حماس تحذر من مخاطر خطة "السلام الاقتصادى" على المشروع الوطنى الفلسطينى

حذرت حكومة "حماس" بغزة من مشروع "السلام الاقتصادى" الذى أعلنه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وقالت إن له مخاطر كبرى على المشروع الوطنى الفلسطينى ومرفوض.

ورأى طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة فى غزة، اليوم الثلاثاء، أن هذا المشروع ينسجم مع رجال وأصحاب المصالح فى حركة فتح، خاصة المجموعة التى حول الرئيس محمود عباس، مضيفا "إن هؤلاء راكموا ملايين الدولارات بسبب علاقاتهم بإسرائيل ورجال الأعمال الصهاينة، وقاموا بربط الاقتصاد الفلسطينى بالإسرائيلى، ويمكن أن يقوموا ببيع ما تبقى من حقوق مقابل الأموال، وهو ليس غريبا عليهم".

وأضاف "هذا المشروع لا يختلف عن ادعاءات تحويل الأراضى الفلسطينية إلى سنغافورة الشرق الأوسط، وكان ذلك غطاء لأكبر عملية خداع لترويج اتفاق أوسلو وما تبعه من تنازلات خطيرة، وتراجع فى المشروع الوطنى"، مشيرا إلى أن هذه الوعود تكررت مع مؤتمر "أنابوليس" عام 2007 من أجل تكريس الانقسام، مؤكداً أن "النتيجة لأوسلو وأنابوليس تضاعف الاستيطان عشرات المرات وشرعنة الاستيلاء على القدس".

وتابع "هناك خطورة بتحويل القضية الفلسطينية إلى إنسانية وليست سياسية واحتلال، كما أن هناك تطابقا بين ما يطرحه كيرى ومشروع نتنياهو بالسلام الاقتصادى والتنكر لحقوق الشعب الفلسطينى".

وحسب قول ناطق حكومة غزة، فإن هذا المنهج لا يمثل الشعب الفلسطينى لاسيما تصريحات الرئيس عباس الأخيرة التى هى خطيرة للغاية، وتتطلب موقفا واضحا من فصائل منظمة التحرير، وإلى أى معسكر تنتمى.

وتعتمد خطة كيرى للسلام الاقتصادى التى أعلنها خلال المنتدى الاقتصادى العالمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى انعقد فى الأردن على ضخ استثمارات تقدر بنحو 4 مليارات دولار فى أسواق الضفة الغربية.