أكدت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، على تبنيها فكرة خطف الجنود الإسرائيليين، وذلك فى تصاعد للجدل بشأن الأمر مع حركة فتح.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم الكتائب فى بيان صحفى مقتضب، إن عمليات أسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالمعتقلين الفلسطينيين "من صميم ثقافة شعبنا وهى مفخرة له ولمقاومته".
واعتبر أبو عبيدة أن من يرفض أسر الجنود الإسرائيليين "يتنكر لآلام ومعاناة آلاف الأسرى التواقين للحرية".
وكان أبو عبيدة يرد على الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى أكد فى كلمته خلال المنتدى الاقتصادى العالمى المنعقد فى الأردن أمس الأول "الأحد" على رفضه المطلق لعمليات خطف الجنود الإسرائيليين.
وقال عباس "نحن لا يمكن أن نقوم بخطف جنود أو هكذا أمور، هذا ليس أسلوبنا، ولا نريد أن تكون علاقاتنا مع جيراننا الإسرائيليين بهذه الطريقة".
وأضاف أنه "خلال عام 2012 وضعنا يدنا على 96 جنديا إسرائيليا بسلاحهم، وبعد عشر دقائق كانوا فى بيوتهم معززين مكرمين، وأى إسرائيلى يدخل الأراضى الفلسطينية أهلا وسهلا به، ويعود إلى بيته سالما غانما، نحن ننسق أمنيا مع الجانب الإسرائيلى، ولا نخجل لأننا نريد أن نتعايش".
وكان رئيس حكومة حماس المقالة فى غزة ونائب رئيس مكتبها السياسى إسماعيل هنية انتقد مساء أمس تصريحات عباس من دون أن يسميه.
فى المقابل، نددت حركة فتح بتصريحات هنية، واتهمته بالتطاول على عباس "الذى يحظى بتوجهاته السياسية بإجماع الأغلبية العظمى من الشعب الفلسطينى".
وسبق أن أسرت حماس الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط منتصف عام 2006، وأفرجت عنه فى أكتوبر 2011 فى صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل بوساطة مصرية تضمنت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطينى على دفعتين.
وتعتقل إسرائيل حاليا أكثر من 4700 أسير فلسطينى، بينهم العشرات ممن أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة