مركز حقوقى: حرية التعبير والتظاهر حقوق صادرتها أنظمة دول الربيع العربى

الإثنين، 27 مايو 2013 05:22 م
مركز حقوقى: حرية التعبير والتظاهر حقوق صادرتها أنظمة دول الربيع العربى صورة أرشيفية
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ اليوم الاثنين، 27 مايو فعاليات الدورة 23 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وذلك بمقره فى جنيف، والتى من المقرر أن تنتهى فى 14 يونيو 2013.

ويقدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان فى إطار هذه الدورة 6 مداخلات كتابية، تتناول عدة قضايا أهمها الحق فى حرية التجمع والتظاهر السلمى، والحق فى تكوين الجمعيات، والحق فى حرية الرأى والتعبير، وكذا القوانين المنظمة لهذه الحقوق والحريات فى المنطقة العربية، كما تطرقت المداخلات إلى أبرز التحديات القانونية التى تُستخدم لتقييد حرية التنظيم وتكوين الجمعيات فى شمال أفريقيا، وكذا القوانين المنظمة لحرية التعبير فى مصر وتونس، التى ما زالت تستغل فى أعقاب الثورتين فى هذين البلدين لإسكات الأصوات المنتقدة للسلطات الحالية.


واحتلت كل من مصر وسوريا المساحة الأكبر من مداخلات المركز المكتوبة التى قدمها للمجلس هذه الدورة، حيث قدم المركز مداخلة حول حالة حقوق الإنسان فى مصر فى الشهور العشرة الماضية، لافتًا النظر إلى استمرار العديد من الانتهاكات، بما فى ذلك الانتهاكات ضد المتظاهرين، وممارسات التعذيب، وإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، وتقييد حريات التعبير والإعلام، كما خصص المركز مداخلة كتابية أخرى استعرض فيها حالة الحريات الإعلامية فى مصر، ورصد أبرز أنواع الانتهاكات التى يتعرض لها الإعلاميين فى مصر، مبينًا كيف يتم استهدافهم سواء من خلال الملاحقات القانونية والبلاغات، أو الانتهاكات الجسدية والتعدى المتعمد عليهم أثناء التظاهرات والاحتجاجات، وصولاً إلى الخطاب التهديدى والتحريضى الذى تمارسه جهات متنوعة -بما فيها الرئيس ووزير الإعلام- ضد الإعلاميين فى مصر.

فى السياق نفسه، قدم مركز القاهرة بالتعاون مع منظمات دولية وسورية أخرى مداخلتين كتابيتين حول الوضع فى سوريا، حيث استمرار الانتهاكات الجسيمة، التى تصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وذلك فى مناخ من الإفلات من العقاب يحمى مرتكبى هذه الجرائم، وقد خصصت المنظمات إحدى المداخلتين لشرح تأثير تلك الأوضاع على النساء السوريات، ومعاناتهن فى ظل هذا الصراع المسلح، مؤكدةً على مشاركتهن الحيوية فى الحركة الاحتجاجية ودورهن فى تنظيم أنشطة المجتمع المدنى فى سوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الصراع المسلح وبناء السلام فى مجتمعاتهن ما بعد الصراع.

ومن المقرر أيضًا أن يشارك المركز فى بعض جلسات هذه الدورة من خلال عدة مداخلات شفهية، يستعرض فيها حالة حقوق الإنسان فى مصر، وكذا تطورات الوضع فى سوريا، وذلك بالمشاركة مع عدد من المنظمات الحقوقية السورية، بالإضافة لمداخلة تستعرض حالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، حيث يستعرض أبرز الانتهاكات التى ما زالت تُرتكب ضد حقوق الإنسان، لاسيما العمليات الاستيطانية المستمرة فى الأراضى المحتلة.

وينظم مركز القاهرة على هامش الدورة المنعقدة فى جنيف مجموعة من اللقاءات والندوات، والتى يُدعى إليها ممثلو وفود الدول والمشاركون من المنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية، ففى 3 يونيو من المقرر أن ينظم المركز لقاءً يناقش فيه حالة حقوق الإنسان فى مصر، وما آلت إليه فى ظل النظام الحالى، وكذا ينظم المركز فى 7 يونيو لقاءً آخر لبحث الأوضاع فى سوريا، مقدمًا توصياته للأمم المتحدة والمجتمع الدولى من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الصراع الدموى فى سوريا.

تحتل حقوق المرأة مساحة مميزة من مشاركة مركز القاهرة فى هذه الدورة، التى تتزامن مع اليوم السنوى الذى يخصصه مجلس حقوق الإنسان لمناقشة حالة حقوق النساء فى العالم، فبالإضافة إلى المداخلة المكتوبة التى قدمها المركز حول حقوق السوريات فى ظل الصراع المسلح، ستشارك مركز القاهرة عدد من المنظمات النسوية المصرية فى تقديم مداخلة شفهية، يستعرض فيها أبرز الانتهاكات التى تتعرض لها النساء فى مصر.

يذكر أن مجلس حقوق الإنسان هو الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة التى تعنى بقضايا حقوق الإنسان، ولما كان للمنظمات غير الحكومية من دورٍ مهم فى تسليط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان فى الدول المختلفة ومواجهة الحكومات بانتهاكاتها لتلك الحقوق، أتاح لها المجلس استعراض تلك الأوضاع من خلال نظام المداخلات، كتابية كانت أو شفهية، وفى هذا الإطار يستغل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مناقشة مجموعة من القضايا وثيقة الصلة بدول العالم العربى، ليقدم مداخلاته ومشاهداته حول الأوضاع فى دول المنطقة العربية، وذلك نظرًا لتمتع مركز القاهرة بالصفة الاستشارية التى تؤهله لاستعراض مداخلاته وتقاريره أمام المجلس.

ويعقد المجلس 3 دورات اعتيادية كل عام لبحث قضايا حقوق الإنسان فى مختلف دول العالم، ويضم فى عضويته 47 دولة، التى يتم انتخابها إلى المجلس من مناطقها المختلفة، وذلك لفترات محددة. وبداية هذا المجلس ترجع إلى عام 2006، حيث تم عقد أولى دوراته فى 19 يونيو 2006.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة