عادت من جديد أزمة نقص السولار والبنزين بمحطات الوقود بالقاهرة الكبرى، وعاد معها طوابير السيارات أمام العديد من محطات الوقود اليوم الثلاثاء، والتى امتدت عشرات الأمتار، ما أصاب الشوارع والمحاور والطرق الرئيسية بشلل مرورى فى الصباح، بمحافظة القاهرة والجيزة ومنطقة 6 أكتوبر، خاصة فى المداخل الرئيسية مع بعض محافظات الوجه القبلى والبحرى ومنها الفيوم وبنى سويف والقليوبية والدقهلية.
تأتى الأزمة بالتزامن مع انتظام ضخ الوقود لمحطات توليد الكهرباء واختفاء ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى على مستوى الجمهورية بعدما أعلن د.هشام قنديل بدعم وزارة الكهرباء بـ٢٣ مليار جنيه لشراء الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
شهدت محطات الوقود تزايد حدة طوابير السيارات بحثا عن السولار تسبب فى وجود تكدس بهذه الشوارع والمداخل، ومنها طريق الواحات البحرية والفيوم الجيزة وشارع البحر الأعظم والهرم وفيصل، ما دفع الإدارة العامة للمرور إلى مخاطبة وزارة البترول بسرعة ضخ كميات إضافية جديدة لفض حالة التكدس المرورى بالشوارع.
وقال العقيد أيمن الضبع المتحدث الإعلامى باسم الهيئة العامة للمرور فى تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء، إن الهيئة رصدت حالة من التكدس فى الشوارع والمحاور الرئيسية سببها الطوابير أمام محطات الوقود فى انتظار الحصول على المواد البترولية.
وأكد الضبع أن من أشد المناطق زحاما هى مناطق الدائرى مع مداخل طريق الواحات البحرية بسبب طوابير السيارات على محطات الوقود، لافتا إلى أن خيار الربط بين توقف قطع الكهرباء وعودة الطوابير على محطات الوقود كلاهما خيار صعب، مطالبا وزارة البترول بسرعة التحرك بضخ كميات أضافية من المواد البترولية لمواجهة التكدس المرورى بالشوارع.
وبسبب نقص السولار وبنزين 80، اصطفت العشرات من السيارات فى طوابير طويلة تنتظر الحصول على المواد البترولية، خاصة السولار وبنزين 80، وسط إغلاق محطات الوقود أبوابها أمام السائقين وأصحاب السيارات، لعدم توافرها فى طريق الواحات البحرية والهرم وفيصل والمنيب والوراق.
وهدد سائقو الأجرة الذين يقفون فى طابور محطات الوقود بطريق الواحات البحرية - وهو أمر يتكرر معهم يوميا منذ أربع أيام متواصلة- بزيادة تعريفة التوصيل فى ظل تقلص عدد دورات عمل السيارة من 4 دورات إلى اثنين أو واحدة فى اليوم.
فيما طالب العديد من السائقين وأصحاب السيارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بتكليف الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة لعلاج هذه الأزمات التى يعانى منها الشعب سواء فى السولار أو ارتفاع الأسعار مع ضرورة قيام الجيش بالإشراف على محطات الوقود، ومتابعة عمليات توزيع السولار على السائقين، قائلين: "وجود قوات الجيش يمنع عمليات التهريب للسولار فى السوق السوداء، بالإضافة إلى منعه عمليات السطو المسلح على محطات الوقود".
بينما أكد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، أن أزمة السولار شهدت انفراجة كبيرة بالمحافظة، نتيجة ضخ كميات إضافية من المواد البترولية إضافة إلى تكثيف الرقابة على محطات الوقود، للتأكد من بيع السولار والبنزين للمواطنين بالسعر الرسمى، ولمنع تلاعب البعض بالسولار بهدف تهريبه إلى السوق السوداء.
وأضاف المحافظ لـ"اليوم السابع" أنه فى ظل ضخ الكميات باستمرار بمحطات الوقود فإن الأزمة فى تراجع مستمر، لافتا إلى أنه خاطب وزارة البترول بشأن زيادة حصص المحافظة من السولار.
وأضاف عبد الرحمن أنه فى إطار جهود المحافظة فى توفير السولار بمحطات الوقود فقد تم التنسيق مع الهيئة العامة للبترول بتوفير دعم إضافى لكل من محطة شل ومصر للبترول بشارع البحر الأعظم وميدان الجيزة وأبو النمرس والبدرشين، حيث وصلت كميات إضافية لهذه المحطات فى سبيل القضاء على الأزمة.
بينما شهدت معظم محطات توليد الكهرباء انتظام ضخ كميات الوقود الأزمة لتشغيلها، وكشفت مصادر مطلعة بمحطات النوبارية والكريمات والشباب وطلخا ودمياط أن الوحدات التى لا تخضع للصيانة تعمل بكامل طاقتها نتيجة توافر الوقود.
وأكد مصدر مسئول بمركز التحكم القومى التابع لوزارة الكهرباء أن نسبة العجز فى قدرة الشبكة الرئيسية تراجعت خلال اليومين الماضى، حيث بلغت نسبة العجز ٢٠٠٠ ميجا وات بعد الانفراجة التى شهدتها المحطات فى أزمة الوقود.
حكومة "قنديل" تحل أزمة انقطاع التيار الكهربائى على حساب محطات بنزين السيارات.. تكدس مرورى أمام المحطات امتد لعشرات الأمتار.. وانفراجة فى أزمة الكهرباء.. وانخفاض عجز الشبكة لـ2000 ميجا وات
الثلاثاء، 28 مايو 2013 06:08 م
اجتماع مجلس الوزراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة