فى قوة غير مسبوقة ضد معارضى الأسد، فى الوقت الذى وثق فيه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية توسع إيران فى التخصيب النووى.

وكان الرئيس أوباما قد قال إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع تطوير إيران للسلاح النووى، وقامت إدارته بفرض عقوبات اقتصادية صارمة، وتعاملت إدارته بصبر كبير مع فشل المفاوضات الدائم، والترقب لما بعد الانتخابات.. والآن، فإن هناك نوعا من الانتصار يبدو مسبقا لخامئنى، وقد حان وقت التخطيط للمرحلة القادمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة