قال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، إن إعلان إثيوبيا تحويل مجرى نهر النيل الأزرق، بعد زيارة الرئيس محمد مرسى، يدل على اتباعها سياسة الخداع الإستراتيجى، لتنويم الرأى العام والحكومة المصرية.
واتهم رسلان، اليوم الثلاثاء، فى اتصال هاتفى مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، الدكتور محمد بهاء الدين وزير الرى المصرى بأنه من أهم المشاركين فى تضليل الرأى العام المصرى، وإلحاق الضرر بمصالح مصر .
وطالب "رسلان" بإقالة بهاء الدين، خاصة أن تصريحاته بأن مصر لا تمانع فى إقامة سد النهضة الاثيوبى تعد نوعا من الرضوخ والتفريط والإهمال لكل التداعيات الإستراتيجية، داعيا رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل إلى اتخاذ موقف حازم، والتحرك فورا تجاه هذا الخطر.
وشدد "رسلان" على أن تأخر الدكتور مرسى وحكومته فى معالجة هذه الأزمة التى تمس بالأمن القومى يستوجب محاكمة شعبية.
ومن جانبه، قال الدكتور ضياء الدين القوصى، خبير المياه الدولى، إن بناء إثيوبيا لسد النهضة وحده سيؤدى إلى نقص حصة مصر من المياه بنسبة 9 إلى 12 مليار متر مكعب فى العام، أما إذا قررت إثيوبيا بناء حزمة السدود كاملة فإن ذلك سيؤدى لنقص ما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب من المياه سنويًا.
وأضاف "القوصى" أن هذا النقص من حصة المياه سيؤدى إلى فقدان مصر 3 ملايين فدان من الأراضى الزراعية، وتشريد من 5 إلى 6 ملايين فلاح، مؤكدًا أن تصريحات المسئولين الإثيوبيين بأن حصة مصر من المياه لن تنقص هو مجرد تهرب ومحاولة استدراج لإضاعة الوقت لحين الإعلان إتمام بناء السد.
وردا على سؤال حول ما فعلته الجهات المصرية الرسمية لوقف بناء سد النهضة، قال "القوصي" إن هذه الجهات راهنت على صدور قرار من اللجنة الدولية برفض مقترحات إثيوبيا حول أسباب بناء "سد النهضة"، الأمر الذى يلزمها بضرورة عقد اتفاقية مع مصر فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة