أكد الدكتور عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وعضو اتحاد علماء المسلمين وعضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين أن الأمة تقف الآن على مفرق طرق، وإما أن تثبت على هدى الله أو تستجيب إلى من يدعون إلى الفساد مدعين أنه الصلاح.
وقال البر - خلال محاضرة ألقاها مساء اليوم الثلاثاء بمسجد الاستاد بكفر الشيخ تحت عنوان "القيم الأخلاقية ودورها فى نهضة الأمم" بحضور عدد كبير من أبناء المحافظة والمهندس سعد الحسينى محافظ كفرالشيخ - إن المشكلة الأكبر الآن هى من يحاول أن يسرقنا من ديننا وهويتنا، ويحاول أن يجرنا جرا إلى النار وإلى قيم لا نعرفها.
وأضاف أن "من واجبنا أن ندعو هؤلاء إلى الهدى وأن نتمسك بديننا، لافتا إلى أن الله أنعم على المؤمنين بعينين يستطيعون أن يروا بهما خيرا، وقلوب يستطيعون بها أن يحددوا الفاسد والصالح، وأن العمى ليس أن ينتزع الله نور البصر ولكنه إغلاق هذا القلب ورؤية الأشياء مخلوطة ومختلفة".
وفى إشارة إلى الأزمة بين القضاة ومجلس الشورى، أكد البر أن العدل فى صدر القاضى وليس فى نص القانون، وأنه إن كان القلب غير سوى فلن يطبق العدل، وأنه حال فساد قلب القاضى وانضباط اللائحة يحدث فساد، فالقوانين لا علاقة لها بقلوب الناس، أما الشريعة فتدعو إلى تربية الإنسان وإصلاح قلبه وهذا هو منهج الإسلام العظيم الذى يبحث عن سلامة الصدر وانضباط الشخص مع الله.
وأشار البر إلى أن الرسالة الإسلامية جاءت لتتم فطرة الناس وأن أصل الفطرة هى الخير وأن الشياطين هى من أزاحت الناس عن ذلك حتى جاء الأنبياء، ليصححوا ذلك، ولذلك تجد أن المرأة والرجل حتى وإن كانوا غير متدين يميلون إلى الفطرة السوية والطبيعية التى فطر الله الناس عليها.
