ويهدد كثير من الأهالى بالثورة على المسئولين لتقاعسهم وتركهم فريسة لإهمال وفشل إدارة شركة المياه، وقد بدأت احتجاجات المواطنين أمس الأول بقطع طريق مطروح _ إسكندرية بالكيلو 8 أمام خزانات المياه الاستراتيجية وقد انتقلت مخاوف المواطنين من تأثير أزمة نقص المياه على الموسم السياحى، الذى يعتبر مصدر الدخل الرئيسى لمعظم أهالى مطروح وأصبحت مخاوفهم من أن يحاصرهم العطش هم وأسرهم ولا يجدون مياه للشرب.
وأكد مصدر مسئول بشركة المياه والصرف الصحى بمطروح، أن الكمية الواردة من المياه اليوم الاثنين لمدينة مرسى مطروح بلغت "صفر"، وأن المخزون الاستراتيجى أوشك على النفاذ وانخفض إلى 20 ألف متر مكعب من 120 ألف متر مكعب بالخزانات الإستراتيجية والتى إنشائها المحافظ الأسبق الفريق محمد الشحات لمواجهة أزمة انقطاع المياه عن المحافظة، وكان معتادا عدم الاقتراب من هذا المخزون إلا فى حالة الضرورة القصوى وسحب كميات محدودة.
إلا أن إدارة الشركة الحالية استنفذت المخزون الاستراتيجى بشكل غير مسبوق، حيث كانت تلجأ إليه كلما عجزت عن تأمين وصول المياه للمحافظة والاعتماد على المخزون الاستراتيجى بشكل دائم فى حين أنه لا يجب الاقتراب منه إلا نادرا.
كما انخفض منسوب خزانات منطقة السريكو من60 ألف متر مكعب إلى 5 آلاف متر مكعب، وهو الذى يتم ضخ المياه منه للخطوط الداخلية بشبكة مياه المدينة، فتم وقف ضخ المياه للمنازل .
كما أن منفذ توزيع المياه بالكيلو 8 شرق مرسى مطروح، توجد به كميات مياه كافية و سيارات نقل المياه للشركة غير كافية لنقل المياه لمنازل المواطنين بالمناطق التى ليس بها خطوط مياه إضافة للمنازل التى بها خطوط مياه ،بعد توقف الضخ لها ويوجد حاليا بمنفذ توزيع المياه أكثر من 1500 إيصال مياه لأكثر من 1500 أسرة ليس لديها مياه ويترددون يوميا وينتظرون لساعات طويلة بمنفذ توزيع المياه للحصول على سيارات مياه سعة 10 متر وهناك من ينتظر أكثر من أسبوع حتى يحصل على المياه .
وفى محاولة لمحاصرة أزمة نقص مياه الشرب تقوم قوة من مديرية أمن مطروح بالاشتراك مع عناصر من القوات المسلحة وبعض المسئولين بشركة مياه الشرب بمطروح والجهات المعنية، بإزالة التعديات على خط مياه الشرب الرئيسى الوارد من محطة جنوب العلمين حيث يقوم بعض الأهالى من خلال تواطؤ عاملين بشركة المياه بعمل وصلات خلسة لسرقة كميات كبيرة من المياه لرى الأرضى التى حولوها إلى مزارع اعتمادا على سرقة مياه الشرب من الخط الرئيسى المغذى للمحافظة الممتد من جنوب العلمين شرقا وحتى مدينة مرسى مطروح غربا بطول أكثر من 230 كيلو متر .
وتعتبر أكثر المناطق التى تستنزف مياه الشرب وتهدرها بكميات كبيرة من خلال سرقتها ورى المزارع بها هى الواقعة فى نطاق مدينة الضبعة 140 كيلو شرق مرسى مطروح إضافة إلى المناطق الأخرى على طول الطريق، وكذلك القرى السياحية المنتشرة على طول الساحل الشمالى التى تستغل مياه الشرب فى رى الحدائق والزراعات ونتقاعس عن سداد قيمة استهلاك المياه للشركة رغم مخالفتها لاشتراطات المحافظة التى تلزم كل قرية بإقامة محطة تحلية لمياه البحر.
وكانت آخر جهود الجيش والشرطة فى إزالة التعديات، اليوم الاثنين، حيث قامت القوات بإزالة حالتين تعدى على الخط الرئيسى بمنطقة جميمه بدائرة قسم شرطه الضبعة.
وتسعى شركة مياه مطروح للتغطية على عجزها فى إدارة الأزمة باللجوء إلى وسائل الإعلام لمواجهة غضب المواطنين من خلال مد مندوبى ومراسلى الصحف ووسائل الإعلام بمطروح بمبررات واهية ومحاولة التملص من تحمل مسئولياتها رغم توافر الإمكانيات الضخمة لها كما قامت الشركة بدعوة الإعلاميين لتنظيم رحلة لهم غدا الثلاثاء لمرافقة قوات الجيش والشرطة وتغطية عمليات إزالة التعديات على خط المياه الرئيسى وذلك فى محاولة من الشركة لإيهام المواطنين بأنها تبذل قصارى جهدها لتوفير المياه وأن السبب يرجع لتعديات المواطنين.













