فيلم حياة أو موت طبعا محدش فاكرة بس لو قلت لا تشرب الدواء الدواء فيه سم قاتل، كله هيكمل ويقول المواطن أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس لا تشرب الدواء.
أنا نفسى أعيش فى دولة زى إللى فى الفيلم ده الطبيب إللى بيغلط فى الدواء، والبنت تمشى ضميره يتعذب، ويجرى على القسم عشان يبلغ مش على نفسه بس ده عشان يلحق الراجل إللى هيموت بسببه والضابط إللى بياخد منه البلاغ يخده برده بمحمل الجد، ويبلغ كل الدوريات بالقبض على كل بنت صغيرة وماسكة إزازة دواء والدوريات تتحرك كل ده على سراب بس هما هنا كانوا بيخدوا بالأسباب عملوا إللى عليهم ولما مش عرفوا يوصلوا للراجل أحمد إبراهيم وصل الأمر للإذاعه المصرية إللى هى زى الدش دلوقتى حاجة فى كل بيت والتانى قطع الحفل الموسيقى وذاع الخبر.
وفى الفيلم ده مشهد غريب جدا كمان المواطن البسيط ولد ميكانيكى مش متعلم بالبلدى كده "تربية شوارع" وأول ما الضابط قبض على البنت الصغيرة شدها من إيده وبمنتهى الثقة بالنفس قاله أنت عاوز تقبض عليها ليه يا فندم هى عملت حاجة ياااااااااااااه أد كده كان كل واحد عارف حقوقه وواجباته كويس !!!
نرجع بقى للواقع الأليم إللى إحنا فيه دلوقتى لو الدكتور كتب حاجة غلط غالبا هينفض ولما الراجل يموت ولا هيهز شعره فى راسه، بس هو هيبقى بيفكر هيقول إيه لما يحققوا معاه وهيجى صاحبه المحامى الظريف ويقوله يا سيدى متخفش دى قتل خطأ ولا تشغل بالك.
هنفترض أن الدكتور طلع محترم وراح القسم أول ما يحكى الموضوع للضابط الضابط هيقول للأمين أقبض على الراجل المجنون ده أو ارميه بره القسم.. الأمين هيقول للدكتور انت شكلك راجل محترم ربنا يسهلك يا حاج... طيب هفترض أن الضابط طلع محترم وأخد البلاغ أول ما هيمشى الدكتور هيحفظه ومش هيعمل حاجة مع البلاغ طيب لما نفضل نتوقع كدة حسن النية فى كل الناس تفتكر أى قناة من قنوات الدش الحكومية أو الخاصة هترضى تذيع الخبر؟ الإجابة ولا قناة طبعا السبب هو إيه العائد المادى إللى هيعود عليهم لو عملوا كده عشان النظام الرأسمالى كله حاجة بتتحول لفلوس كل واحد بيشتغل على أد الفلوس إللى بيقبضها كان زمان فى زياده فى الإنتاج عدالة فى التوزيع عشان كده مكنش حد بيخاف على رزقه، كان زمان فيه خوف على النفوس مش خوف على الفلوس كان فيه خوف على بعض مش خوف من بعض لذلك بحلم بعودة الاشتراكية طبقا للمفاهيم الإسلامية.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة