فيسبوك
واتساب
لا يجادل عاقل فى أن المدخل الوحيد للنهوض بالوطن والارتقاء بشعبه هو التعليم، فهو بوابة العصر نحو المستقبل يرتبط مباشرة بعناصر أخرى فى مقدمتها البحث العلمى والسلوك الثقافى ثم حجم التشغيل وتقليص البطالة وإعادة صياغة المجتمع بصورة عصرية، لذلك فإن السياسات العلمية للتعليم الحديث هى التى تفتح الباب على مصراعيه أمام الغد الذى نريده، وعندما أصدر الأمريكيون فى ستينيات القرن الماضى الكتاب الشهير بعنوان الصيحة المعروفة (أمة فى خطر) كانت هى بداية الانطلاق نحو مستقبل أفضل، كما أننا نؤكد أن التجربتين الهندية والماليزية وغيرهما قامت كلها على نظام تعليمى عصرى متطور، ولماذا نذهب بعيداً إن «الدولة المصرية الحديثة» التى أقامها «محمد على» وسعى بها إلى الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية واحتاجت جيشاً قوياً حتى اكتشف الرجل بفطرته أن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق كل أهدافه فكانت «مصر الحديثة» هى مصدرة التعليم وباعثة التنوير وقاطرة المنطقة.
