فى اعتراف غريب من هنرى كسنجر فى أحد الحوارات الصحفية يكشف حقيقة ما يحدث فى الشرق الأوسط، متحدثا من شقته الفاخرة البنتيهاوس فى مانهاتن، يتحدث ذلك الرجل العجوز الذى يبلغ من العمر تسعين عاما، والله وحده أعلم إن كان هذا الرجل يجود بما قريحته من خبرات السنين التى قضاها فى البيت الأبيض أم هو رجل مخرف قد نكسه الله بعد أن عمره فى الأرض.
يتحدث محللا الوضع الراهن فى الشرق الأوسط فيقول: الولايات المتحدة الأمريكية قد ألقت بالطعم إلى الصين وروسيا وآخر مسمار يدق فى نعش الشرق الأوسط سيكون إيران، التى هى بالطبع هدف إسرائيل الأساسى.
ويضيف أنهم قد سمحوا للصين بأن تضاعف من قواتها المسلحة وأنهم قد سمحوا لروسيا أن تتعافى من اشتراكيتها وتفتتها لتعطيهم أحساسا كاذبا بالقوة والهيمنة وهذا سوف يؤدى إلى زوالهم، فنحن الأمريكان مثل الرامى السريع الذى يتحدى المبتدئ أن يمسك بالمسدس وعندما يحاولون مجرد المحاولة.. سوف يسمعون.. طاخ طاخ (ونخلص عليهم)، الحرب القادمة سوف تكون شرسة جدا حيث إنه لا مجال إلا لقوة مهيمنة واحدة أن تكسب وهذا هو نحن الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا السبب الاتحاد الأوروبى فى عجلة من أمره محاولاً أن يكون اتحادا قويا فقط، لأنهم يعلمون ما هو قادم، ولكى يبقوا على وجه الحياة، أوروبا سوف تكون دولة واحدة متماسكة، استعجالهم يوحى إلى أنهم مدركون جيدا أن المواجهة الحاسمة على مشارف الأبواب، آه كم حلمت بهذه اللحظة الجميلة، تحكم فى البترول وتتحكم فى الأمم، تحكم فى الطعام وتتحكم فى البشر.
أضاف كسنجر: "لو كنت إنسانا عاديا، إذن عليك أن تعد نفسك للحرب بأن تعزل إلى الريف وتبنى مزرعة، ولكن يجب أن تأخذ معاك مسدسات، حيث إن جحافل الجوعى سوف يهيمون فى البلاد، حتى النخب، برغم امتلاكها الأماكن الآمنة المخصصة لهم، يجب أن يكونوا حذرين فى الحرب مثل الأناس العاديين، لأن ملاذاتهم الآمنة ممكن أن تتهدد.
يسكت كسينجر لبرهة ليستجمع شتات أفكاره ويقول: لقد قلنا لعساكرنا يجب أن نتمكن من 7 دول فى الشرق الأوسط من أجل إمكانياتهم وقد تمكنت قواتنا منهم كلهم تقريبا وليس كلية. كلنا نعرف رأينا فى العسكر، صعب التحكم فيهم، ولكن أنا أود أن أعترف أنهم قد استجابوا للأوامر بطريقة زائدة عن الحاجة. إنها آخر حجر فى الطريق أقصد إيران، إيران هى التى سوف ترجح الكفة.
إلى متى سوف تقف الصين وروسيا متفرجتين وأمريكا تنظف وتقوم بمهامها؟ الدب الروسى والمنجل الصينى سوف يقومان من سباتهما وهنا إسرائيل سوف تحارب بكل قوتها لتقتل أكبر قدر ممكن من العرب بقدر استطاعتها، وإذا تم كل شىء حسب الخطة، نصف الشرق الأوسط سوف يكون إسرائيل، أن شبابنا قد تدرب جيداً فى العقد الماضى فى فنون الحرب والقتال، لقد كان شيقاً جداً أن نرى تلك اللعبة الإلكترونية التى تدور حول الحرب المتنبأ بها والتى تسمى ديتوتى وارفار
NEW CALL OF DUTY MODERN WARFARE 3 game وهذه اللعبة تعكس بدقة كيف ستكون الحرب فى المستقبل القريب. أن شبابنا فى أمريكا والغرب مستعدون لأنهم قد تمرنوا لأن يكونوا جنودا ماهرين. وعندما توجه لهم الأوامر أن ينزلوا الشوارع أن يحاربوا هؤلاء الروس والصينيين المجانين سوف يطيعون الأوامر، ومن الرماد سوف نبنى مجتمعا جديدا، سوف يكون هناك قوة عالمية مهيمنة واحدة فقط وتلك سوف تكون الحكومة التى سوف تسيطر على العالم كله، لا تنسى الولايات المتحدة الأمريكية، عندها أفضل الأسلحة، عندنا أشياء لا تمتلكها أى أمة أخرى وسوف نقدم هذه الأسلحة إلى العالم عندما يحين المعاد المناسب.
نسيت أعرفكم بهنرى كيسنجر هو رجل سياسى كبير وقديم فى البيت الأبيض وكان مستشار الرئيس كندى الذى اغتيل هو يهودى الأصل وطبعا ليس شرطا كون المرء يهوديا أن يكون صهيونيا ولكن حتما هو رجل صهيونى الميول وقد لعب دورا كبيرا فى المفاوضات بين مصر وإسرائيل أيام عبد الناصر والسادات والتى آلت أخيرا إلى اتفاقية كامب ديفيد ونسيت أن أخبركم أيضا أن هذا الحوار تخيلى ولكنه يعبر عن فكر كيسنجر ومع ذلك انتبه دائما إلى كل ما يقوله أعداؤك حتى لو كان خرفا.
البعض سينكر ما قاله هنرى وسينكر ولكن اعلموا أن الإنكار هو الرد الفعل الأول للحقيقة.. تليها الاستسلام ثم الاعتراف وأخيرا ماذا سنفعل فى هذه المحنة؟ أنهم حتما يتربصون بنا ونحن مشتتون ومغيبون لا تنقصنا القوة بقدر ما ينقصنا صفاء الرؤية.
أنهم يملكون الرؤية نحن بين أيدنا سد ومن خلفنا سدن فأغشانا الله فنحن لا نبصر، وبخصوص إجابة السؤال لا أملك سوى قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين) صدق الله العظيم.
إن الله معنا إن أخلصنا له النية وإن أصبح سعينا فى الأرض فى سبيله وليس فى سبيل أهوائنا.
هبة طاهر تكتب: إذا لم تسمع طبول الحرب فلابد أنك أصم
الثلاثاء، 28 مايو 2013 08:48 ص