تعقد منظمة التعاون الإسلامى غدا ورشة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة، فى ضوء التنسيق المشترك بينهما بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى (1624)، والمتعلق بمكافحة التحريض على الإرهاب، والتأكيد على عدم الربط بين الإرهاب والإسلام.
ومن المرتقب أن يؤكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى، فى كلمته التى سيتم إلقاؤها فى الجلسة الافتتاحية، على موقف المنظمة المبدئى الذى ينبثق من تعاليم الإسلام، دين السلام والتسامح، والذى يعتبر الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته من أخطر الجرائم.
كما سوف يؤكد إحسان أوغلى على أن المنظمة تسعى فى ورشة العمل، التى تستمر ثلاثة أيام، لاستكشاف سبل ووسائل مكافحة التحريض على الإرهاب من جذوره، أيا كانت أبعاده، كما ستتضمن تحذيرا من ضرورة عدم البقاء رهينة لأهواء المتطرفين من الجانبين، الذين يرتكبون أعمال الإرهاب ويهددون السلم والأمن والاستقرار فى العالم.
ومن المقرر أن يجدد أوغلى دعوته لجميع الأطراف المعنية بمكافحة التحريض على الأعمال الإرهابية، بمن فيهم الزعماء السياسيون، إلى اتخاذ موقف قوى وموحد إزاء المشاعر المعادية للإسلام، بل وجميع أشكال التعصب الدينى حتى لا يكون لمروجى الإرهاب والكراهية اليد العليا.
وكان الأمين العام للتعاون الإسلامى قد عرض فى سبتمبر 2010، ثمانى نقاط فى جنيف من أجل إيجاد إجماع واسع النطاق على مكافحة القوالب النمطية والتمييز والتعصب على أساس الدين.
وبناءً على هذه النقاط الثمانية، نجح مجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة فى تبنى قرار 16/18 التوافقى بشأن مكافحة التعصب، والقولبة السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف، والعنف ضد الأشخاص على أساس الدين أو المعتقد، ومن شأن تنفيذ هذا القرار أن يوفر بالتأكيد وسيلة عملية لمعالجة هذه المسألة.
وكان إحسان أوغلى قد سلط الضوء، فى تصريحات سابقة له، على أن المنظمة انتهجت دوما سياسة العمل المشترك مع دول العالم المحبة للسلام، والتى تنبذ الإرهاب لإزالة الريبة بين المسلمين وهذه الدول، وتوسيع مجال التعاون فى المسائل ذات الاهتمام المشترك.
تنسيق إسلامى دولى للتصدى للإرهاب وعدم ربطه بالدين
الإثنين، 27 مايو 2013 12:32 م
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة