نفى حزب الوطن إدلاء الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية رئيس الحزب، أى تصريحات لصحف إسرائيلية. وقال محمد نور، عضو الهيئة العليا للحزب وأحد الشخصيات المقربة من "عبد الغفور": "الحديث عن إجراء رئيس الحزب حوارا لصحفية إسرائيلية كاذب ولا يصدقه عاقل، وهؤلاء – الإعلام الإسرائيلى- بصفة عامة تعودنا منهم الكذب، ويحاولون تشويه صورة الوطنيين عن طريق نشر حوارات مكذوبة".
ودعا "نور" إلى عدم تصديق الإعلام الإسرائيلى، قائلا: "أدعو إلى عدم تصديق مثل هذه التصريحات"، مضيفاً: "نحن لا نقبل التطبيع مع هذا الكيان مثلنا مثل جميع الوطنيين".
وكانت صحفية "تايمز أوف إسرائيل" نشرت حوارا للدكتور عماد عبد الغفور أكدت أنها أجرته على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى، أمس الأحد، أكد فيه "عبد الغفور" أنه لا توجد لديه أى مشكلة فى السلام مع إسرائيل، وأنه ينبغى للعلاقات بين البلدين أن تمضى قدما كالمعتاد.
وأضاف "عبد الغفور"، بحسب الصحيفة، أنه ليس لديه أى مشكلة فى اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، لكنه أضاف أنه "ينبغى زيادة عدد القوات المصرية المسموح بتواجدها فى سيناء".
وأشار مستشار الرئيس لشئون التواصل المجتمعى إلى أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تتقدم على النحو الواجب.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن تيار اليمين الإسلامى كان ولا يزال يهاجم اتفاقية كامب ديفيد، التى وقعها الرئيس المصرى الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن، وهو ما يجعل تصريحات "عبد الغفور" أمرا غير عادى.
وبموجب الاتفاقية الموقعة عام 1978 فإنه غير مسموح بأى تواجد عسكرى مصرى فى منطقة 20-40 كيلومترا التى تبعد عن الشريط الحدودى الغربى مع إسرائيل، فيما تسمح بتواجد محدود للقوات الإسرائيلية لا يتجاوز أربع كتائب مشاه على بعد 3 كيلو مترات.
لذا عندما شنت مصر العملية "نسر" فى أغسطس 2012، عقب تفجير نقطة تفتيش عسكرية داخل سيناء أسفر عن مقتل 16 جنديًا مصريًا، حصلت مصر على إذن من إسرائيل لنشر آلاف من القوات المدعومة بناقلات جند مدرعة وطائرات هيلكوبتر هجومية.
وقال "عبد الغفور" إن الاتفاقات الشفهية بين القادة العسكريين لنشر الجنود ليست كافية، إذ يجب تعديل اتفاقية كامب ديفيد نفسها بحيث تسمح بمزيد من القوات المصرية على أرض الواقع، فى ظل الوضع الأمنى الحالى، مضيفًا "يجب على المسئولين الأمنيين من الجانبين الاتفاق على العدد المحدد للجنود المصريين المسموح بتواجدهم فى سيناء".
وأضاف المستشار السلفى، الذى انشق مؤخرا عن حزب النور ليؤسس حزبًا جديد: "نريد أن يكون حزب الوطن مشاركا فعالا فى بناء عالم من الكرامة والعدالة الاجتماعية، نريد أن تكون الشريعة الإسلامية واقعا نعيشه، وليس خطابا بعد".
وبسؤال الصحيفة الإسرائيلية عن رأيه فى قرار المحكمة الدستورية العليا حظر الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية، قال "عبد الغفور" إنه يجب التمييز بين الوعود الدينية الصريحة، مثل الوعد بالجنة مقابل التصويت لحزب معين، والكلمات الأكثر حيادا مثل "العدالة" التى قد يساء فهمها واعتبارها دينية.
صحفية "تايمز أوف إسرائيل" تنشر حواراً مع رئيس حزب الوطن "السلفى" يؤكد فيه أنه ليس لديه مشكلة فى السلام مع إسرائيل.. والحزب يرد: حوار مساعد رئيس الجمهورية مع الصحفية كاذب ولا يصدقه عقل
الإثنين، 27 مايو 2013 12:35 م