ملك البحرين يمنح "ماليزية" جائزة "عيسى" لدورها فى مجال الإغاثة

منح عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة جائزة إنسانية عالمية هى الأولى من نوعها فى العالم العربى إلى الدكتورة جميلة محمود من ماليزيا، تقديرًا لدورها فى مجال الإغاثة من الكوارث والخدمة الإنسانية الشاملة، حيث تسلمت قيمة الجائزة وقدرها مليون دولار أمريكى وميدالية ذهبية فى احتفالية كبرى بالمنامة.

وقال ملك البحرين فى بيان رسمى أصدرته هيئة الإعلام البحرينية إن "جائزة عيسى لخدمة الإنسانية" فى دورتها الأولى 2011-2012، هى جائزة تتعدى الحدود المكانية، وتسعى إلى إرساء أسس التعايش والتكاتف، والتسامح وإشاعة فضائل الخدمة الإنسانية، بغض النظر عن أى اعتبار عقائدى أو جغرافى أو قومى.

وأوضح أن هذه الجائزة تُرسخ طبيعة أهل البحرين فى التكافل والتضامن والتآخى، آملاً أن تكون قيمة داعمة لصرح العمل الإنسانى فى مملكة البحرين والعالم، وأن تصبح مرجعاً "نستحضر من خلاله مبادئ وأعمال فقيد الوطن والإنسانية والد شعب البحرين العزيز، صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة"، الذى تحمل الجائزة اسمه.

من جانبها، أعربت د.جميلة محمود مؤسسة منظمة "ماليزيا الرحمة" عن اعتزازها بالفوز بهذه الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم الإسلامى، متمنية أن تواصل البحرين دورها "الملهم" للمجتمع الدولى فى مجال الإنسانية.

وقال البروفسور يان بولسن رئيس لجنة ترشيح الجائزة، وهو رئيس التحكيم الدولى والقانون الدولى العام فى فريشفيلدز براكهييس درينجر وأستاذ القانون فى جامعة ميامى، إن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية "مبادرة رائعة ساهمت فى نشر أهداف العمل الخيرى النبيلة"، موضحًا أن اللجنة وتضم شخصيات إنسانية وحقوقية عربية ودولية، اعتمدت قائمة أولية ضمت أكثر من 50 فردًا ومنظمة إلى أن حصرت المنافسة فى ثلاثة مرشحين.

جدير بالذكر أن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، تم إنشاؤها بمرسوم من ملك البحرين فى عام 2009م، تكريما للأشخاص والمؤسسات التى أسهمت بجهود غير عادية فى خدمة الإنسانية، بغض النظر عن عرقهم أو ديانتهم أو ثقافتهم أو معتقداتهم أو مواقعهم الجغرافية.

وتشمل الجائزة، التى تمنح مرة كل سنتين، 11 فئة هى الإغاثة والتصدى للكوارث، التعليم، خدمة المجتمع، الحوار بين الحضارات، تعزيز التسامح الإنسانى والسلم العالمى، التحضر المدنى، العناية بالبيئة، الإنجاز العلمى، والتخفيف من وطأة الفقر والعوز، وغيرها من المجالات.