جمال أسعد

من الذى يحكم مصر؟

الإثنين، 27 مايو 2013 06:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سؤال أعتقد أن غالبية الشعب المصرى قد تأكد مِن مَن يحكم مصر، وبالطبع فهذه الغالبية ترفض رفضاً قاطعاً هذا الذى يحكم مصر، لأنه لا يحق له من قريب أو بعيد حسب نصوص دستورهم التفصيل أن يحكم ويتحكم فى حكم مصر الحضارة والتاريخ، فبالدستور والقانون فاز بحكم مصر شخص يدعى محمد مرسى العياط، وهو عضو فى جماعة الإخوان المسلمين، وبالطبع فقد أدى البيعة لمرشده حسب طقوس الجماعة، وهذا يعنى أنه سيظل خاضعاً للجماعة ومرشدها وقياداتها الأعلى منه تنظيمياً، لأن عضو الجماعة لا يؤمن بدستور غير دستورها، ولا يخضع لقانون غير قانونها، فإظهار خضوع مرسى للدستور وللقانون وحلفه اليمين الدستورية ثلاث مرات على غير العادة، فهذا ذر للرماد فى العيون، وكنوع من التقية لا يعرفون غيرها بالرغم من أنها مبدأ شيعى، ولكن هى البراجماتية النفعية، ولكن مرسى قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يعرف ولا يخضع لدستور مصر المعلن «المرفوض» ولا قوانينها، ولذا أفصحت الجماعة عملياً أن مرسى هذا هو مندوبها وممثلها فى قصر الرئاسة، هذه الرئاسة الشكلية التى لا علاقة لها بحكم مصر، ولكن مقر الرئاسة الفعلى هو مقر الإرشاد للجماعة فى المقطم، وهنا لا يهم من هو صاحب القرار سواء كان المرشد أو الشاطر، وكون مرسى لا علاقة له بحكم مصر فهذا قد أصبح معروفاً للقاصى وللدانى، فهروب مستشاريه الصوريين تباعاً معلنين أنهم لا علاقة لهم بالاستشارة، وأنهم كانوا آخر من يعلم بالقرارات التى تدخل فى مجال اختصاصهم، وآخرهم المستشار فؤاد جاد الله الذى هرب مؤخراً كاشفاً صانع القرار بلا مواربة فى المقطم، عندما أعلن أنه تأكد أن مرسى ليس هو صاحب قرار محاصرة المحكمة الدستورية، وأيضاً هو لا يملك فض هذا الحصار! وهنا فمن يحكم مصر؟ عندما يصدر مرسى الإعلان غير الدستورى فى 21/11/2012 وهو لا يعلم عنه شيئاً بل من الواضح أنه لم يقرأه حتى بعد إصداره، ثم يعود للتراجع مثل عشرات القرارات المتخبطة التى تصدر تحت مسمى رئيس الجمهورية وتُرفض وتُلغى، فمن يحكم مصر؟ عندما نجد كل من هب ودب من الجماعة يتمطع ويفرد عضلاته وينخع تصريحا يخص رئيس الجمهورية، وكأنه هو الرئيس، فمن يحكم مصر؟ الأهم أن الشعب المصرى قد اختار بين العار والنار ونجح مرسى، وهذا يعنى أن مرسى هو الرئيس سواء قناعة من بعض من اختاروه ثم ندموا وضربوا أنفسهم بالحذاء، أو من رفضوه فى الإطار الدستورى على أن يكون رئيساً لكل المصريين، ولكن لم يختر أحد المرشد أو الشاطر أو غيرهما، فهذا ضد أى قيمة أو عرف سياسى، وهنا أتذكر أنه فى ظل عنفوان السادات وكانت جيهان قد بدأت فى لعب دور سياسى خرج المناضل العظيم حلمى مراد فى جريدة الشعب رافضاً ذلك لأنه يتعارض مع الدستور، فهل يتصور الإرشاد أن المصريين يستقبلون حكم من لا يملك أن يحكم، أو حكم من ليس له الحق فى أن يحكم، مصر لن تحكم من الباطن، فعهد الاستعمار ولى، وعصر التوريث سقط، والشعب لن يقبل غير حكم المصريين كل المصريين بمن يمثلهم من خلال ديمقراطية حقيقية، وليست ديمقراطية الزيت والسكر والمتاجرة بالدين.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

alaa

رائع

اعجبنى جدا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة