أجواء الإسلاموفوبيا تعود إلى بريطانيا بعد ذبح جندى بريطانى على يد شابين مسلمين.. مدير مؤسسة "فيث ماترز" التطوعية لـ"اليوم السابع": الاعتداءات على المسلمين بعد حادث "وولتش" عنيفة ومحددة

الثلاثاء، 28 مايو 2013 02:12 م
أجواء الإسلاموفوبيا تعود إلى بريطانيا بعد ذبح جندى بريطانى على يد شابين مسلمين.. مدير مؤسسة "فيث ماترز" التطوعية لـ"اليوم السابع": الاعتداءات على المسلمين بعد حادث "وولتش" عنيفة ومحددة مدير مؤسسة "فيث ماترز" التطوعية
لندن - خلود الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ما زالت الاعتداءات على مسلمين فى بريطانيا تتضاعف منذ حادث ذبح جندى بريطانى على يد اثنين من المسلمين فى لندن، والذى أعاد أجواء ما بعد أحداث سبتمبر إلى شوارع المملكة "، هكذا وصف "فياز موغال" مؤسس ومدير موسسة "فيث ماترز" التطوعية حال العلاقة بين بريطانيا والإسلاميين الذين يعيشون على أرضها فى أعقاب مقتل الجندى البريطانى.

موغال قال فى حواره لــ"اليوم السابع" والذى كان متقطعاً بسبب عدم توقف رنين تليفونه: "فى العام الماضى تلقينا 642 بلاغا باعتداءات عنصرية سواء جسدية أو لفظية أو غيرها، لكن فى الثمانى وأربعين ساعة الأخيرة تلقينا 162 بالإضافة إلى البلاغ الأخير الذى قطع الحوار، إلا أن الاعتداءات بسبب الإسلاموفوبيا قد تكون بالآلاف، فنحن واحدة من عدة مؤسسات علاوة على العديد من الحوادث التى قد لا يبلغ عنها أحد".

وأوضح "موغال" أنه تم تأسيس حملة "تل ماما" والتى تعنى بقياس الاعتداءات على المسلمين "لتلقى هذا النوع من الشكاوى ووضع خريطة لهذه الاعتداءات وعمل أبحاث أكاديمية عليها، حيث نقوم بدورنا بإبلاغ جهاز الشرطة ثم مساعدة الضحايا فيما بعد فى الإجراءات القضائية علاوة عن الدعم المعنوى"، لافتا إلى أن الجديد هو أن الهجمات على المسلمين لا تحدث فى الشوارع فقط بل هناك تزايد فى التعليقات المعادية للدين الإسلامى على مواقع التواصل الاجتماعى منذ الحادث.

وأشار إلى أن نوعية الاعتداءات متعددة فهناك السب والقذف، كما تتعرض بعض النساء المحجبات للبصق، كما أنه حدث هجوم على مساجد مثل إلقاء عبوات بنزين على أحد المساجد، ووضع لحم خنزير على باب مسجد آخر علاوة على رسم الجرافيتى على السيارات، وجدران المساجد، كما أن شخصاً حاول الدخول إلى مسجد ومعه سكاكين، إلا أنه أكد على عدم وجود جرحى أو ضحايا حتى الآن بسبب التواجد الأمنى ورد فعل الشرطة السريع، وقال موغال "الملحوظ أن الهجمات منتشرة فى جميع أنحاء المملكة وليست فى مناطق بعينها. وأهم ما يميز هذه الاعتداءات أنها عنيفة ومحددة".

وردا على سؤال حول تعاون الشرطة فى هذا الصدد قال "فياز موغال": طوال العام الماضى لم نتلق أى رد فعل فى أى من البلاغات التى تقدمنا بها، كما أنه لم يكن يتعامل مع أى من هذه القرائن بأى جدية، ولكن هذا تَغير تماما بعد حادث "ووليتش" البربرى، ضاربا المثل بأحد الأشخاص والذى كان يكتب تصريحات معادية للإسلام والمسلمين طوال العام الماضى.

وأضاف: "نحن أبلغنا عنه ولكن لم يصدر أبدا أى رد فعل من قبل الشرطة طوال هذه الفترة، إلا أنه تم القبض على أشخاص فى اليومين الماضيين بسبب نفس العمل".

وكانت الشرطة أعلنت القبض على بنجامين فلاتر-وهو شاب يبلغ من العمر ٢٢ عاما - بعد تلقى شرطة لينكوشير بلغات عن كتابته تعليقات عنصرية ومعادية للدين على موقع التواصل الاجتماعى توتير، كما تم القبض ثم الإفراج عن شابين ٢٢ عاماً من مدينة بريستول و٢٣ عاما للأسباب مماثلة، كما أنه تم القبض على آدم روجرز من حى "ووليتش" – وهو من نفس الحى الذى وقع فيه الحادث -وسوف يمثل أمام المحكمة اليوم بسبب كتابته تعليقات جارحة.

وأكد "موغال " على أن موقف كل من الكنيسة والجالية اليهودية كان أشد دعما من أى مرة سابقة فقد أعلنا بشكل أقوى هذه المرة على أنه لا يجب قتل المسلمين وجاءوا برسالة سلام.

وكان رجال ديانات مختلفة قد أعلنوا تضامنهم مع الجاليات المسلمة وأكدوا على أن التماسك والوحدة ضد العنف، وأشاد "موغال" بموقف حكومة ديفيد كاميرون إلا أن رفض الربط بين السياسة الخارجية لبريطانيا وبين ما يحدث من عنف على أراضيها.

وتابع: "إن هذا ليس الوقت لهذا النوع من التحليل، فالشارع البريطانى لن يقبل هذا الكلام الآن، الشارع مصدوم وغاضب، فهذا حادث غاية فى الوحشية"، ويقول إن أكثر ما نخشاه الآن هو الهجوم القادم من أقصى اليمين، وأقصى اليمين الذى يعنيه "موغال" هو الحركة اليمينية "إينجليش ديفينس لييج" وهى حركة معادية لانتشار الإسلام والشريعة فى بريطانيا، وكانت قد تأسست منذ أربع سنوات.

وكانت اشتباكات بين أعضاء من الحركة اليمينية وأفراد الشرطة قد نشبت بعد ذبح الجندى بسبب الهتافات المعادية للإسلام والاعتداءات على المساجد وكتابة التعليقات العنصرية على "تويتر".

وكان العالم قد شاهد تصريحات مايكل أديبوالى (22 عامًا) يحمل بيده ساطورًا مضرجًا بالدم بعد ذبح الجندى "لى ريجبيو" فى أحد شوارع لندن الأربعاء الماضى والذى قال فيها إن هذا بسبب قتل القوات البريطانية للمسلمين.

وتعليقا على هذه تصريحات "مايكل أديبوالى" والتى سجلها أحد المارة على هاتفه المحمول وقت الحادث، يقول "فياز موغال" إن العدد الإجمالى لمن اعتنقوا الإسلام فى بريطانيا هو مائة ألف شخص على مدار أربعين عاما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة