المفتى خلال استقباله وفدًا ببيت العائلة المصرية: الإفتاء منذ إنشائها لم تصدر فتوى تفرق بين أبناء الوطن.. والأزهر بمؤسساته يمثل حصن البلاد.. والأنبا أرميا: منذ دخول الإسلام مصر ذاب الجميع فى كيان واحد

الثلاثاء، 28 مايو 2013 02:37 م
المفتى خلال استقباله وفدًا ببيت العائلة المصرية: الإفتاء منذ إنشائها لم تصدر فتوى تفرق بين أبناء الوطن.. والأزهر بمؤسساته يمثل حصن البلاد.. والأنبا أرميا: منذ دخول الإسلام مصر ذاب الجميع فى كيان واحد جانب من اللقاء
كتب لؤى على - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى دار الإفتاء المصرية، صباح اليوم الثلاثاء، وفدًا من بيت العائلة المصرية، برئاسة الأنبا أرميا سكرتير المجمع المقدس، والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار، وضم الوفد أيضًا عددًا من القساوسة ومشايخ الأزهر الشريف.

وأكد المفتى خلال اللقاء أن مصر عبر تاريخها لم تفرق بين أحد من أبنائها، فهم يعيشون كجسد واحد ونسيج واحد، وأن الذى يحكم الجميع هو القانون سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين.

وأضاف مفتى الجمهورية أننا نعيش فى مصر نتيجة جهد مشترك بين جناحى الوطن المسلمين والمسيحيين، على كافة المستويات، فمثلاً على المستوى الاقتصادى نتعاون فيما بيننا للارتقاء بمصر، ويكون الناتج القومى قسمة بيننا، وكذلك على المستوى العلمى فمنذ أن تعلمنا فى المرحلة الابتدائية إلى أن تخرجنا من الجامعة، ونحن ندرس سويًّا، ولم يحتكر العلم لطائفة معينة.

وأشار المفتى إلى أن كل ما يطرح على الساحة من توترات هو فى الحقيقة أمر مفتعل؛ لأن الواقع الذى عايشناه أطفالاً وعاشه آباؤنا وأجدادنا يؤكد ذلك، وعلينا أن نحافظ على هذه الروح الطيبة بيننا.

































وقال مفتى الجمهورية: "الأزهر الشريف بمؤسساته هو حصن مصر فإذا قوى الأزهر قويت مصر، وإذا أصابه الضعف ضعفت مصر، ومنذ إنشاء دار الإفتاء وعلى مدار ما يزيد عن 120 عامًا لم تصدر فتوى تفرق بين أبناء الوطن الواحد"، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف كان طوال تاريخه هو والكنيسة مثالاً للامتزاج والتعاون من أجل رفعة مصر.

من جانبه، تقدم الأنبا أرميا – سكرتير المجمع المقدس والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية- بالتهنئة لفضيلة مفتى الجمهورية لتوليه مهام الإفتاء، وقال: "إنه منذ دخول الإسلام إلى مصر وهى بلد تعددية يذوب فيها الجميع فى كيان واحد، وكان لوجود الأزهر الشريف فى مصر دور بارز لاستمرار هذه الروح لما يمثله من وسطية واعتدال".

وطالب الأنبا أرميا، الأزهر الشريف وفضيلة المفتى، بأن يعود الأزهر لريادته فى تولى مهمة التعليم فى مدارس مصر؛ لأن غيابه عن التدريس فى المدارس العامة والخاصة والكنسية قد أثر على المجتمع المصرى، معربا عن ثقته بأن وجود علماء مستنيرين على رأس مؤسسة الأزهر مثل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ينشر الطمأنينة بين المصريين.

من جهته، قال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، إن دار الإفتاء المصرية تقوم بدور كبير فى مواجهة الفكر المتشدد والفتاوى الشاذة التى تعكر صفو المجتمع المصرى، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف سيعمل عبر قناته التى سيطلقها قريبًا على مواجهة فوضى الفتاوى بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة