شددت مديرية أمن الإسماعيلية من رقابتها على منافذ المدينة فى محاولة لضبط مهاجمى مكتب بريد حى الشيخ زايد ظهر اليوم، ونشرت قوة من قسم ثالث أكمنة متحركة على الطريق الدائرى المؤدى إلى الطرق الصحراوية بين الإسماعيلية والقاهرة وبورسعيد.
وأخطرت المديرية إدارة البحث الجنائى بالتحرى حول واقعة السطو المسلح، وسرقة 126.486 ألف جنيه، مودعة بالمكتب، وتحديد وضبط مرتكبيها والسيارة المستخدمة بناء على شهادات شهود عيان، بالتنسيق مع إدارة شرطة النقل والمواصلات.
وأصيب أيمن مراد عبد الكريم 48 سنة موظف بالمكتب أثناء محاولة مقاومة أحد مهاجمى مكتب البريد، ولكنه تخلص منه بإطلاق رصاصة أصابته فى فخذه ولاذ هاربا مع زملائه.
واحتج العاملون بمكتب البريد على التعامل الأمنى مع الحادث، وأكدوا أنهم طالبوا أكثر من مرة بتأمين المكتب بتعيين أفراد أمن دائمين على مكاتب البريد بالمحافظة.
الحادثة هى الثانية فى الإسماعيلية بعدما تعرض مكتب بريد القنطرة شرق لهجوم مسلح وسرقة مبالغ مالية منه فى شهر يوليو 2012، ولم تعلن الأجهزة الأمنية عن ضبط مرتكبى الحادث أو التوصل لمعلومات عنهم.
يذكر شهود عيان من موظفى مكتب البريد والشركات المحيطة به أن واقعة السطو المسلح تمت بين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة صباحا، من ثلاثة أشخاص ملثمين، ويحملون أسلحة آلية هددوا بها الموظفين، ولم يطلقوا الرصاص إلا على موظف وحيد حاول التصدى لأحد المهاجمين، وأطلقوا رصاصات فى الهواء بعد خروجهم من مكتب البريد فى طريقهم إلى سيارة الهروب التى وصفها الشهود بأنها ماركة هيونداى الينترا رمادية اللون زجاجها باللون الأسود، بدون لوحات معدنية توضح أرقامها.
ورجح شهود أن تكون السيارة تمت سرقتها، لتنفيذ العملية مع احتمالية تبديلها فى الطريق، لأن المهاجمين انطلقوا فى شارع يؤدى إلى بداية الطريق الدائرى.
واقعة السطو المسلح لم تطل أكثر من أربع دقائع على الأكثر، دخل خلالها ثلاثة ملثمون بأسلحة آلية وصفهم أحد موظفى مكتب البريد بأنهم قصار القامة خفيفى الحركة، ورغم أنهم لم يتحدثوا إلا بكلمات قليلة "اثبت .. اثبت ماحدش يتحرك، إلا أن خمسة من الموظفين من بين 11شخصا سألتهم "اليوم السابع" عن بداية الأحداث، ميزوا اللهجة البدوية فى كلمات المهاجمين.
مبنى مكتب البريد مكون من دور واحد مساحته لا تزيد عن 60 مترا، له بابان أماميان يقودان إلى ستة شبابيك يتعامل منها الموظفون مع الجمهور، وباب خلفى ضيق لا تزيد فتحته عن نصف متر مخصص لدخول الموظفين، واستخدمه المهاجمون للوصول إلى خزينة الأموال. والهروب إلى شارع خلفى بين عمارات بنيت بالطوب الحجرى المميز لبنايات حى الشيخ زايد.
مكتب البريد يقع على بعد 30 مترا تقريبا من شارع عثمان أحمد عثمان الرئيسى بالحى، ومعروف باسم الشارع التجارى، وعلى مقربة 50 مترا من مقر قسم ثالث الإسماعيلية، الذى لم يتمكن ضباطه من اللحاق بالمهاجمين رغم إطلاقهم طلقات فى الهواء أثناء هروبهم ومرورهم من الشارع الخلفى لمبنى القسم.
موظف خزينة المكتب بدا شاحبا بعد واقعة السطو بعدما فوجىء بفوهة بندقية آلية باردة ملتصقة برأسه، وتهديد بقتله لو حاول المقاومة قال، "خطفوا أموالا فى الخزينة فقط، ولم يدركوا أن هناك أموالا أخرى فى الأدراج".
ورجح أن يكون المبلغ المسروق يتراوح بين 120 ألف جنيه و250 ألف جنيه، إلا أن بيانا رسميا من مديرية أمن الإسماعيلية قال إن الرصد النهائى لجرد عهدة المكتب بين أن المبلغ المسروق يقدر بـ 126.486 ألف جنيه.
واقعة السطو أثارت موظفى المكتب ووضعت مدير المكتب أمام مطلب بإعادة تقديم مذكرة لتوفير مجندى أمن لتأمين أموال المكتب لأنه يخدم منطقة رئيسية بالحى، وتوفير أمن لـ55 مكتب بريد بمحافظة الإسماعيلية معرضة لعمليات السطو لعدم وجود تأمين.
أربع دقائق مدة السطو على مكتب بريد حى الشيخ زايد بالإسماعيلية وسرقة 126 ألف جنيه.. موظفو البريد يطالبون بتأمين المكاتب.. وشهود عيان: المهاجمون أطلقوا رصاصات فى الهواء وفروا من شارع خلفى لقسم ثالث
الثلاثاء، 28 مايو 2013 06:51 م