بعد معركة السلفيين و"الصحف العبرية".. "حماد": إسرائيل مجموعة محتلين وحديثها ضرره أكبر من نفعه.. و"فهمى": الكيان يركز مع الدولة أكثر من الإسلاميين.. و"الزيات": إسرائيل تحرص على التواصل والجو غير مناسب

الإثنين، 27 مايو 2013 04:30 م
بعد معركة السلفيين و"الصحف العبرية".. "حماد": إسرائيل مجموعة محتلين وحديثها ضرره أكبر من نفعه.. و"فهمى": الكيان يركز مع الدولة أكثر من الإسلاميين.. و"الزيات": إسرائيل تحرص على التواصل والجو غير مناسب عماد عبد الغفور
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يناير الماضى، أعطت وزارة الخارجية الإسرائيلية موافقتها بصورة رسمية على منح السفير الإسرائيلى لدى القاهرة، يعقوب أميتاى، حرية الاتصال مع الحركات الإسلامية، وعلى رأسها حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسى لجماعة "الإخوان المسلمين"، وحزب "النور" السلفى ولكن التوقعات الإسرائيلية كانت تقول أن هناك احتمالا ضئيلا بأن يوافق الإسلاميون على الحوار، وهم يريدون الحوار بصورة غير مباشرة، خاصة بعد أن أصبحوا فى مركز قوة.

منذ ذلك الوقت وحتى الآن لم تتحدث الإدارة الإسرائيلية عن أية مساعى جديدة لفتح قنوات اتصال مع الإسلاميين فى مصر.


يقول يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، أن حزبه ينظر لإسرائيل على أنها مجموعة من المحتلين تقوم سياستهم على القتل والتدمير وعدم الوفاء بالعهد وبالتالى فالحوار مع الكيان الصهيونى أمر ضرره أكبر من نفعه، وذلك على حد وصفه.

وأوضح حماد أن الجانب الصهيونى لم يسع للتعامل السياسى مع حزب الوطن وكذلك لم يسع حزبه للتواصل مع الدولة العبرية، قائلا: "حتى لو سعت إسرائيل لفتح قنوات تواصل مع حزب الوطن فهى قنوات مغلقة ولا نرى داعيا لمثل هذه الحوارات".

من جهته، يرى الدكتور طارق فهمى، رئيس قسم الإسرائيليات بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن هناك حرصا رسميا من الحكومة الإسرائيلية فى التعامل مع نظام الحكم الجديد فى مصر وهذا يتضح فى مواقف رئيسية منها تأكيد الدولة العبرية على ضرورة التزام مصر بمعاهدة السلام، والاحتفاظ بالعلاقات الأمنية الاستخباراتية مع القاهرة، ولهذا تصف إسرائيل كثيرا المرحلة الراهنة فى مصر برغم كل سلبياتها بأنها أزهى مراحل التعاون الأمنى والاستخباراتى بين الجانبين.

ويضيف فهمى: وبناءً عليه كان هناك تأكيدات إسرائيلية بأن العلاقات مع مصر بعد عملية عمود السحاب، التى شنت خلالها إسرائيل غارتين جويتين فى عملياتها العسكرية الأخيرة على قطاع غزة وأدتا الى مقتل 16 شخصا، التزمت بالانضباط حيث حرصت مصر على التهدئة وإلزام حركة حماس بهذا مستطردا:" وهذا فى تقدريرى ورط مصر فى مشروع إلقاء الصواريخ على إسرائيل من سيناء".

وأوضح فهمى أن إسرائيل تركز على التعامل مع الدولة المصرية كأجهزة أمنية واستخباراتية ولا يهمها الآن التواصل مع التيارات الإسلامية السياسية طالما التزمت تلك التيارات خاصة جماعة الإخوان المسلمون باتفاقية كامب ديفيد.

من ناحية أخرى، يردى الدكتور محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن مسألة تواصل إسرائيل مع التيارات الإسلامية السياسية فى مصر هدف قائم وسيظل قائم وذلك لحرص إسرائيل على استكشاف مواقف القوى الإسلامية التى تشارك أو المعنية باتخاذ القرار فى مصر.

ويوضح الزيات أن الجو العام الآن غير مناسب لإسرائيل لفتح قنوات اتصال مع التيارات الإسلامية فى مصر، لأن تلك التيارات فى الغالب ترفض مثل هذه العروض من الجانب الإسرائيلى لكنه هدف قائم طوال الوقت بالنسبة للجانب الإسرائيلى وتسعى إلى تحقيق نتائج أفضل بالنسبة للتحاور مع الإسلاميين.

من ناحيته، رفض الدكتور صفوت عبد الغنى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشورى، أن يكون هناك اتصال بين حزبه وإسرائيل، وتابع: لم يتصل بنا الجانب الإسرائيلى للتحاور معنا فى أمور سياسية ونحن كذلك لن نتصل بالدولة الصهيونية لكى نتحاور معهم فهذا أمر بعيد ولم نفكر فيه مطلقا.

وكانت صحفية "تايمز أوف إسرائيل" نشرت حوارا للدكتور عماد عبد الغفور أكدت أنها أجرته على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى، أمس الأحد، أكد فيه "عبد الغفور" أنه لا توجد لديه أى مشكلة فى السلام مع إسرائيل، وأنه ينبغى للعلاقات بين البلدين أن تمضى قدما كالمعتاد. فيما قال "عبد الغفور" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "لم أدلى بأى حديث باستثناء حوار لصحفية الواشنطن بوست".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة