كشف الجنرال عاموس يدلين رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، العديد من المعلومات عن تقديرات أجهزة مخابرات تل أبيب عن الثورة المصرية ومعلومات جديدة عن ضرب إسرائيل لمفاعل سوريا النووى بدير الزور عام 2007.
ونقل موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى عن يديلين قوله خلال حديثه أمام ندوة عقدها جهاز "الأمن القومى" الإسرائيلى مساء أمس الأحد، حول تقديرات جهاز الإستخبارات العسكرية التى كان مسئول عنها فى حينه فيما يتعلق بالثورة المصرية، "أريد أن أدحض هذا الادعاء والذى بموجبه جهاز الاستخبارات العسكرية لم يعرف ما الذى سيحدث فى مصر".
وأضاف "كان لنا نموذج ممتاز فى هذا الموضوع، لقد كان فى ذلك الحين واضحاً لنا أن شيئاً ما سيحدث فى مصر، لقد عرفت أنه سيحدث شيئاً ما، لكن لم أعرف متى بالضبط".
وزعم المسئول الأمنى الإسرائيلى أنه كان قد تشاور فى هذا الموضوع مع مسئول مصرى رفيع المستوى كان قد زار إسرائيل فى تلك الفترة وأخبره أن مصر مستقرة ولا شىء مقلق.
ولفت يدلين إلى أن المسئول المصرى قد أبلغه أن الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك كان لديه ربع مليون مخبر يعملون فى الميدان مع أجهزة المخابرات، وهم أيضا لم يشاهدوا أى شىء، معرباً عن تقديره أن انطلاق الثورة المصرية كان أمراً معقداً.
وفى سياق آخر، كشف قائد الاستخبارات العسكرية النقاب عن معلومات يتم نشرها لأول مرة حول الهجوم الإسرائيلى على المفاعل النووى السورى عام 2007، والتى بين خلالها أن كلاً من وزير الدفاع السورى وقائد الجيش السورى فى ذلك الوقت لم يكونا على علم بوجود تلك المفاعل.
وأوضح موقع "واللا" الإخبارى أن يدلين قد أكد على أن عشرة أشخاص فقط هم من يعلمون عن وجود تلك المفاعل وهم مقربون جداً من الرئيس السورى بشار الأسد، لافتاً إلى أن أحد الأقمار الصناعية التابعة لإسرائيل هو من كشف تلك المفاعل.
وأشار المسئول الإسرائيلى السابق إلى أن التساؤلات الإسرائيلية قبل تنفيذ الهجوم كانت ماذا سيفعل بشار الأسد بعد يوم واحد من الهجوم، موضحاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلى فى ذلك الوقت أيهود أولمرت قد أراد أن يستوضح منى ماذا سيفعل الأسد فى حال تم الهجوم على سوريا، قلت له فى حينها لا يمكن معرفة ذلك حتى لو تم وضع شفرة على سرير الأسد.
ولفت يدلين إلى أن إسرائيل قد أعربت عن استغرابها من ردة الفعل السورية، وعلى العكس أرادت سوريا فى ذلك الحين التوضيح للعام أن إسرائيل لم تقم بالهجوم على المفاعل النووية فى مدينة دير الزور، موضحا أن هيئة الاستخبارات كانت على علم بمكان المفاعل النووية السورية وأرادت ضربها فى رسالة ضمنية لإيران.
وتطرق إلى ما اعتبره فشل جهاز الاستخبارات فى توقع صعود حركة حماس فى الانتخابات التى جرت فى أراضى السلطة الفلسطينية خلال عام 2006، قائلاً "كان ذلك نموذجاً لغياب الحوار بين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية وبين الحكومة وصناع القرار".
ونقل الموقع الإسرائيلى عن يدلين قوله: "لم ألتق ولو لمرة واحدة مع رئيس الحكومة قبل ذلك، لا شك لو كان هناك حوار فى الموضوع لكان باستطاعتنا منع هذه الانتخابات، على سبيل المثال لو منعنا إجراء تلك الانتخابات فى القدس الشرقية لما جرت فى كافة المناطق".
وأكد يدلين أنه كان باستطاعة إسرائيل أن تعزز من قوة الجانب الذى أردنا أن يفوز وهى حركة فتح وقيادة السلطة الفلسطينية وأن نضعف الجانب الآخر وهو حركة حماس، مشيراً إلى أن الحوار فى هذه المواضيع بين الاستخبارات والمسئولين مهم جداً.
رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق: توقعنا اندلاع ثورة 25 يناير لكننا لم نعلم متى.. تشاورت مع مسئول مصرى قبل الثورة فى تل أبيب وأخبرنى أن مصر مستقرة ومبارك لديه ربع مليون مخبر لم يشاهدوا شيئا
الإثنين، 27 مايو 2013 02:21 م
جانب من أحداث ثورة 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة