اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ببدء الحملات الانتخابية فى إيران التى ستستمر على مدار 3 أسابيع قبل بدء الانتخابات الرئاسية المقررة فى منتصف يونيو المقبل، وتحدثت عن تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووى على الدعاية الانتخابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتنافسين الثمانية فى هذه الانتخابات يعقدون المسيرات والمؤتمرات ويسيطرون على قنوات الراديو والتليفزيون، وعلى الرغم من أن الكثيرين فى إيران يعتقدون أنه لا يوجد اختلافات كبيرة بين المرشحين بعيداً عن تفاصيل تعهداتهم بتحسين ما يقولون إنه سوء إدارة من الرئيس الحالى محمود أحمدى نجاد، فإن المسيرات الانتخابية ومقرات المرشحين تكشف عن أوجه كثيرة للسياسة والمجتمع الإيرانى.
ومقارنة بالمشاهد المبهجة قبل انتخابات عام 2009، فإن الحملة الانتخابية هذا العام هادئة.
ففى ظل تحفظ الناشرين إزاء استخدام الورق بسبب ارتفاع تكلفته على خلفية العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران من قبل الدول الغربية، فإن العاصمة طهران تكاد تخلو من الملصقات الانتخابية والمنشورات والكتيبات الخاصة التى صاحبت الانتخابات الإيرانية السابقة.
واختفت كذلك المناظرات التلفزيونية التى يعتقد الكثير من المحللين أنها أدت إلى الاضطرابات التى وقعت بعد الانتخابات.
ومنذ استبعاد أبرز المرشحين، وهما الرئيس الأسبق هاشمى رافسنجانى والحليف المقرب من أحمدى نجاد رحيم مشائى، فإن الرجل الأكثر جذبا للاهتمام فى إيران هو سعيد جليلى، مفاوض إيران فى برنامجها النووى، وقدمت حملته، يوم الجمعة الماضية فى الاستاد الرئيسى بطهران أول لمحة عامة لرجل لا يعرف عنه أغلب الإيرانيين سوى القليل.
وقال "جليلى" خلال المقابلة، إن أى رجل يريد أن يصبح رئيساً لإيران يجب أن يمضى قدما على طريق الثورة الإسلامية وأن يستخدم كل الموارد المتاحة من أجل تحقيق أهداف الثورة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رسالة جليلى عن النهضة الاقتصادية والنقاء الإسلامى لا تروق لقطاعات كبيرة فى إيران الحضرية، ونقلت عن إحدى الإيرانيات قولها إنها تشعر بالقلق بشأن ما يمكن أن يحدث لو وصل أمثال جليلى إلى السلطة، مضيفة أنها كانت تعتقد أن هذه الأيام قد ولت.
واشنطن بوست: العقوبات الاقتصادية تؤثر على الدعاية الانتخابية بإيران
الإثنين، 27 مايو 2013 12:43 م
المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية سعيد جليلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة