الإندبندنت: 10 هجمات على المساجد فى بريطانيا منذ حادث "وولتش"

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن عدد حوادث الإسلاموفوبيا لا يزال فى ازدياد فى بريطانيا بعد حادث وولتش الإرهابى الذى قتل فيه جندى بريطانى الأسبوع الماضى، فى الوقت الذى أثارت فيه رابطة الدفاع الإنجليزى المتشددة المعروفة بعدائها للمسلمين التوتر بمسيرة فى لندن.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدد الهجمات على المساجد التى تم الإبلاغ عنها بعد حادث وولتش، لا يزال يرتفع بشكل كبير وسط تحذيرات من قيادات المسلمين فى بريطانيا من أن رد الفعل العنيف الذى تمثل فى محاولة إطلاق نيران على المساجد، يتم إثارته من قبل جماعات أقصى اليمين المتشددة.

وأشارت منظمة "فيث ماترز Faith Matters" التى تراقب الكراهية ضد المسلمين إن المشاركين فى مسيرة رابطة الدفاع الإنجليزى فى "وايتهول"، قاموا بأداء تحية أشبه بالنازية، موضحة أن عدد الحوادث المستهدفة بمسلمين قد زاد فى الأيام الستة الأخيرة ووصل إلى 193 حادثا، مقارنة بـ 642 حادثا على مدار الأشهر الاثنى عشر الماضية، بما يعنى أن الأسبوع الماضى شهد زيادة حوالى 15 ضعفا عن متوسط الهجمات العام الماضى بعدد 12 هجوما فى الأسبوع.

ويأتى هذا الارتفاع فى الوقت الذى قالت فيه شرطة سكوتلاند يارد أنها قامت باعتقال شخص عاشر على خلفية حادث ولتش، حيث تم احتجاز رجل عمره 50 عاما للاشتباه فى التآمر بالقتل.

وقال فياز مغول، مدير منظمة "فيث ماترز"، الذى تم استهدافه بدوره من المتشددين الذين وضعوا عنوانه على تويتر، ودعوا آخرين على إطلاق النار عليه، إن هناك زيادة كبيرة فى رد الفعل العنيف، ومن المهم بدرجة كبيرة أن يتم تسليط الضوء عليه.

وأضاف قائلا: "لقد قيل لنا مرارا وتكرارا أن رابطة الدفاع الإنجليزى ليست مهمة، إلا أن ما رأيناه فى الأيام الأخيرة هو زيادة حادة فى اللهجة العدائية ثم فى الهجمات.. وتظهر بياناتنا أن واحدا من ثلاث هجمات العام الماضى كانت مرتبطة بالمتعاطفين مع اليمين المتشدد".