محمد الغيطى

الظواهرى وتكية مصر والإرهاب الدولى

الثلاثاء، 28 مايو 2013 11:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن لغز الخاطفين يتعقد كل يوم، لكنه بقدر تعقده فإنه يبين لنا عبر تصريحات الوسطاء أو رموز الجهاديين والسلفيين التكفيريين ممن دخلوا على خط التفاوض منذ بداية الأزمة ونفت الرئاسة أنها تنسق معهم حتى تبين الخيط الأبيض من الأسود من فجر الأزمة.. وأول الخيط ما ذكره الدكتور عبدالرحمن الشوربجى البرلمانى السابق من الحرية والعدالة فى شمال سيناء أن الأجهزة السيادية تفاوضت مع الخاطفين ووافقوا على عدم تصعيد الحصار حولهم ووقف تحليق الطائرات مقابل ترك المخطوفين فى الصحراء..هذا رغم تأكيد وتكرار قيادات الحرية والعدالة فى القاهرة أنه لا تفاوض ولا صفقات وهو ما ذكرته الرئاسة فى مؤتمرها الصحفى اليوم التالى.. «إذن كل شىء انكشف وبان»، لكن فرحنا وهللنا بعودة المخطوفين لذويهم دون أن نعرف أين كانوا وماذا حدث معهم أثناء خطفهم، وكنا نتمنى أن نسمع أية تفاصيل عن ذلك كما يحدث فى كل الدول الديمقراطية المحترمة، لكن يبدو أن منحنى احترام النظام لعقول مواطنيه وصل إلى أدنى مستوياته ورغم النفى اليومى لعدم وجود صفقات أو استماع للجهاديين - أنا أكره هذه الكلمة وأفضل الإرهابيين - لكن رموزهم تفضحهم فالكلام عن توقف عمليات الجيش فى سيناء استجابة لرغبة الرئاسة له علامات وتطبيقات على أرض الواقع وما ذكره محمد الظواهرى - أحد مرجعيات السلفية الجهادية والرمز الأعظم وشقيق زعيم تنظيم القاعدة - مؤشر خطير جدا وتأكيد لوجود صفقة فعلا، فالظواهرى قال إن هناك اتفاقا حدث وطالب بتطبيق ما وعد به المفاوضون ومنها الإفراج عن المتهمين فى تفجيرات طابا وشرم الشيخ ودهب وهم قائمة طويلة من الإرهابيين الذين قتلوا الأبرياء سواء من السواح الأجانب أو المصريين العاملين فى الأماكن السياحية بشرم الشيخ ودهب ونفس هذه المجموعة التى يريدون إخراجها خططت لتفجير أماكن حيوية وكنائس وأقرانهم فى الخارج ومنهم الخاطفون الذين يكفرون الدولة والجيش والداخلية ويريدون تحويل سيناء لـ«تورا بورا» و«قندهار» وإعلانها إمارة إسلامية كالتى أقامها الملا عمر فى أفغانستان ومن هنا نحذر أن سيناء مشروع إمارة إرهابية تهدد مصر والعالم وطالما بقى فيها هؤلاء بتمويلاتهم الخارجية وتنسيقهم مع كل التنظيمات الجهادية فى العالم فمصر مهددة بالتمزق والتحلل، وفى حادث قتل الجندى البريطانى على يد إرهابى ينتمى لتنظيم «شريعة من أجل بلجيكا» هو نفس هذا التنظيم ينسق مع القاعدة والسلفية الجهادية وله أتباع فى سيناء وآخرون فى مالى والجزائر، إذن شبكة الإرهاب الدينى متواصلة ومتعاونة على شىء واحد هو هدم المجتمعات والدول ليحكمها عدد من الفاشيين باسم الدين وأى سكوت أو تهاون مع هؤلاء لا يعنى إلا شيئا واحدا اسمه الخيانة العظمى ولا معنى آخر!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة