خبراء يحذرون من فوضى تهريب المبيدات..و95% منها مغشوشة وتسبب السرطان

اتهم عدد من خبراء الزراعة، الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة بالفشل لعدم وجود آليات وضوابط للحد من المبيدات المهربة والمغشوشة التى تصيب الإنسان بأمراض مزمنة، مؤكدين أن لجنة مبيدات الآفات الزراعية، والمعمل المركزى للمبيدات بوزارة الزراعة هما المسئولان عن تدهور أسواق المبيدات، وغشها وتهريبها داخل الأسواق المصرية.

وقال الدكتور أحمد الخطيب، أستاذ الاقتصاد الزراعى بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، نعيش هذه الأيام فوضى المبيدات المهربة وغير المسجلة، والمستخدمة بطرق غير علمية، وتجديد مبيدات منتهية الصلاحية لأصحاب النفوذ.

وأكد الدكتور نادر نور الدين الخبير الزراعى، الأستاذ بجامعة القاهرة، إن 95% من المبيدات الموجودة فى مصر مهربة وغير آمنة ومصنعة تحت "بير السلم"، مؤكد أن الصين هى الدولة الأولى عالميا فى تصدير المبيدات المغشوشة، وأن مصر هى الأولى عالميا فى عشوائية أسواق المبيدات، حيث تأتى مبيدات مهربة صينية ويكتب عليها "ألمانية" حيث تدخل المبيدات المهربة من مختلف الحدود الشرقية والغربية والجنوبى.

وقال الخبير الزراعى، إن انتشار مرض سرطان الأطفال فى مصر يأتى نتيجة تعرض أمهاتهم أثناء الحمل لرذاذ وأبخرة المبيدات، أو تناولهم خضروات وفاكهة مرشوشة بالمبيدات دون مرور فترة الأمان عليها، ولذلك فإن أغلب الأطفال المصابين بالسرطان من الأرياف.

واتهم مصادر رسمية بوزارة الزراعة، بتجاهل الكميات الكبيرة من المبيدات المهربة والمنتهية الصلاحية والمغشوشة، التى تدخل إلى مصر من خلال إنفاق غزة وعبر الحدود السودانية وأراضى سيناء، ودون مستندات يمكن المحاسبة من خلالها ويتم تمريرها بالوساطة.