بولا حنا يكتب: فن إسقاط الأنظمة الفاسدة

الإثنين، 27 مايو 2013 09:11 م
بولا حنا يكتب: فن إسقاط الأنظمة الفاسدة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ فى مصر هذا الفن فى 2004 منذ تأسيس حركة "كفاية" ثم ولاده حركات أخرى من رحم "كفاية" لعل أشهرها حركة "شباب 6 أبريل" وكان من أهم أهدافهم إزاحة نظام استبدادى عمره اقترب من الثلاثين فى الحكم، والوقوف ضد مشروع التوريث لجمال مبارك، وهو ما حدث بعد خروج الملايين من المصريين فى 25 يناير2011 فى الشوارع ونتج عنه تنحى الرئيس السابق عن الحكم.

نجح الشباب وقتها فى أن يحصد سنوات من النضال السلمى، استخدم الشباب وقتها كل الطرق وابتكروا أساليب جديدة لم تكن معروفة فى ذلك الوقت حتى وصفهم نظام مبارك بأبشع الألفاظ ولعل أشهرها "خليهم يتسلوا"ـ حيث اعتمد الشباب وقتها على سياسة التجريس والتفضيح للسلطة الحاكم وكان لهذه السياسة آثار عظيمة فى المجتمع المصرى أدت إلى نتائج مبهرة فى بدايات ظهور الحركات الشبابية على الساحة السياسية والاجتماعية المصرية، وامتدت آثارها إلى خارج القطر المصرى عابرة حدود الإقليم المصرى إلى حدود قطرية أخرى، تعانى من نفس الفساد الممروض به المجتمع المصرى وفى الحقيقة المؤلمة أن الشباب وقتها صارع وحده كما هائلا من الفساد صناعة السلطة المصرية.

وفى 2012 وعقب تولى الدكتور محمد مرسى حكم البلاد بفارق عدد ضئيل من الأصوات عن منافسه الفريق شفيق، ومحاولة مكتب الإرشاد بقيادة بديع والشاطر أخونة مصر، بدأ شباب فن اسقاط النظام فى الظهور وسياسته تنتهج نفس النهج السلمى فى إعلان التمرد على حكم مرسى الذى اعتبروه غير شرعى، وأنه لا فرق بين مبارك ومرسى ولذا فإن فكرة جمع التوقيعات لإسقاط مرسى هى طريقة استخدمها الشباب لإسقاط مبارك، وتجتهد الآن «تمرد» فى جمع ملايين من التوقيعات لإجبار مرسى على التنحى، وهو ما ترفضه جماعة الإخوان، وتفتح النار على أعضاء الحركة بل ويؤكدون أن تجربة اللاعنف فى إسقاط مبارك، لن تتكرر مع مرسى بزعم أنه رئيس منتخب، وهو ما ترفضه حركة تمرد، وتؤكد أنها قادرة على الإطاحة بمرسى وهز عرشه والقضاء على حكم المرشد والجماعة، فهل ستنجح تمرد فى نجاح شباب اللاعنف، أم سينجح الإخوان فى تشويه هذه الحركة الشبابية؟.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة