أثار إعلان الحكومة الإثيوبية، مساء أمس الاثنين على نحو مفاجئ، بدأها فى تحويل مجرى نهر النيل لبناء سد النهضة، غضب عدد من المثقفين والسياسين المصريين، معبرين عن مدى قلقهم من هذا المشروع وخوفهم على مستقبل حصة مصر من مياه النيل.
الشاعر "شعبان يوسف" قال إن السلطة المصرية غير مدركة للخطر المحدق بمصر وراء بناء سد النهضة، وذلك بسبب انشغالهم بالتمكين وخوفهم على المستقبل السياسى لجماعتهم "جماعة الإخوان المسلمين"، وهذا هو سبب الأخطار القومية التى تهدد أمن أمان مصر.
وأضاف "يوسف" إن بناء السد بمثابة كارثة تشبه كارثة هزيمة 67، وإن كانت أثيوبيا غير قادرة على بناء هذا السد فى السابق، فإنها استطاعت أن تفعلها الآن فى ظل حكم جماعة الإخوان، وحكومتهم التى يترأسها "هشام قنديل" الذى كان وزيرا للرى ف السابق،وهذا دليل على فشل الإخوان فى ادارة البلاد والمحافظة على أمنها العام.
ومن جانبه قل الشاعر "محمود قرنى" إن ما يحدث فى أثيوبيا الآن نتاج لتآكل الدور المصرى خلال أكثر من ثلاثين عاما، وهذا التراجع نجنى عواقبه فى ظل الغياب الكامل للمشروع الوطنى، وفى لحظة يتفكك فيها المجتمع، ونظام سياسى يفتقد الرؤية ولا يدرك الخطر الداهم والمتربص بالوطن، ولا أظن أن مصر ستستعيد هذا الدور فى القريب العاجل.
وأكد "قرنى" إن محور "حوض النيل" من أشد المحاور خطرا، ومع ذلك فقد أهملت مصر دول المنابع مما أتاح الفرصة لدول أجنبية أن تتدخل لتحطيم الدور المصرى، ولعلنا ندرك أن أكبر تواجد فى أثيوبيا هو للكيان الصهيونى، بالإضافة إلى توزيع مناطق النفوذ فى هذه المنطقة بعد إكتشاف الموارد الطبيعية من فوسفات وذهب وبترول بين شركات أمريكية وصينية وغيرها.
وقال الشاعر والمترجم رفعت سلام، إنه ليست هناك سياسة واضحة من الدولة، وإن هشام قنديل رئيس الحكومة هو الذى كان يتولى هذا الملف قبل الثورة وبالتالى فإن آراءه وسياسته هى التى أدت إلى وضع مصر فى هذا الموقف الخطر.
وأضاف"سلام" إن الرئيس مرسى وحكومته يفتقدون الشفافية الكاملة مع الشعب المصرى فيما يتعلق بهذا الشأن، فكم من الوفود أرسلت لمناقشة هذه الأزمة ولم تعد لنا بجديد أو حتى تخبرنا بما توصل اليه وكان آخر هذه الزيارات زيارة الرئيس مرسى نفسه إلى عاصمة أثيوبيا منذ يومين وما نحن بصدده لآن هو نتاجها، وبالتالى سيظل مستقبل هذا الموضوع الخطير الذى هو شريان الحياة لمصر فى أيادى مرتبكة غير قادرة على تحمل أعباء دولة كبيرة مثل مصر فى ظل سعيهم وراء التمكين.
عدد الردود 0
بواسطة:
حماده خليل
مممممممممممممممم
مممممممممممممممممممممممممممم