قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، إن أساس أزمة قانون السلطة القضائية المطروحة الآن على الساحة هى "السلطة الإخوانية" التى لها أغلبية بمجلس الشورى، والتى لو ترك التشريع المطلق لها سوف يعطون أنفسهم حق إلهى للحكم مدى الحياة، لافتاً إلى أن 80 % من القوى السياسية ترفض المشروع و20 % من جماعة الإخوان هم الموافقين عليه وأن الرئيس محمد مرسى وجماعته دائماً ما يحنثون وعودهم ويريدون احتكار صنع القرار وهو الأمر الذى تتخوف منه المعارضة.
وأضاف إبراهيم خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، أن إجراء انتخابات برلمانية فى ظل وجود الرئيس مرسى الذى لم يجرى انتخابات رئاسية مبكرة مع إقرار الدستور الجديد يزيد من مخاوف المعارضة ويدل على عدم نزاهتها، مشيراً إلى ضرورة وجود رقابة دولية لبث الثقة وأن أى انتخابات تجرى دون ذلك يعد "عبث".
وتابع قائلاً: إن من حق رجال الشرطة والجيش ممارسة حقوقهم السياسية بالتصويت فى الانتخابات وفق ما أقرته المحكمة الدستورية العليا، ولفت إلى أن الإخوان يعملون على تحويل الدولة إلى إمارة صغيرة فى مخطط كبير اسمه "الخلافة الإسلامية"، وما قيل عن أن أمريكا كانت وراء وصولهم للحكم كلام مبالغ فيه مشيراً أن أمريكا تدعم مصالحها وتتعامل مع الجميع بما يخدم ذلك.
وأشار إبراهيم إلى أن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع تكريس لحيادية المؤسسة العسكرية، مؤكداً أن حركة تمرد محاولة شبابية لاسترداد الثورة والإخوان يعملون على تقويضها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة