بالصور .. أهالى مطروح يستغيثون من العطش.. والمسئولون يصمون آذانهم.. وإدارة شركة المياه تتقرب للإعلام لتغطية فشلها بعد نفاذ المخزون الإستراتيجى.. ومحاولات من الجيش والشرطة لمحاصرة الأزمة

الثلاثاء، 28 مايو 2013 03:50 ص
بالصور .. أهالى مطروح يستغيثون من العطش.. والمسئولون يصمون آذانهم.. وإدارة شركة المياه تتقرب للإعلام لتغطية فشلها بعد نفاذ المخزون الإستراتيجى.. ومحاولات من الجيش والشرطة لمحاصرة الأزمة ازمة المياه بمطروح
مطروح - حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العطش يفرض حصاره حول أهالى محافظة مطروح، مع تفاقم أزمة نقص مياه الشرب، وتوقف ورود المياه للمحافظة من محطة تنقية جنوب العلمين، أمس الاثنين، بشكل تام بعد أن كانت الكميات الواردة تتناقص يوميا خلال الفترة الماضية، مما تسبب فى انقطاع المياه عن الخطوط الداخلية بمدينة مرسى مطروح ومنفذ توزيع "الغراب".

وتشهد مدينة مرسى مطروح حالة من السخط والغضب العارم من المواطنين، بسبب فشل إدارة شركة مياه الشرب فى توفير احتياجات المواطنين من المياه بشكل غير مسبوق، ولم تشهده المحافظة حتى فى شهور الذروة التى لم تبدأ بعد، وهى فترة المصيف، التى تستقبل خلالها المحافظة أكثر من 5 ملايين مصطاف، كما ارتفعت أسعار المياه بالسوق السوداء لأسعار خيالية.

ويهدد كثير من الأهالى بالثورة على المسئولين لتقاعسهم وتركهم فريسة لإهمال وفشل إدارة شركة المياه، وقد بدأت احتجاجات المواطنين، أمس الأول، بقطع طريق مطروح - إسكندرية بالكيلو 8 أمام خزانات المياه الإستراتيجية، وقد انتقلت مخاوف المواطنين من تأثير أزمة نقص المياه، على الموسم السياحى الذى يعتبر مصدر الدخل الرئيسى لمعظم أهالى مطروح، وأصبحت مخاوفهم من أن يحاصرهم العطش هم وأسرهم ولا يجدون مياه للشرب.

كما ينتقد أهالى مطروح غياب دور محافظ مطروح اللواء "أحمد الهياتمى" وعدم سعيه لإنقاذهم من العطش ويشغل وقته بتحركات بعيدة عن احتياجات وخدمات المواطنين الأساسية، ففى الوقت الذى توقف فيه ضخ المياه للمحافظة، مساء أمس، كان المحافظ يقضى وقته بمسرح قصر ثقافة مطروح، وحضور حفل فنى أقامه فرع ثقافة مطروح لأعضاء جمعية الإسكندرية للمكفوفين وأسرهم للترفيه عنهم أثناء تواجدهم بالمدينة.

وأكد مصدر مسئول بشركة المياه والصرف الصحى بمطروح، أن الكمية الواردة من المياه، أمس الاثنين، لمدينة مرسى مطروح "صفر"، وأن المخزون الإستراتيجى أوشك على النفاذ، وانخفض إلى 20 ألف متر مكعب من 120 ألف متر مكعب بالخزانات الإستراتيجية، التى أنشأها المحافظ الأسبق الفريق "محمد الشحات" لمواجهة أزمة انقطاع المياه عن المحافظة، وكان معتادا عدم الاقتراب من هذا المخزون إلا فى حالة الضرورة القصوى، وسحب كميات محدودة إلا أن إدارة الشركة الحالية استنفذت المخزون الإستراتيجى بشكل غير مسبوق، حيث كانت تلجأ إليه كلما عجزت عن تأمين وصول المياه للمحافظة والاعتماد على المخزون الإستراتيجى بشكل دائم، فى حين أنه لا يجب الاقتراب منه إلا نادرا.

كما انخفض منسوب خزانات منطقة "السريكو" من 60 ألف متر مكعب إلى 5 آلاف متر مكعب، وهو الذى يتم ضخ المياه منه للخطوط الداخلية بشبكة مياه المدينة، فتم وقف ضخ المياه للمنازل، كما أن منفذ توزيع المياه بالكيلو 8 شرق مرسى مطروح، توجد به كميات مياه كافية وسيارات نقل المياه للشركة غير كافية لنقل المياه لمنازل المواطنين بالمناطق التى ليس بها خطوط مياه، إضافة للمنازل التى بها خطوط مياه، بعد توقف الضخ لها ويوجد حاليا بمنفذ توزيع المياه أكثر من 1500 إيصال مياه لأكثر من 1500 أسرة، ليس لديها مياه ويترددون يوميا وينتظرون لساعات طويلة بمنفذ توزيع المياه للحصول على سيارات مياه سعة 10 متر، وهناك من ينتظر أكثر من أسبوع حتى يحصل على المياه.

وفى محاولة لمحاصرة أزمة نقص مياه الشرب تقوم قوة من مديرية أمن مطروح بالاشتراك مع عناصر من القوات المسلحة وبعض المسئولين بشركة مياه الشرب بمطروح والجهات المعنية، بإزالة التعديات على خط مياه الشرب الرئيسى الوارد من محطة جنوب العلمين حيث يقوم بعض الأهالى من خلال تواطؤ عاملين بشركة المياه بعمل وصلات خلسة لسرقة كميات كبيرة من المياه لرى الأرضى، التى حولوها إلى مزارع اعتمادًا على سرقة مياه الشرب من الخط الرئيسى المغذى للمحافظة الممتد من جنوب العلمين شرقا وحتى مدينة مرسى مطروح غربا بطول أكثر من 230 كيلو مترًا.

وتعتبر أكثر المناطق التى تستنزف مياه الشرب وتهدرها بكميات كبيرة من خلال سرقتها ورى المزارع بها هى الواقعة فى نطاق مدينة الضبعة 140 كيلو شرق مرسى مطروح إضافة إلى المناطق الأخرى على طول الطريق، وكذلك القرى السياحية المنتشرة على طول الساحل الشمالى، التى تستغل مياه الشرب فى رى الحدائق والزراعات وتتقاعس عن سداد قيمة استهلاك المياه للشركة، رغم مخالفتها لاشتراطات المحافظة التى تلزم كل قرية بإقامة محطة تحلية لمياه البحر.

كانت آخر جهود الجيش والشرطة فى إزالة التعديات، أمس الاثنين، حيث قامت القوات بإزالة حالتين تعدى على الخط الرئيسى بمنطقة "جميمة" بدائرة قسم شرطة الضبعة.

وتسعى شركة مياه مطروح للتغطية على عجزها فى إدارة الأزمة باللجوء إلى وسائل الإعلام، لمواجهة غضب المواطنين من خلال مد مندوبى ومراسلى الصحف ووسائل الإعلام بمطروح، بمبررات واهية ومحاولة التملص من تحمل مسئولياتها رغم توافر الإمكانيات الضخمة لها، كما قامت الشركة بدعوة الإعلاميين لتنظيم رحلة لهم، اليوم الثلاثاء، لمرافق قوات الجيش والشرطة وتغطية عمليات إزالة التعديات على خط المياه الرئيسى، وذلك فى محاولة من الشركة لإيهام المواطنين بأنها تبذل قصارى جهدها لتوفير المياه وأن السبب يرجع لتعديات المواطنين.

فى حين تؤكد مصادر من داخل الشركة أن السبب الرئيسى هو سوء إدارة الشركة وتفاقم الفساد فى قطاعات الشركة وأن أزمة المياه بعضها مفتعل من بعض العاملين والمسئولين سواء بمحطة تنقية جنوب العلمين أو روافع الساحل الشمالى وإدارة الشركة الرئيسية، كما أن هناك مكائد وظيفية بين المرؤوسين ورؤسائهم، أو بين القيادات فيما بينهم، من أجل إطاحة البعض من خلال اختلاق الأزمات وإثارة المواطنين والمسئولين بالمحافظة.

وأكد المصدر أن المستهدف الرئيسى للإطاحة به هو اللواء شريف فارسن، رئيس شركة مياه مطروح، الذى يتهمه الشعبيون والأهالى بالتسبب فى تفاقم المشاكل داخل الشركة وتردى خدماتها وتكرار أزمة نقص مياه الشرب، ورغم كل ذلك فشلت محاولات محافظ مطروح والبرلمانيين والقيادات الشعبية فى إزاحته بسبب تمسك وزير المرافق ورئيس الشركة القابضة، ورفض جميع المطالب بنقله.





























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة