وأوضح عارف شهد ملف مياه دول حوض النيل إهمالا جسيما حتى وصل مع نهاية عام ٢٠١٠ إلى حد محاولات التعدى على حصتنا الطبيعية والتاريخية من المياه، وحاولت بعض الأيادى الصهيونية إغراء بعض الدول الأفريقية بشراء الماء منها وتحويل المياه إلى سلعة اقتصادية وأداة لتضييق الخناق على مصر، وما السدود والإنشاءات النهرية، التى تقام هنا وهناك إلا مظهر من مظاهر هذه السياسة ..
وأكد عارف أن النجاح الآن هو فى الالتفاف على هذه الإستراتيجية بتعظيم حقوق الجوار الأفريقى، وتقديم حزمة من المشروعات التنموية المشتركة ووضع سياسات استيعاب وندية إنسانية بعيدا عن لغة الاستعلاء والتهميش؛ فمصر تعتمد على النيل بنسبة ٩٦٪، بينما أثيوبيا تستفيد من مياه النيل بنسبة ٢٪ فقط .
وقال عارف لابد من دبلوماسية رسمية قوية ومدعومة بدبلوماسية شعبية من كل قوى المجتمع وجمعياته وأحزابه، وأيضاً قوى المجتمع الناعمة ومنها الكنيسة المصرية ودورها الوطنى فى الامتداد الروحى مع الكنيسة الإثيوبية وتأثيرها فى صناعة القرار الإثيوبى.
واختتم عارف تدوينته قائلا حفظ الله مصر وشعبها ونيلها من كل سوء ومكروه .
