رئيس القطاع الوقائى بالصحة: مشاركة "الحرية والعدالة" بحملة شلل الأطفال ليست سياسية..وأبدينا عددا من الملاحظات حول إعداد الطعام بـ"الأزهر" قبل حادثة التسمم الأولى..ولا خطر على الحجاج من فيروس "كورونا"

الإثنين، 27 مايو 2013 09:43 ص
رئيس القطاع الوقائى بالصحة: مشاركة "الحرية والعدالة" بحملة شلل الأطفال ليست سياسية..وأبدينا عددا من الملاحظات حول إعداد الطعام بـ"الأزهر" قبل حادثة التسمم الأولى..ولا خطر على الحجاج من فيروس "كورونا" الدكتورعمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة والسكان لشئون الطب الوقائى
كتبت دانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة والسكان لشئون الطب الوقائى، أن الإدارة المركزية لمراقبة الأغذية، قامت بالتفتيش على الأغذية المتداولة بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، قبل وقوع حادثة التسمم الأولى مطلع إبريل الماضى، وتم إعداد تقرير تضمن عددا من الملاحظات مثل "المكان المخصص لإعداد الطعام وطريقة إعداده وتداوله وتخزينه"، قائلا: إنه فى حالة عدم جاهزية أى مكان لإعداد الطعام وفقا للاشتراطات الصحية المطلوبة يكون من المتوقع وقوع مثل تلك الحوادث".

وأضاف، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن "التسمم الغذائى" هو المتسبب فى وقوع الحادثتين، إلا أن الفارق بينهما هو البكتيريا المتسببة فى وقوع الإصابات، حيث كشفت التحاليل أن بكتريا الستاف "المكورات العنقودية" هى المتسببة فى الحادثة الأولى، بسبب إعداد الطعام وتركه لفترات طويلة دون تسخينه فى درجات حرارة معينة تمنع نمو البكتيريا، خاصة وأنه يسمح للطلبة بالحصول على طعامهم وتناوله فى غرفهم بعد ساعات طويلة من إعداده، فى حين نتجت الحادثة الثانية بسبب ميكروب السيلمونيلا، موضحا أن الخريطة الجينية للبكتيريا أثبتت تطابق الميكروب لدى جميع الطلبة، مما يعنى أنه انتقل إليهم من خلال الطعام لعدد من الأسباب، منها عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو إصابة أحد العاملين بإعداد الطعام أو الطلبة بالميكروب، ويتسبب السيلمونيلا فى العديد من الأعراض كالنزلات معوية أو أعراض تشابه مرض التيفود، ولكن بصورة أقل حدة، كارتفاع درجة الحرارة والإسهال والصداع.

وأوضح قنديل، أن التعريف الطبى لتلوث الغذاء هو "تسمم غذائى"، وأن كلمة التسمم لا تعنى أنه تم وضع نوعا من السموم بالأغذية، أو أن شخصا وضع مادة معينة بالطعام، لافتا إلى أن التقرير النهائى حول حادثة التسمم الثانية، مازال تحت تصرف النيابة العامة، أما بالنسبة للحادثة الأخيرة بالمدينة الجامعية، وهى إدعاء بعض الطلاب وجود رائحة "سولار" بالطعام المقدم لهم، أشار إلى أنه لم يتم إبلاغ الوزارة رسميا بتلك الحادثة، بجانب عدم وجود أى حالات إصابة، لذلك لم يتم سحب عينات من الطعام لتحليلها.

وفيما يتعلق بفيروس "كورونا"، أشار قنديل إلى أن فيروس كورونا يعد نوعا من الفيروسات التى تتشابه إلى حد كبير مع فيروسات الأنفلونزا من ناحية الأعراض، لكنها لا تندرج تحت نفس العائلة من الفيروسات، وأعراضها تتمثل فى ارتفاع فى درجة الحرارة وضيق بالتنفس وسعال، وقد تصل إلى التهاب بالجهاز التنفسى والتهاب رئوى، وقد تؤدى للوفاة، وأول حالة إصابة تظهر بهذا كانت فى سبتمبر 2012 بالمملكة العربية السعودية، حتى وصل الحالات إلى 42 حالة توفى منهم 20 حالة، معظم الحالات ظهرت بالسعودية والباقى بالأردن وقطر والإمارات وبريطانيا وفرنسا.

وأوضح أن فيروس الكورونا يعد فيروسا جديدا، لذلك لا يوجد له مصل مضاد حتى الآن، فى الوقت الذى لا تفرض فيه منظمة الصحة العالمية أى حظر للسفر أو للتجارة مع الدول التى ظهر بها حالات إصابة، كما أنها لا توصى بعمل فحص للقادمين من تلك الدول عند منافذ الدخول بالمطارات، وتعرف المنظمة المريض بالفيروس بأنه من تظهر عليه الأعراض المذكورة سابقا، وقادم من إحدى الدول التى ظهر بها المرض، أو كان مخالطا بشكل مباشر أحد المصابين المرض، لكن ما توصى به المنظمة هو وجود نظام ترصد للمصابين بالتهابات الجهاز التنفسى، وهو النظام الموجود فى مصر فعليا منذ 5 سنوات، حيث يتم إصدار تقرير إسبوعى حول معدلات انتشار فيروس الأنفلونزا فى مصر، بجانب وجود أماكن لترصد المصابين بأمراض الجهاز التنفسى الشديد موزعة على أنحاء الجمهورية، موضحا أنه منذ ظهور الفيروس تم فحص 1500 عينة لمرضى التهابات الجهاز التنفسى، بجانب 200 عينة لقادمين من الدول التى ظهر بها المرض ومصابون بنفس الأعراض، وجميعها نتائج سلبية، بما يعنى عدم ظهور أى حالات بالفيروس داخل مصر.

وبالنسبة للمسافرين للحج هذا العام، أكد قنديل أنه لا يوجد أى داع للقلق بالنسبة، كما أنه لا توجد أى إجراءات وقائية خاصة بالوقاية من الكورونا، بل ينصح جميع المسافرين للحج بالالتزام ببعض الإجراءات الوقائية العادية للحفاظ على صحتهم بشكل عام، ووقايتهم من أمراض الجهاز التنفسى والهضمى، وهى التطعيم ضد مرض الالتهاب السحائى الرباعى قبل السفر بـ10 أيام، والتطعيم ضد فيروس الأنفلونزا خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مع استشارة الطبيب المعالج لأصحاب الأمراض المزمنة قبل السفر للحصول على العلاج اللازم طوال فترة الحج، كذلك غسل الأيدى باستمرار باستخدام الماء والصابون أو بمادة مطهرة، كما يفضل ارتداء كمامة تغطى الأنف والفم لفترة من 6 إلى 8 ساعات فقط، ولبسها أو إزالتها من الأطراف مع غسل الأيدى وعدم وضعها على الوجه مباشرة بعد تغير الكمامة، مع استخدام "سجادة" خاصة أثناء الصلاة، وتجنب تناول أى أطعمة أو مشروبات مكشوفة، وعدم مشاركة أدوات الحلاقة والنظافة الشخصية، وأخذ قسطا من الراحة بين المناسك، وتناول طعام متوازن وسوائل بكثرة.

وعن الأمصال، أكد على أن مشكلة نقص الأمصال التى واجهتها مصر خلال العام الماضى لن تتكرر هذا العام، حيث إنه لا يوجد نقص فى أى مصل وجميعها متوافرة، داعيا جميع المواطنين فى حالة مواجهتهم مشكلة تتعلق بالتطعيمات، الاتصال بالخط الساخن 105 على أن يتم حل مشكلته خلال 48 ساعة، مشيرا إلى أن نسبة الأمصال المنتجة محليا تصل لـ30% فقط من احتياجات مصر من الأمصال، وهى الثلاثى والتيتانوس والعقرب والثعبان والديفتيريا والثنائى، والباقى يتم استيراده، كما من المقرر إدخال الطعم الخماسى خلال الفترة المقبلة بالبرنامج القومى للتطعيمات، وهو عبارة عن إضافة للمصل المضاد للأنفلونزا البكتيرية للمصل المربع أو الرباعى، والذى يضم الأمصال المضادة لـ" التيتانوس، السعال الديكى، الالتهاب الكبدى الوبائى b"، ومن المقرر أن يتم إعطاء الأطفال المصل الخماسى فى سن شهرين و4 و6 أشهر، على أن يتم استخدام المصل الثلاثى فيما بعد كجرعة منشطة للأطفال فى عمر عام ونصف.

وشدد قنديل على أنه لا توجد أى مخاوف من عودة مرض شلل الأطفال لمصر بعد إعلان منظمة الصحة العالمية خلوها من المرض عام 2006، وأن الحملة المصغرة التى تم إجراءها مؤخرا بالقاهرة الكبرى كانت تهدف لرفع الحالة المناعية للأطفال ضد المرض، وأكبر دليل على ارتفاع الحالة المناعية لدى الأطفال ضد الفيروس هى عدم ظهور أى حالات إصابة بعد ظهور عينات الصرف الصحى التى احتوت على الفيروس، والذى ثبت أن مصدره أحد الوافدين من شرق أسيا، خاصة أن المرض مازال يتوطن فى 3 دول وهى أفغانستان وباكستان ونيجيريا.

وفيما يتعلق بتصدر شعارات حزب "الحرية والعدالة" للافتات الحملة التى أجريت مؤخرا بالقاهرة الكبرى، طالب قنديل بعدم النظر للأمر من منظور سياسى، فالهدف من عمل القطاع الوقائى بوزارة الصحة يعتمد بشكل أساسى على توعية وتحريك المجتمع، وحملات التطعيم القومية يعمل بها 100 ألف شخص، فى حين شارك بالحملة المذكورة 16 ألف شخص، وهذا جهد ضخم، والباب مفتوح أمام كافة التيارات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى وأى جهة ترغب بالمشاركة فى حملات التطعيم لتوعية المجتمع، سواء لافتات الدعاية، أو مساعدة الحملة بالمتطوعين أو تقديم وجبات غذائية للمشاركين بها.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

اين وزارة الصحة وليه حزب الزفت يقوم بحملة التطعيم هو احنا فى عزبة ولا دولة ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ايوب محمود ايوب

هذا هو المحــكّ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة