بالصور.. أسرة سائق كرداسة المختفى: الأمن عثر على سيارته وعليها دماؤه

أسرة بأكملها تعيش على دخل سيارة تاكسى أجرة، حيث يعول سائق والديه ويساعد شقيقيه وينفق على زوجته وطفليه، وفجأة يختفى السائق فى ظروف غامضة، وتعثر أجهزة المباحث على السيارة وبداخلها دماء السائق، وتصاب الأم بشلل بينما دموع الزوجة لا تتوقف والشقيقان يواصلان رحلتهما بحثاً عن جثة السائق لمعرفة ما إذا كان قتل أو تم اختطافه.

التقت "اليوم السابع" بأسرة السائق المختفى شريف أبو زهاد، حيث قالت زوجته: "تزوجت من شريف منذ 11 سنة، وأنجبت منه طفلين، محمد 10 سنوات، ويوسف 6 سنوات، ووالده اشترى له سيارة تاكسى تحمل رقم "ب وهـ 351" حتى يعمل عليها بالأجرة فى محيط مدينة كرداسة، وتدر علينا جنيهات معدودات ينفق بها على أسرته ووالديه ويساعد شقيقيه".

وأضافت الزوجة: "كان شريف يخرج بالسيارة فى الصباح الباكر ويعود فى العاشرة مساءً، وكنت على اتصال هاتفى به ما بين الحين والآخر، وكان الحال ماشى والأمور مستورة والحمد لله وكانت والدته لا تكف عن الدعاء له، حيث تقول له عندما يخرج فى الصباح بحثاً عن لقمة العيش "روح يا ابنى ربنا يكفيك شر طريقك".

وعن يوم الحادث، تقول الزوجة: "خرج شريف بالتاكسى فى حوالى الساعة الحادية عشرة صباحاً، واتصلت به وأكد لى أنه بخير، وعندما كانت عقارب الساعة تتوجه نحو السادسة مساءً اتصلت به، أصلى أنا متعودة أكلمه كل شوية أطمن عليه ما حدش يعرف ظروف الطريق، فرد على وأكد أنه سيعود بعد قليل إلى المنزل، وطلب منى أجهز الغذاء حتى نتناوله جميعاً داخل منزلنا".

تأخر "شريف" عن العودة للبيت ـ الزوجة تواصل كلامها ـ "فاتصلت به مرة أخرى أساله عن سبب التأخير، لكن الرد كان الهاتف الذى تطلبه ربما يكون مغلقاً فأدركت أن الموبيل فصل شحن، فانتظرت بالقرب من الطعام أنا وطفلى، لكن الوقت تأخر كثيراً حتى تخطت الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، فبدأ القلق يتسرب إلى قلبى، خاصة أن أسئلة طفلى محمد ويوسف لا تتوقف عن سبب تأخر والدهما، فأسرعت إلى شقيقى زوجى وأكدت لهما أن "شريف" لم يعد حتى هذه اللحظات، وطلبت مساعدتهما، فنزلا من المنزل وراحا يبحثان عنه فى كل مكان لدى أقاربه وجيرانه وأصدقائه والأماكن التى يتردد عليها دون فائدة".

وتابعت الزوجة: "انتظرنا شريف حتى عادت الشمس تشرق من جديد فى اليوم التالى لعله يعود معها دون جدوى، فقررنا أن نلجأ إلى مركز شرطة كرداسة، وحررنا المحضر رقم 381 لسنة 2013 بغيابه، ومرت الأيام و"شريف" غائب عن المنزل ثم فوجئنا بضباط المباحث يؤكدون لنا بأنهم عثروا على السيارة فى محافظة القليوبية بدون زوجى، وأسرعنا إلى هناك وتبين أن السيارة غارقة بالدماء من الداخل، وعرفنا أنهم عثروا عليها داخل ورشة سيارات قبل أن يغير الميكانيكى معالمها، إلا أنه لم يتم العثور على زوجى حتى الآن ولم يتم التوصل إلى هوية المتهمين".

التقط "حسام" شقيق السائق أطراف الحديث من زوجة شقيقه، وقال: "والدتى أصيبت بالشلل بعد اختفائه، والجميع لا يكف عن البكاء والبحث عنه فى كل مكان، حيث كان المصدر الرئيسى للإنفاق على بيت العائلة بأكمله، بالإضافة إلى أنه كان رجل بمعنى الكلمة وطيب و"جدع"، ولا ندرى إذا كان مات أم أنه مازال على قيد الحياة".

كان العميد محمد جبر مأمور مركز شرطة كرداسة تلقى بلاغا من سيدة تفيد فيه اختفاء زوجها السائق عقب خروجه للعمل على سيارة تاكسى أجرة، وتشكل فريق بحث بقيادة المقدم ضياء رفعت رئيس المباحث والعقيد عامر عبد المقصود نائب المأمور، بإشراف اللواءين محمد الشرقاوى مدير المباحث ومحمود فاروق رئيس المباحث الجنائية، للعثور على السائق، وتم إخطار اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة بالواقعة.