نافى بيلاى: ما يحدث فى سوريا أصبح إهانة لا تطاق للضمير الإنسانى

قالت نافى بيلاى المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن إراقة الدماء والمعاناة المتصاعدة فى سوريا، منذ أكثر من 26 شهرا أصبحت إهانة لا تطاق للضمير الإنسانى.

وأضافت بيلاى، فى كلمتها التى افتتحت بها أعمال الدورة الثالثة والعشرين العادية لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف اليوم الإثنين، أن ما بدأ فى سوريا كاحتجاجات غير عنيفة تصاعد وتحول إلى حرب أهلية وحشية وطائفية على نحو متزايد يتم تغذيتها من قبل أطراف خارجية فى حين يتحمل المدنيون فى سوريا العبء الأكبر من الأزمة، بعد أن وصلت انتهاكات حقوق الإنسان إلى أبعاد مروعة وتم تجاهل القانون الدولى والحياة البشرية فى الصراع بشكل صارخ.

ولفتت إلى أن فريق المراقبة الذى أرسلته فى شهر مارس الماضى لمراقبة الوضع فى سوريا من البلدان المجاورة قد تلقى معلومات تشير إلى أن الحكومة السورية تواصل استخدام القوة العشوائية وغير المتناسبة فى المناطق السكنية، كما أن القوات المسلحة السورية استهدفت المدارس والمستشفيات بشكل مباشر.

وعبرت عن قلقها إزاء التقارير الحالية التى تشير إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين إضافة إلى حصار الآلاف من المدنيين جراء القصف العشوائى والهجمات الجوية التى تشنها القوات الجوية السورية على مدينة القصير.

ودعت بيلاى المجتمع الدولى إلى بذل كل جهد للتوصل إلى نهاية للأزمة فى سوريا، مؤكدة على أنه ليس من المقبول أن يكون موقف المجتمع الدولى هو الصراخ وإحصاء القتلى فقط.

وجددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان مطالبتها لمجلس الأمن بإحالة الملف السورى إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأكدت على أنه لا يمكن السماح لتلك الجرائم وجرائم الحرب التى ترتكب فى سوريا سواء من الحكومة أو المعارضة أن تمر دون عقاب.