قال المهندس علاء عيداروس الحيوان، عضو لجنة النقل بالجمعية المصرية لتنمية الأعمال"ابدأ"، إن الاتحاد الأوروبى قدم منحة للحكومة المصرية بقيمة 80 مليون يورو لإعداد عدة دراسات إستراتيجية على رأسها المخطط الرئيسى العام للطرق السريعة فى مصر، وأنظمة النقل الذكية والعديد من التطبيقات الهامة لوزارة النقل المصرية.
وأضاف عيداروس، فى بيان صادر عن الجمعية اليوم، الثلاثاء، أن هذا النظام سيساهم فى توفير استهلاك الوقود، وسيقلل الزحام والحوادث والتلوث، كما أنه سيساعد على انتقال الأفراد والبضائع بشكل آمن وسرعة عالية، وأن لديه القدرة على تسجيل السيارات إلكترونياً وسيحتوى على قاعدة بيانات بأنواع السيارات بملاكها وأرقامها وفقا للبيانات الموجودة بالهيئة العامة للمرور.
وأشار إلى أن نظام النقل الذكى ITS لديه قدرة التعرف على جميع بيانات السيارة، مما سيساعد على سهولة دفع رسوم المرور والغرامات، التى تحدث على الطرق، مفسراً ذلك بأنه يحدد مكان السيارة المخالفة أثناء السير ووضعها على Black List فيتم قراءتها من خلال مستخدمى النظام فى الأماكن الأخرى والعمل على توقيفها فيصبح لا حاجة لعمل أكمنة على الطرق.
وأكد عيداروس أن هذا النظام سيساهم فى عملية دعم الوقود، وذلك من خلال تحديد الكمية المطلوبة من الوقود ونوع الوقود المستخدم وفقا لنوع السيارة، مؤكداً أنه بذلك سيساعد على وصول الدعم لمستحقيه، كما سيحل مشكلة الازدحام الشديد على محطات الوقود.
واقترح إنشاء معهد لتدريس نظامITS فى مصر، لنقل الخبرة وتعليم الشباب المصرى كيفية تشغيل وصيانة المنظومة بعد تركيبها والوصول إلى مرحلة عمل دراسات وبيعها لدول أخرى، كما أقترح إمكانية تنفيذه على محور 6 أكتوبر وكوبرى السلام ونفق الشهيد أحمد حمدى ومداخل ومخارج القاهرة بطريق الإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة، وكذلك على كل الطرق السريعة بمصر،كما يمكن استخدام النظام فى المنافذ البحرية، مثل ميناء نويبع وبورسعيد والعين السخنة.
وأوضح عيداروس، أن30% من المشروع ستشارك به الشركات المصرية، على أن تساهم الشركات الأجنبية بنسبة 70%، وأنه جار بالفعل القيام بالدراسة وعمل خطة للمشروع، مؤكداً على تواجد تمويل خارجى لتنفيذ المشروع، موضحا أن المشروع لديه القدرة على تغطية تكلفته فى عام واحد.
ونوه بأن المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبى موجه لوزارة النقل، باعتبارها المسئول عن هذه المشروعات بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وسيتم الاستعانة بأساتذة متخصصين من الجامعات المصرية وكليات الهندسة بتخصصاتها المختلفة بما لديها من خبرات واسعة من خلال إشرافها واشتراكها فى العديد من المشروعات العالمية فى الدول المتقدمة.
وأكد علاء عيداروس أنه يجرى الآن عمل دراسات بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبى، كما أن الحكومة والوزارات المختصة تقوم بعمليات التواصل والتنسيق، على أن يقوم وزير النقل بعرض المشروع على مجلس الوزراء، ومن المتوقع أن يظهر المشروع إلى النور خلال الأشهر القليلة القادمة.
وشدد أنه تم عمل دراسة جدوى دقيقة للمشروع لبحث مدى إمكانية الاستفادة منه، كما استفادت كل وزارة من المشروع، وأنه تم مراعاة استخدام هذا النظام ليخدم منطقة القناة ومشروع محور قناة السويس ليساهم فى الطفرة الاقتصادية والتكنولوجية الكبيرة، التى ستشهدها مصر قريبًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة