قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى الدكتور عبد اللطيف الزيانى، إن دول المجلس ترحب بمبادرة الاتحاد الخليجى التى تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرا إلى أن المبادرة تمثل تطلُّعاً لجميع شعوب وقادة دول الخليج.
وأوضح، فى تصريحات نشرت اليوم، أن قادة دول الخليج رحبوا بمبادرة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد، وهى فى إطار الدراسة والتشاور بين الدول فى الوقت الراهن، مذكِّراً بأن قمة الرياض نهاية عام 2011 أقرّت بأنه سيتم تحديد قمة خليجية أخرى فى الرياض أيضاً لمناقشة المبادرة.
ودعا الزيانى إيران إلى الكف عن التدخل فى شؤون دول مجلس التعاون، وقال "لا نتدخل فى شئون غير ولا نرضى أن يتدخل أحد فى شئوننا وهذه رسالة إلى الجميع، نحن نحترم حسن الجوار"، منبها إلى وضوح موقف "التعاون الخليجى من الملف النووى الإيرانى وقضية احتلال الجزر الإماراتية".
وعن طائرة التجسس الإيرانية التى أعلنت البحرين رصدها مؤخراً، أكد أن تفاصيلها لم تصله إلى الآن، ولكنها تقع فى نطاق التدخلات الإيرانية.
وفى السياق ذاته، اعتبر وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركى بن محمد بن سعود الكبير، تحقيق الاتحاد الخليجى مطلباً وغاية من غايات قادة الدول الأعضاء، وأشار إلى أن هناك لجاناً شُكِّلَت لهذا الأمر، وهى فى اجتماعات مستمرة وتستمع إلى وجهات النظر المختلفة للدول الأعضاء. وأضاف "نأمل أن تتوصل هذه اللجان إلى توافق يخدم مصلحة الدول الخليجية ومجلس التعاون، وتحقيق الاتحاد مطلب جماعى يحقق أهدافنا".
وحول ملف إيران النووي، قال "نؤيد إيجاد حل سلمى دبلوماسى لملف إيران النووي، ونحن ندعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق ذلك حفاظاً على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، وأعتقد أنها مسؤولية دول الخليج بما فيها إيران، فلا تحقيق للأمن والاستقرار إلا بتفاهم وتعاون واحترام متبادل وعدم تدخل فى شؤون الطرف الآخر".
ودعا وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف إيران إلى الاتجاه للحل السلمى لملفها النووى وفق الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وتابع .نسعى إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية.
وعن الصراع السورى، قال الأمير تركى بن محمد بن سعود الكبير "علينا أن نرى ما ستنتهى إليه اجتماعات جنيف 2/، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سلمى توافقى للنزاع يأخذ بالمطالب المشروعة للمعارضة، على أن يعى النظام أن التدخلات الأجنبية ليست فى صالح أحد".
ونبه إلى تأييد المملكة كل الجهود الرامية إلى وقف العنف والدمار الذى يلحق بالشعب السورى وبنيته التحتية، وأضاف"إذا كانت اجتماعات جنيف المقبلة ستأخذ المطالب المشروعة للمعارضة والشعب السورى بعين الاعتبار فلاشك أن هذه عوامل ستساعد على الحل السلمي، أما الجنوح إلى استخدام القوة والتدخل الخارجى فهو ليس فى صالح القضية، وسيزيدها تعقيداً، وسيؤدى إلى حرب أهليه لا سمح الله".
مجلس التعاون الخليجى: "الاتحاد" أمل قادة وشعوب دول الخليج
الثلاثاء، 28 مايو 2013 04:25 م