كى مون: 111 قتيلا من قوات حفظ السلام الدولية خلال العام 2012

أكد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" أن المنظمة الدولية تقوم بتكييف سياساتها فى مجال حفظ السلام من أجل إحلال السلام الدائم فى البلدان التى مزقتها الحروب، ومن أجل التصدى للتهديدات الناشئة ومواجهة التحديات الجديدة.

وقال كى مون، فى رسالة وجهها اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم الدولى لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأذاعها مركز إعلام الأمم المتحدة فى بيروت: "هذا اليوم يشكل فى هذا العام فرصة للتوعية بالتطورات الجديدة فى الميدان والقيام فى الوقت نفسه بتكريم أولئك الذين فقدوا حياتهم خلال العام الماضى، وهم يخدمون تحت الراية الزرقاء".

وأضاف: "إن كيانات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تدعو على نحو متزايد إلى نشر عمليات متعددة الأبعاد لمساعدة البلدان على الانتقال من النزاع إلى السلام مع التركيز الكبير على حماية المدنيين بمن فيهم الفئتان الأضعف النساء والأطفال".

وأشار إلى أن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل أيضا من أجل إصلاح مؤسسات سيادة القانون الوطنية، وتقوم من خلال تعزيز أجهزة الشرطة والمحاكم والسجون ببناء الثقة فى السلطات المحلية.

وأكد أن وجود نظام لسيادة القانون يتسم بالإنصاف ووضوح الرؤية من شأنه أن يسهم بدوره فى تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، خلال فترة طويلة بعد رحيل قوات الأمم المتحدة. وبين أن حفظ السلام ينطوى دوماً على مخاطر، حيث نصب مؤخرا مهاجمون مجهولون كمينا لحفظة سلام وقتلوهم فى جمهورية الكونجو الديمقراطية وجنوب السودان والسودان، فيما تم احتجاز حفظة سلام يعملون فى الشرق الأوسط ولم يفرج عنهم بعد.

وأعلن أن 111 من قوات حفظ السلام فى العالم قتلوا العام الماضى، فيما قتل ما يزيد على 3100 منهم خلال تاريخ الأمم المتحدة فى هذه المهمة التى تمتد على فترة 65 عاماً. ودعا فى هذه المناسبة إلى دعم ما يزيد على 111 ألف جندى وشرطى من 116 بلدا يعملون فى الميدان، وإلى مواصلة تكييف العمليات من أجل تحسين مساعدة المدنيين الذين يحتاجون إلى الحماية والدعم.

وتحتفل منظمة الأمم المتحدة، غدا الأربعاء، باليوم الدولى لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهو مناسبة للاحتفال 120 ألفا من قوات حفظ السلام ممن يخدمون فى 17 بعثة لحفظ السلام فى أكثر المناطق تقلبا وخطورة فى العالم.